العبيد في افتتاح مقره: نريد بلداً سقفه الدستور ومسطرته القانون
قال مرشح الدائرة الاولى أحمد العبيد ان الغريب في هذه الانتخابات أن الكلام الذي نسمعه من كل المرشحين عن أنها مغايرة ومفصلية وهي مستقبل الكويت، مشيرا الى أن هذا الكلام سبق وأن سمعه في انتخابات سابقة عاصرها، والمواطنون لا يستطيعون ان يقرروا لان الاصطفاف السياسي تغير والمشهد لم يعد كسابقه.وأضاف العبيد في ندوة على هامش افتتاح مقره الانتخابي مساء أمس أنه في كل انتخابات تكون هناك حكومة فاسدة تعرف اخفاقاتها ولها موالاتها ومعارضيها، وكنا نعرف ان للحكومة رأسا واحدة والان هناك 6 رؤوس كبيرة وصغيرة ويعادون بعضهم بعضا وخلف كل رأس مجموعة، مشيرا الى حدوث امور غريبة في المجلس السابق ان المعارضين اصبحوا موالاة والموالاة أصبحت معارضة وتعددت الالوان.ولفت الى ان الحكومة تملك كل شيء بعد أخذها 37 مليار دينار وليس هناك انجاز أو امر ايجابي، مؤكدا انها امتلكت كل شيء إلا القرار، والمعارضة في المجلس السابق التي من المفترض ان تكون شخوصها نظيفة ولكنها احدثت للشعب عملية تخبط، مشيرا الى ان جزءا منها نظيف ومقدر ولكن هناك جزء مشوه وغريب لا يمكن وصفه بالمعارضة.أقوال وأفعالوأشار الى وجود نواب من مخرجات انتخابات فرعية ويطالب بالقانون، والمتشدد يطالب بالحريات والإقصائي يطالب بالتعاون مع الاخر، وهناك شخص يريد العلاج في الخارج والتعيينات ويطالب بالعدالة والكفاءة، ومن اخذ الشيكات والمزارع والصالات يتحدث عن النزاهة والشرف، متسائلا: ما الذي تغير اذا كان بعض من ذهبوا إلى ساحة الارادة وشتموا رئيس الوزراء هم من اوصلوه الى الكرسي 3 مرات.وذكر أن المعارضة قبل سنتين قالت عن رئيس الوزراء انه رجل المرحلة والاصلاحي وسوقوه للناس ولكن القوة الوطنية لم تقل ذلك ولم تعطه صك الغفران، مضيفا أنهم يتخذون الموقف المغاير، مؤكدا اننا نحن في التيار الوطني نعرف متى نقول الحقيقة ووصفها كما هي ومسطرتنا واحدة وموقفنا واحد ولا يتغير.وشدد على وجوب أن يكون المرشح كاشفا رأسه ويضع هويته السياسية على صدره ولا يغير كلامه في اي مكان.وأضاف: اليوم ان الناس بدأوا بفقدان الامل واليأس والتألم والقناعة بأن كل شي قد انتهى، قائلا: ضاعت الكويت في عام 1990 وتمت سرقة الناقلات وانتهينا الى لا شي وقضية طوارئ 2008 وانتهينا الى لا شيء والايداعات المليونية وانتهينا الى لا شي حتى عاش الناس في اليأس والسبب عدم وجود حل.صك غفرانوتابع ان الكويت لا تريد حكومة خائبة وكسولة ولن ينال سمو رئيس الوزراء أي صك غفران الى ان يتغير النهج، والى ان يأتي فريق حكومي متكامل ينتشل الكويت من ما هي فيها، مضيفا أننا لا نريد معارضة تمثل ظاهرة صراخية لا تأتينا بشيء في النهاية بل نريدها قادرة على انتشال الكويت، وسقفها الدستور ومسطرتها القانون وعنوانها الاساسي بين الناس.مرحلة خطيرةومن جانبه، قال رئيس تحرير جريدة "الطليعة" السابق الزميل أحمد النفيسي ان الانتخابات هي فرصة للكويتيين حتى تلتحم قلوبهم، مؤكدا على ضرورة التبصر بامورنا بدقة لان هذه الانتخابات تجري والكويت تمر في المرحلة الاخطر في تاريخها، قائلا "انا لا اتحدث عن ساحة الارادة او نزع الحصانة عن النائب السابق د. فيصل المسلم او حتى قضية البدون وانما أتحدث عن ازمة اخطر من الاحتلال الصدامي للكويت وليس هناك تحالف دولي ينقذنا خلال الفترة المقبلة وهي الازمة الاقتصادية وفي مدة لا تتجاوز 10 اعوام".