الوسمي مفتتحاً مقره: مجلس الأمة كان يُدار من خارجه بالهاتف
«مشاريع الإصلاح الموجودة تبدأ عبر مجلس قوي حتى تظهر حكومة تقدم برنامجها» افتتح مرشح الدائرة الأولى وسمي الوسمي مقره الانتخابي أمس وسط حضور كبير من أبناء الدائرة، حيث أكد أن حل المشاكل يبدأ مع حسن اختيار الشعب لممثليه في المجلس.
أكد مرشح الدائرة الأولى المحامي وسمي الوسمي أن "حل جميع المشاكل التي نعانيها يكمن في حسن اختيار افراد الشعب لممثليهم في الانتخابات المقبلة، لا سيما ان هذه الخطوة المهمة ستساهم في إيجاد حلول جذرية لقضايانا العالقة منذ سنوات"، موضحا انه "إذا أردتم للبلد أن يتطور فيجب أن يكون يوم 2 فبراير يوما للتغيير".وأضاف الوسمي في كلمته خلال افتتاح مقره الانتخابي أمس الأول، ان "مشاكل الدائرة الأولى هي نفس المشاكل التي يعانيها المواطنون بشكل عام، خصوصا انها تتمثل في الزحمة المرورية المعروفة عن منطقة سلوى لكثرة المدارس والحضانات غير المرخصة، إضافة إلى قضية محطة مشرف، ومشكلة الصوابر، وكذلك أعمال الطرق وتكسيرها المستمر في منطقة بيان منذ أكثر من خمسة أعوام، كما يجب ألا نغفل الفوضى الموجودة في منطقة السالمية والتي يصعب وصفها"، مشيرا إلى ان "منطقة الشعب تعد مثالا للتخبط الحكومي، خصوصا أنها في الخدمات الصحية تتبع محافظة العاصمة، وفي ما يتعلق بالمدارس وخدمات وزارة التربية فهي تتبع محافظة حولي، ما يؤكد ان التخطيط المدروس غائب تماماً عن الدائرة الأولى، وبالتالي عن الكويت بشكل عام".فاجعة صحيةوتابع "قبل أيام حدثت فاجعة في مستوصف سلوى تسبب بها الإهمال الطبي، إذ كان هناك مواطن في الثلاثينيات شعر بتعب فتوجه الى المستوصف فقام الطبيب المعالج، بتحويله إلى مستشفى مبارك، ولم يكلف الطبيب نفسه طلب سيارة إسعاف لنقل المريض، ما أدى إلى تسببه في حادث مروري مروع وبعد الفحص تبين ان الطبيب المعالج ذكر في التحويل ان المريض مصاب بذبحة صدرية، فمن المسؤول عن مثل هذه الأخطاء التي يكون ضحيتها أرواحا بريئة نتيجة للواقع الصحي السيئ الذي نعيشه منذ سنوات"، مبينا ان "الكويت وصلت مرحلة مفترق طرق، لا سيما مع وجود مجلس بلا قيمة بسبب بعض النواب، فالمجلس ينتهك فيه الدستور داخل قاعة عبدالله السالم ونحن تتفرج"، مؤكدا أنه "إذا أردنا الخروج من هذه الأزمة يجب ان تحسنوا الاختيار، والحل اليوم بأيديكم، ولا يمكن القبول بالتصويت من منطلق طائفي أو قبلي أو عائلي، لأن هذه القناعات ستعيدنا مرة أخرى إلى المربع الأول ونعود مرة اخرى الى التذمر".عقول بشرية وقال "ما عشناه في العام الماضي هو امتداد للأعوام السابقة، فالتدخل في أمور السلطة التشريعية التي تدار من خارج المجلس، وحضور الجلسات أصبح عن طريق الهاتف"، لافتا الى انه "يفترض بالمجلس المقبل ان يقوم بمحاسبة من فعل هذا بالكويت، فإذا هم نسوا نحن لم ننس"، لافتا الى ان "حلول الدول المجاورة وتميزها انطلقت من الكويت، علما بأننا نمتلك العقول البشرية والمشاريع، لكن للأسف تم دفع 3 مليارات للسنة الحالية لمشاريع التنمية، فأين التنمية، الاموال تذهب ولا يوجد من يحاسب، ومن يعتقد ان الحل بغير مجلس الامة فهو مخطئ وليرجع الى التاريخ، اذ تم حل مجلس 1985 عندما أراد التحقيق في تجاوزات مالية، لذا فإن الحل لا يأتي في حكومة محاصصة او انتخاب من الأقرب، بل اختيار الأصلح القوي الأمين".مجلس قويوزاد "قبل أيام دار الحديث عن طرح 308 مليارات دينار قامت الدولة بإنفاق قرابة مليارين على الخدمات الصحية لكن مازلنا نعاني نفس المشكلات"، مبينا ان "حل كل هذه القضايا يأتي من خلال اختيار مجلس قوي، وهو حل بسيط جدا بأيدي الناخبين الذين يحرصون على الاختيار الصحيح الذي يصب بمصلحة الوطن والمواطنين".الدستور أساسناوقال "الكويت في حاجة إلى فزعة شاملة دائمة لا مؤقتة، فالدستور اساسنا وهو من يوصلنا الى الأفضل، لا سيما ان خياراتنا كانت خاطئة خلال المرحلة السابقة"، مشددا على "ضرورة اختيار مجلس بعيد عن المحاصصة، إذا كنا نريد مجلس وزراء يقوم بدوره كما يجب ضمن خطة عمل واضحة تهدف إلى النهوض بالبلد إلى الأمام"، مؤكدا ان "أمورنا لن تنصلح إلا عبر الإصلاح السياسي الذي يبدأ من خلال اختيارنا السليم، خصوصا ان سمو الأمير أعاد الأمور إلى المواطنين بعدما رأى الاختراق داخل مجلس الأمة، وإن لم نستفد من هذه الخطوة الإصلاحية فلن نصل إلى مستقبل أفضل، وسيزداد الوضع سوءا.الوحدة الوطنيةوأضاف «أكثر الدواوين التي قمت بزيارتها تتحدث عن ضرورة المحافظة على الوحدة الوطنية، لكن للأسف نحن اول من ينتهكها»، لافتا إلى «ضرورة عدم التشكيك في بعضنا البعض، لا سيما اننا مررنا بتجارب سابقة مريرة، إذ انتهى بلدنا في ست ساعات فقط وأظهرنا تلاحما مشهودا ولا نزال نشكك في النوايا»، مؤكدا ان «مشاريع الاصلاح الموجودة تبدأ عبر مجلس قوي حتى تظهر حكومة تقدم برنامجها حسب ما ينصه الدستور، ومن خلال خطة عمل واضحة»، مشيرا الى ان «الحكومة عام 1985 قدمت خطة عمل، والعام الماضي قدمت برنامج عمل لم يطرح منه شيء، لذا فإن صوتكم في الانتخابات القادمة أمانة للكويت والمحافظة عليها، خصوصا ان اختياركم يمثل المستقبل لهذا البلد، وبتصويتكم السليم نصل إلى الأفضل بإذن الله».