الديون الأميركية تصعّب خروج الأسهم الخليجية من المنطقة الحمراء

نشر في 03-08-2011 | 22:01
آخر تحديث 03-08-2011 | 22:01
No Image Caption
هبوط معنويات المستثمرين وتجاهل العوامل الإيجابية

قال رئيس قسم الاستثمارات في «كاب إم للاستثمار» إن الاتفاق الأميركي بشأن الديون أحدث ارتدادا خجولا في البورصات الخليجية، لكن لا توجد عوامل رئيسية تشير إلى استقرار في الأسواق العالمية.

هبطت معظم أسواق الأسهم الخليجية لتمحو كل المكاسب التي حققتها في أول أيام شهر رمضان، بعد اتفاق بشأن الدين الأميركي، وحدت عودة الأسهم العالمية إلى التراجع معنويات المستثمرين، نظرا إلى تأثر البورصات الخليجية بما يدور في الولايات المتحدة.

ويجمع المحللون على أن العوامل الاقتصادية الأساسية قوية وتقييمات الأسهم مازالت جذابة، لكن المستثمرين يحجمون عن التداول في ظل ترقبهم لأوضاع الاقتصاد الأميركي، مما حد من المكاسب.

وتشهد الأسواق الخليجية تداولات ضعيفة على مدى أسبوعين تقريبا، بسبب حلول شهر رمضان والإجازات الصيفية.

ارتداد خجول

وقال رئيس قسم الاستثمارات في شركة "كاب إم للاستثمار" محمد علي ياسين، في حديث لـ"العربية.نت"، إن الاتفاق الأميركي بشأن الديون أحدث ارتدادا خجولا في البورصات الخليجية، لكن لا توجد عوامل رئيسية تشير إلى استقرار في الأسواق العالمية يمكن أن ينعكس إيجابا على الأسهم الخليجية.

وأضاف أن تفاصيل اتفاق الدين الأميركي غير واضحة، وبالتالي فإن الأسهم ستعيش في حالة من التذبذب، حيث إن الأسهم الأميركية تكبدت خسائر كبيرة نتيجة البيانات الاقتصادية غير المشجعة.

وسجلت بورصة نيويورك تراجعا كبيرا أمس، بسبب المخاوف من عدم استقرار الاقتصاد الاميركي على الرغم من إقرار قانون زيادة سقف الديون، حيث أقفل داو جونز على خسارة 2.19 في المئة إلى ما دون 12 الف نقطة، وتراجع ناسداك 2.75 في المئة.

واستبعد ياسين أن تكون الأسهم الخليجية بمنأى عن التذبذبات في الأسواق العالمية، مضيفا أن هناك عوامل كثيرة تؤخر تعافيها مثل الإجازات وعزوف المستثمرين عن التداول في شهر رمضان.

ويرى أن حجم التداولات مازال ضعيفا جدا، فعلى سبيل المثال تتراوح قيمة التداولات في سوقي دبي وأبوظبي مجتمعين بين 100 و150 مليون درهم، غير أن السوقين يحتاجان إلى 500 مليون درهم على الأقل ليبدآ التعافي.

عوامل خارجية

أما المحلل المالي وضاح الطه فيعتبر أن قضية الدين الأميركي ستمتد فترة طويلة مليئة بالتوتر الذي سيؤثر سلبا على مؤشرات الأسهم الخليجية، مضيفا أن الأسهم الخليجية ستظل قابعة في المنطقة الحمراء، بسبب عوامل اقتصادية خارجية.

ولفت الطه إلى أن تفاعل الأسواق حاليا مع العوامل الاقتصادية الإيجابية بطيء جدا، لكنها تشهد ارتفاعات غير مدروسة نتيجة عوامل خارجية، وفي هذه الحالة تشهد الأسهم الجيدة وغير الجيدة ارتفاعات دون الرجوع إلى نتائج الشركات وأوضاع الاقتصاد المحلي.

back to top