وأضاف النفيسي أن الموضوع سبق وان طرحه الاقتصادي جاسم السعدون ولكن لم يصل الى كل الكويتيين، مشيرا الى ان هذه الازمة سيشهدها الكثير منا اذا اطال الله في اعمارنا وسيعاني منها شبابنا واطفالنا، موضحا أن 500 ألف شاب وشابة من الكويتيين سيدخلون سوق العمل عام 2020 واولادنا في الوقت الراهن يعانون البطالة وهناك 50 في المئة يعانون البطالة المقنعة.وأوضح أن بند الرواتب سيأكل في عام 2020 جميع دخل النفط ولن يتبقى شيء للمستشفيات والمدارس والخدمات الاخرى التي يحتاجها المواطن، مبينا ان على سعر برميل النفط ان يصل إلى 300 دولار ذلك العام حتى تستمر الدولة ولا نعلم ان كان سيحدث أم لا.واشار الى ان العالم يمر بكساد منذ عام 2008 وسيتكرر مجددا، مضيفا ان النفط قد تهبط اسعاره.وطن ممزق وأكد أن الكويت ليست في منعطف وإنما اجتازت المنعطف والخطورة اننا نواجه هذه الازمة المصيرية ومجتمعنا في اسوأ حالاته، ممزق بين طوائفه وفئاته الاجتماعية في جميع انواعها، وينخرنا الفساد وتتولى أمورنا قيادات فاسدة، وبهذا الوضع تتجه سفينة الكويت الى الاصطدام بالصخور وعيوننا مفتوحة ولكن لا ترى، متسائلاً: "كيف وصلنا الى هذه الحال؟ وكيف ننقذ بلدنا؟".وقال عندما جاء المغفور له الشيخ عبداللة السالم للحكم عام 50 وجد شططاً كبيراً في العلاقات بين الاسرة والشعب الكويتي والتصرف بأموال الدولة من خلال "الخيزران" التي كان كبار افراد الاسرة يضربون بها الناس ونزع الاعلام من على مركباتهم حتى لا يميزوا أنفسهم عن المواطنين، مضيفا ان المغفور له رسم التنظيم العام حتى يوقف الاستيلاء الضخم على أموال الدولة وأنشأ في عام 59 الميزانية العامة لضبط مصاريف الدولة حتى لا يأخذ احد النقود متى شاء.وتابع أن المغفور اصدر القوانين الجنائية والمدنية ليقول ان القانون ليس كلمة اي شيخ وهو قانون الكويت يجب ان يحترمه الجميع، وتعاون مع الشعب لوضع دستور الكويت ليجسد 300 سنة في علاقة الحاكم والمحكوم وحماية الاستقلال، مشيرا الى انه عند قراءته لمحاضر المجلس التأسيسي وجد المطالبة بدستور مثالي يحترمه العالم ويحفظ الخصوصية الكويتية في علاقة عمرها أكثر من 300 سنة ولا يغلق ابواب المستقبل للشعب وانما يفتحها امامه.الدستور والشيوخوبين أن هذا الدستور أعطى أبناء الشعب حق مناقشة الشيوخ والاعتراض على آرائهم حتى وجد الرفض من قبل بعض أبناء الاسرة الحاكمة، ومن ذلك الوقت وهناك تصميم على إلغائه والدليل انه بعد وفاة الشيخ عبدالله السالم فوراً تم تزوير الانتخابات عام 67، واصفاً إياه بالتمسك بالمشيخة وفرض السلطة وهيبة الشيوخ، مشددا على احترامهم، ولكن هذا حكم شعب ومصالحه يجب ان يحترم.وشدد على التمسك بتاريخ الكويت، مذكرا أن هذا الرفض تبلور عام 76 في حل المجلس وتعليق الدستور والبدء بمخطط بالقضاء على الدستور من خلال عدة محاور أولها تغيير الهوية الفكرية للشعب الذي يحمل التراث الثقافي والحركة الوطنية منذ العشرينيات من القرن الماضي والقيام باغلاق نادي الاستقلال الذي كان منارة للحركة الوطنية، واحراق مكتبه في الساحة من دون مبرر.