بطلا أنا بضيع يا وديع أيمن قنديل وأمجد عابد: لولا ضيق المساحة لخرج الفيلم بشكل أفضل

نشر في 16-09-2011 | 00:01
آخر تحديث 16-09-2011 | 00:01
بعد النجاح الذي حقّقه كلّ من أيمن قنديل وأمجد عابد في حملة قناة «ميلودي» للأفلام عبر شخصيتي «وديع» و{تهامي باشا»، قرّر المنتج أحمد عبد العاطي استغلال هذا النجاح بتقديم هاتين الشخصيتن في فيلم «أنا بضيع يا وديع»، الذي عُرض أخيراً في دور السينما المصرية، ولاقى قبولاً كبيراً.

حول أسباب هذا النجاح والخطوات المقبلة كان اللقاء التالي مع قنديل وعابد.

أيمن، هل توقعت هذا النجاح لفيلم «أنا بضيع يا وديع»؟

بالتأكيد لا. تمنيت أن نحقق رد فعل إيجابياً لدى الناس، إلا أن النجاح فاق كل توقعاتي.

ما أسباب هذا النجاح، برأيك؟

ثمة أسباب عدة أهمها التوفيق الإلهي، الجو العام الذي جعل الناس يقبلون على الكوميديا، بعد كل ما عاشوه خلال الفترة الماضية من توتر ومشاحنات، إضافة إلى حب الناس لي.

أمجد، هل أنت راض عن الفيلم؟

بالتأكيد وبنسبة كبيرة. لا يمكنني الوصول الى درجة الرضا التام عن أي عمل أقوم به، لأنه من المستحيل أن يبلغ الممثل درجة الكمال، ثم إن الفيلم مرّ بظروف صعبة كثيرة أثرت على شكله النهائي.

ما هي هذه الظروف؟

استغرق التحضير للفيلم وكتابته فترة طويلة لأن السيناريو محكوم بشخصيتين معينتين وقوام معين، من ثم واجهنا صعوبات إنتاجية، وعندما قررنا بدء التصوير اندلعت الثورة المصرية، فتوقّف العمل على الفيلم.

أيمن، ما رأيك في التعليق السلبي على الفيلم من نقاد كثر؟

للأسف كثر ممن انتقدوا «أنا بضيع يا وديع» لم يشاهدوه، لذا لا أهتم بآرائهم، أما من شاهد الفيلم فمن حقّه أن ينتقده وأن يختلف مع وجهة النظر التي يقدّمها أو يتّفق معها.

ماذا عن الاتهام الذي وُجّه الى الفيلم بالإسفاف والابتذال؟

لا يتضمن الفيلم أي مشهد فجّ أو كلمة مبتذلة، والدليل على ذلك أن الجمهور، في غالبيته، كان من العائلات التي اصطحبت أطفالها وكانت مستمتعة جداً.

لكن شخصية تهامي التي قدّمتها رأى البعض أنها فجّة؟

كان ذلك مقصوداً لمعالجة قضية مهمّة، وهي تقديم الفن المبتذل في السينما المصرية.

ماذا عن الجملة التي حذفتها الرقابة؟

كانت الجملة طبيعية جداً، ولا أدري ما مبرّر حذفها، إلا أنها في النهاية لم تؤثر على الفيلم، ومن حق الرقابة – برأيي - أن تحذف ما ترى أنه غير مناسب.

أمجد، لماذا كان وجود شخصية وديع ضعيفاً في النصف الأول من الفيلم؟

ربما شعر المشاهدون بذلك، لأن الشخصية لم تكن لديها مساحات للكوميديا، بل قدّمنا الجوانب الإنسانية فيها، فكانت الكوميديا نابعة من الموقف وليست كوميديا إفيهات.

علمنا أنك شجّعت أيمن على تقديم شخصية الأم، ألم تخشَ أن يزيد ذلك مساحة دوره على حساب مساحة دورك في الفيلم؟

لم أفكّر بهذه الطريقة، بل في مصلحة العمل، وقد اقترح المؤلف شخصية كنزي، والدة تهامي، لمنح الحياة لمنزل تهامي، وكان أيمن متردداً، إلا أنني شجّعته على تقديمها.

أيمن، هل كان لك بعض الإضافات إلى الفيلم؟

كانت إضافاتي في حدود المسموح، من دون تدخل مني في عمل المؤلف أو المخرج، فنحن نصور فيلماً كوميدياً، ومن الوارد أثناء التصوير أن تخطر على ذهن أحدنا فكرة ويقترحها، فالفيلم عمل جماعي مشترك.

ماذا عن شخصية «كنزي»، كيف تعاملت معها؟

كانت الشخصية من اقتراح المؤلف محمد فضل، وقد رفضتها في البداية خوفاً من مقارنتي بالنجوم الذين سبق وقدّموا دور النساء في السينما، لكن أمجد عابد شجّعني على أدائها فبذلت فيها مجهوداً كبيراً لتخرج بهذا المستوى الذي نال إعجاب الجمهور.

أيمن، ماذا عن فيلم «المنتجون»، الذي تتشابه فكرته الرئيسة كثيراً مع فكرة «أنا بضيع يا وديع»، ومع ذلك لم يُشر الى الاقتباس؟

هذا الأمر يُسأل فيه المؤلف، أما أنا فلا علاقة لي إلا بأداء دوري كممثل.

أمجد، على رغم أهمية المرحلة التي قرّر فيها وديع الامتناع عن تقديم الفن الهابط والرجوع الى الفن الجاد، إلا أننا شعرنا بأنها لم تبرَّر درامياً بشكل كاف، فما ردك؟

كان ذلك بسبب ضيق المساحة، إذ اختُصرت مشاهد كثيرة من هذه المرحلة، ولو صُوِّرت كما خُطط لها لخرجت النتيجة أفضل. عموماً، تطمح كل تجربة دوماً الى الكمال ولكن قد تحول الظروف دون ذلك.

أمجد، جاءت النهاية غير منطقية بعودة وديع إلى تقديم الأفلام الهابطة على رغم نجاح فيلمه الذي ينتمي الى السينما الجادة، فما تعليقك؟

كنا نقصد تقديم نهاية شبه مفتوحة، فإما قرّر وديع الرجوع إلى تقديم الفن الهابط أو قرّر خداع تهامي ثانيةً واستغلاله في تقديم أفلام جيّدة، كما فعل مع فيلم «السراب القاتل»، لكن ربما تسبّب ضيق المساحة في تنفيذ النهاية بشكل أعطى انطباعاً آخر لدى المشاهدين.

ألا تخشى من حبسك في شخصية وديع؟

إطلاقاً، حاولت تقديم نفسي كممثل من خلال «أنا بضيع يا وديع» الذي كانت لي فيه مساحة تمثيل جيّدة، وقد اتخذت قراراً بعدم تقديم شخصية وديع ثانيةً كي لا أُسجن فيها، فأنا ضد التكرار.

أيمن وأمجد، ماذا عن خطواتكما المقبلة؟

ثمة مشاريع كثيرة، لكننا أجّلنا البت فيها كي نتابع الفيلم وردود الأفعال عليه.

back to top