النومس: "الأوقاف" تحظى بالريادة كجهة تذود عن حصن الأسرة بالحكمة
افتتح وزير الأوقاف مؤتمر "الاستقرار الأسري وثقافة الإنفاق"، مؤكداً أن المؤتمر له أهمية قصوى لأسر خليجية وكويتية وعربية عانت متغيرات الحياة وتغير أنماطها اليومية.
قال وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية وزير الدولة لشؤون الاسكان محمد النومس ان وزارة الاوقاف حظيت بالريادة والتميز محليا ودوليا كجهة داعمة واصيلة للذود عن حصن الاسرة بالحكمة والموعظة الحسنة وتماشيا مع رؤيتها الريادية في العالم الاسلامي.
جاء ذلك في كلمه ألقاها النومس أمس بمناسبة افتتاح مؤتمر ادارة التنمية الاسرية الثالث تحت شعار "الاستقرار الاسري وثقافة الانفاق" الذي يقام تحت رعاية سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد ويستمر الى 20 الجاري.واضاف النومس ان الوزارة تحقق الريادة من خلال تبني ادارة التنمية الاسرية لاقامة مؤتمرها الثالث الذي يناقش واقع الاسرة من منظور اقتصادي يسلط الضوء على ما تعانيه الاسرة من واقع استهلاكي في ظل التغيرات الاقتصادي العالمية وقد نجمت عن هذه التغيرات مشكلات اسرية.واشار الى ان لهذا المؤتمر اهمية قصوى حيث يناقش هذه القضايا المتشعبة ويربطها بواقع ما يحيط بها من تحديات اقتصادية واجتماعية وسلوكية من خلال نخبة من المتخصصين والاكاديميين وذوي الخبرة املا ان يحقق المؤتمر أهدافه المرجوة.تحد كبيرٍمن جانبه قال وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الدكتور عادل الفلاح ان "المؤتمر يناقش قضية مهمة تهمنا جميعا وتؤثر فى حياتنا وخططنا الاسرية اليومية ولها انعكاساتها على مستقبل اسرنا الا وهى قضية الاستهلاك وما تمثله من تحد كبيرٍ تواجهه الاسرة يوميا".واضاف "اسرنا الكويتية والخليجية والعربية عانت متغيرات الحياة وتغير انماطها اليومية وظهور تكاليف اقتصادية جديدة شكلت ضغطا على موارد الاسرة واضافت اعباء يومية جديدة على كاهل الاسرة".وذكر ان ادارة التنمية الاسرية، وهى الادارة التي حملت امانة الاسرة وهمها، ترصد هذه الظاهرة لمناقشتها ودراستها وتحليلها فى سبيل الحصول على توصيات تهم الاسرة وتقدمها لها كحلول عملية مفيدة لمواجهة هذه التحديات الاقتصادية. وأوضح ان اقامة هذا المؤتمر وموضوعه يشكلان اضافة نوعية مهمة لمشاريع الوزارة كونه مؤتمرا تخصصيا يهدف الى تسليط الضوء على المشكلات التي تواجه الاسرة جراء الازمات الاقتصادية العالمية ومدى تأثر الاسرة بها والتأطير العلمي لواقع الاستهلاك لدى الاسرة في الكويت بشكل خاص والاسرة في دول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام.واشار الى ان المؤتمر يعد فرصة للتواصل مع الجهات ذات الصلة بشأن اقتصاد الاسرة والاطلاع على تجاربها في هذا المجال كما يهدف الى تعزيز ونشر ثقافة ترشيد الاستهلاك لدى الاسرة وتوجيه مدخراتها الاقتصادية بالشكل الامثل اضافة الى السعي لسن القوانين والتشريعات التي تحمي الكيان الاقتصادي للاسرة وتنميه وتوجهه.ثقافة الإنفاقبدوره اكد رئيس منظمة الاسرة العربية جمال بن عبيد البح في كلمة القاها نيابة عن المشاركين في المؤتمر ضرورة الالتفات الى موضوع مهم ومقلق للجميع هو ثقافة الانفاق ودورها في استقرار الاسرة مضيفا ان الاسرة والانفاق صنوان لا يفترقان.واضاف البح ان الاسرة تعد الخلية الاساسية في المجتمع ودعمها للقيام بوظائفها يشكل رافدا في استقرار المجتمع وعاملا اساسيا في استتباب امنه الاقتصادي والاجتماعي وان تقلب الاقتصاد العالمي والازمة التي ضربت العالم قبل سنوات وما زالت توابعها جاثمة على دول المنطقة العربية والخليجية.وذكر ان الازمة الاقتصادية لها انعكاسات سلبية على الاسرة ومدخراتها لذلك فتنمية ثقافة الانفاق والادخار من صميم الدين الاسلامي والتحولات التي جرت في المنطقة لا شك اوجدت ثقافة جديدة كثقافة الاستهلاك وعصفت بقيم جميلة كالادخار وعدم الاسراف.وبين ان "الاسرة اصبحت استهلاكية بعد ان كانت انتاجية لذلك يأتي هذا المؤتمر ليضع هذا الموضوع في بؤرة الاهتمام وليؤطر بشكل علمي لواقع الاستهلاك لدى الاسرة الكويتية بشكل خاص والخليجية بشكل عام".يذكر ان المؤتمر سيتخلله عدد من جلسات وورش العمل الذي يلقيها عدد من المتخصصين في مجال الاسرة.