القاهرة ترد على التلويح بقطع المعونات بإحالة 19 أميركياً إلى الجنايات

نشر في 06-02-2012 | 00:01
آخر تحديث 06-02-2012 | 00:01
No Image Caption
«العسكري» يعلن اليوم موقفه من تبكير الانتخابات الرئاسية

غداة تحذيرات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون من أن واشنطن قد تعيد النظر في معوناتها لمصر في حال استمرار الحملة الأمنية على المنظمات الأهلية، كشفت مصادر قضائية مصرية أمس عن انتهاء قاضي التحقيقات في قضية "التمويل الأجنبي" من إعداد أمر بإحالة 43 متهماً بينهم 19 أميركياً يتقدمهم نجل وزير النقل الأميركي سام لحود إلى محكمة الجنايات، بعد أن أسندت إليهم اتهامات بتأسيس وإدارة فروع لمنظمات دولية دون الحصول على تراخيص من الحكومة المصرية، وتلقي تمويل أجنبي غير مشروع من الخارج للعمل داخل مصر بما يخل بسيادة الدولة.

وأوضحت المصادر القضائية أن قرار الاتهام سيُعلن خلال ساعات قليلة، خصوصاً أن قضاة التحقيق أحالوا أوراق القضية إلى محكمة استئناف القاهرة لتحدد موعداً لبدء محاكمة المتهمين.

وخلال لقائها وزير الخارجية المصري محمد عمرو على هامش مؤتمر ميونيخ حول الأمن، عبّرت كلينتون أمس الأول عن "القلق الأميركي البالغ" حيال هذه المنظمات، مؤكدة أنه "ليس هناك أي مبرر لهذه التحقيقات وعمليات التفتيش ومصادرة معدات المنظمات، وليس هناك بالتأكيد أي مبرر لمنع الموظفين من مغادرة البلاد".

وكانت وسائل إعلامية غربية نقلت عن نواب أميركيين توجيههم رسالة، اعتبرتها القاهرة مسيئة، قالوا فيها إن "زمن الشيكات على بياض انتهى"، وتزامن ذلك مع تعثر مفاوضات يجريها وفد عسكري مصري مع أعضاء الكونغرس الذي يناقش استمرار المعونة العسكرية لمصر وقدرها 1.3 مليار دولار سنوياً.

وعلّق مصدر مسؤول لـ"الجريدة" أمس بقوله: "الأمر بيد القضاء، ولكن تكرار التهديد بمنع المساعدات يمثل إهانة للجيش، خصوصاً أن مصر ترفض هذه المساعدات".

وكانت السلطات المصرية منعت قبل أسبوعين سام لحود نجل وزير النقل الأميركي راي لحود من السفر خارج القاهرة، هو وخمسة على ذمة اتهامهم في القضية، كما داهمت السلطات مقار منظمات مصرية وأميركية في القاهرة لتفتيشها قبل أكثر من شهر.

إلى ذلك، وعلى وقع اشتباكات لا تهدأ إلا قليلاً بين المتظاهرين وقوات الأمن في محيط وزارة الداخلية بوسط القاهرة، يدرس المجلس الأعلى للقوات المسلحة اقتراحاً من المجلس الاستشاري المعاون له بفتح باب الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية يوم 23 فبراير الجاري وعدم الانتظار لمنتصف أبريل كما كان محدداً سلفاً، وقد يعلن موقفه اليوم من هذا الموضوع، بينما تبذل القوى السياسية جهوداً لوقف نزيف الدم، مع تصاعد الدعوات للعصيان المدني السبت المقبل.

back to top