وتابع جعلوا رئيس جمعية الاصلاح وزيراً للاوقاف وأعطوهم مؤسسات مالية وجمعيات خيرية تجمع الاموال وسمحوا لهم بتغيير المناهج ونشر "المبشرين" على حد وصفه في المدارس ومنحهم السلطات وانشاء لجنة تطبيق الشريعة لتغيير القوانين، مضيفا ان النتيجة تخريج أجيال تقول ان القرآن هو دستورنا وليس الدستور ونقول لهم ان القرآن قرآننا والدستور هو دستورنا.تنقيح الدستوروأضاف أن المحور الثاني هي محاولة تنقيح الدستور من خلال لجنة تنقيح الدستور في مجلس 81 والمحور الثالث كان تقسيم المجتمع وفرزه إلى فئات من خلال التوزيع السكاني لقبائل وطوائف، إضافة إلى الدوائر الانتخابية من خلال اذكاء النزعات القبيلة والطائفية، مشيرا الى ان سيارات الشرطة كانت تحرس مراكز اقتراع الانتخابات الفرعية سواء الطائفية أو القبيلة.وأشار الى ان جميع هذه المحاولات هدفت لاستعادة المشيخة وترسيخ ادارات فاسدة مطيعة في إمرار المشاريع والمناقصات ومن خلال نواب فاسدين أيضا افسدوا الدولة لتحقيق هذا الغرض والسيطرة على المجلس لتمرير اي قانون يريدونه، وتبين ان ذلك لم يكف وواجهوا حرية التعبير عن الرأي، مؤكدا أن حرية التعبير وحرية الحديث ضمن "الحصانة" هو آخر ما تبقى للكويتيين ومن خلالها نستطيع ان نحمي بقية الامور.وذكر أنه على الرغم من اختلافه مع النائبين السابقين د. فيصل المسلم ود. جمعان الحربش ولكن الموضوع هو الكويت ودستورها وعلينا جميعنا ان نقف معا لحمايته.وقال هذا حالنا الان وسفينة الكويت تتلاطمها الأمواج وتتجه للهلاك وابناؤنا ضاعوا في الطائفية والقبيلة ويعانون الفساد، متسائلاً "كيف تذهب الكويت وعيوننا مفتوحة؟"، ان على الناخبين والناخبات في جميع مناطق الكويت أن يعرفوا الى اين نحن متجهون، كما ان عليهم ترك التعصب والنظر للكويت والحفاظ على شبابها والخروج في 2-2 والمشاركة في التصويت للكفاءات الوطنية. الخطيب: خيارنا لممثل المنطقة بأجمعها دون استثناءقال د. أحمد الخطيب تحدثت كثيرا في هذه الانتخابات لاهميتها وحتى أوصل رسالة مهمة تملؤها الاخوة والمحبة للدائرة الأولى، مضيفا اننا في هذا الوقت نحن بأمس الحاجة للتسامح لاجل الوطن وأرى انقساماً كبيرا قاتلاً للوطن ينتصر فيه عادةً الغلاة عبر تعطيل العقل وتحكيم العاطفة، مؤكدا ان الانقسام يفتت المجتمع وهو خسارة للجميع وللطرفين وللوطن.ويأمل الخطيب أن يسود العقل ومحبة الوطن قبل كل شيء، معتقدا ان الطيبين الخيرين هم الغالبية الساحقة في الكويت وحان موعدهم لمعالجة ما نحن فيه، مشيرا الى ان الوضع الاقليمي في منتهى الخطورة ولا نستطيع مواجهته اذا أكملنا طريقنا في هذا الصراع المفتعل الذي لا معنى له غير تدمير الوطن.وبين أن المطلوب هو هزيمة هذا المنطق لانه مدمر وهزيمته تتمثل في حسن اختيار الناخبين لممثليهم الذين يمثلون كافة شرائح المجتمع في هذه المنطقة دون استثناء في حب الوطن والاخلاصه له، قائلا "يجب علينا ان يكون خيارنا لممثل المنطقة بأجمعها دون استثناء وسد طريق على من يحاول تمزيق الوطن".