الحمبولي خُط جديد... صُنع في الداخلية

نشر في 01-11-2011 | 00:01
آخر تحديث 01-11-2011 | 00:01
الأمن يتهمه بقتل رئيس مباحث وسرقة منطاد... والمتهم يرد: جعلوني مجرماً

على الرغم من الهدوء التاريخي لمدينة الأقصر (900 كم جنوب القاهرة)، بما تمتلك من ثلث آثار العالم، فإن المدينة باتت تحت قبضة "خُط الصعيد" الجديد ياسر الحمبولي، الذي فشلت جميع الجهود الأمنية في القبض عليه، بحسب وزارة الداخلية، التي نقلت مدير أمن المحافظة الأسبوع الماضي، بعدما فشل في القبض على المتهم الهارب، عبر عشرات الحملات الأمنية.

الحمبولي، من مواليد عام 1973، هارب من رجال الشرطة منذ بداية 25 يناير ومطلوب القبض عليه لاتهامه بقتل رئيس مباحث منطقة "القصير" وارتكاب جرائم سرقة بالإكراه وسطو مسلح، لكن أجهزة الأمن فشلت حتى الآن في إلقاء القبض عليه منذ 10 أشهر.

قصة الحمبولي ومطاردات وزارة الداخلية له، تُعيد إلى الأذهان صورة خُط الصعيد الأخير عزت حنفي، الذي شكَّل إمبراطورية لتجارة المخدرات في الصعيد، لم تفلح وزارة الداخلية في القبض عليه إلا بعد الاستعانة بقوات من الجيش، قبل أن تنفذ فيه حكم الإعدام بعد محاكمته، وتعيد أيضاً سيرة عدد من كبار الأشقياء في تاريخ مصر عاشوا في الجبال وشكلوا خطراً داهماً على الأهالي والشرطة معاً.

التقارير الأمنية تؤكد أن الحمبولي يمتلك العديد من الأسلحة التي تفوق إمكانات وزارة الداخلية، في هذه المنطقة، وأنه استورد أسلحة متطورة، وبات يسيطر على المدينة بتنفيذ عمليات سرقة وقتما يشاء، كان آخرها قيامه بسرقة "منطاد جوي" بعد انتهاء رحلته من أجل الإفراج عن نجله.

حكاية الحمبولي مع الشرطة، كما يرويها لصحيفة "الأهرام المسائي"، بدأت قبل أكثر من عشر سنوات، حيث كان توقف عن ارتكاب الجرائم معتمداً على دخله من التجارة "الحلال"، بعيداً عن أي أعمال إجرامية إلى أنه فوجئ باتهام ضابط مباحث له بتعاطي المخدرات لرفضه العمل كمرشد للمباحث، وذلك منذ عام 2008.

يؤكد الحمبولي أنه بريء من تهمة قتل رئيس مباحث القصير التي قامت وزارة الداخلية بتلفيقها له، لأنه في هذا التوقيت كان موجوداً داخل المستشفى ومُثبت ذلك في الأوراق الرسمية، موضحاً أن هناك عشرات الأشخاص الذين يقومون بانتحال شخصيته وينفذون عمليات سرقة وتقوم مديرية الأمن باتهامه بها، لافتاً إلى أنه حاول الاتصال بمسؤول أمني ليخبره بذلك، إلا أنه رفض الاستماع إليه، وأكد له أن كل الجرائم سيتم إلصاقها به، سواء أراد أم لم يرد.

يدافع الحمبولي عن اختطافه للمنطاد السياحي بعد قيام الشرطة باختطاف نجله الصغير "حشمت 13 عاماً"، وتعذيبه، مشيراً إلى أنه سبق الاتصال به ليسمع صوت تعذيب نجله بالكهرباء داخل القسم، لافتاً إلى أنه كان يمكن أن يختطف سائحين أو يسرق أموالاً، لكنه اكتفى بسرقة منطاد، وإعادته إلى الداخلية، بعد الإفراج عن نجله.

back to top