الجارالله: مباحثات الجرف القاري ثلاثية واجتماع قريب لوضع أسسها
«دول التعاون ماضية في مشروع الاتحاد ومؤسف وصفه بـالصهيوني - الأميركي»
موضوعات عدة تطرقت إليها مباحثات وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله مع نائب وزير الخارجية الإيراني، كان أبرزها التأكيد على دخول السعودية طرفاً ثالثاً أصيلاً في المباحثات بشأن الجرف القاري، وأن فكرة الاتحاد الخليجي جاءت من خادم الحرمين إدراكاً منه لخطورة المرحلة الراهنة.أكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله أن اللجنة المشتركة بين الكويت وطهران التي سبق أن عقدت اجتماعا لها في طهران ستجتمع قريبا في الكويت، لافتا إلى انه ناقش مع نائب وزير الخارجية الإيراني، الذي زار الكويت الأسبوع الماضي، أسس الاستقرار التي من شأنها إبعاد المنطقة عن التوتر، ولاسيما موضوع الجرف القاري الذي سيناقش بمباحثات ثلاثية تشمل السعودية إلى جانب الكويت وإيران. وقال الجارالله، في تصريح صحافي عقب مشاركته في احتفالية السفارة الهندية بعيدها الوطني مساء أمس الأول: "أوضحنا للضيف أن اليمن الآن يسير بخطوات واثقة ومحددة وواضحة في ما يتعلق بالمبادرة الخليجية، وأن الوضع يختلف تماما في البحرين، فالملك الآن من أكبر الداعين إلى الحوار والحريصين على تحقيق الإصلاحات" مؤكدا أن "دول الخليج ماضية في مشروع الاتحاد الخليجي، وسيتم تشكيل لجنة قريبا لدراسة التفاصيل والأسس المتعلقة بقيام هذا الاتحاد". وأعرب عن سعادته بمشاركته في احتفال السفارة الهندية، مؤكدا أن "العلاقات بين البلدين راسخة وقديمة وتاريخية، وهناك تبادل زيارات ومصالح وحجم كبير من التبادل التجاري يصل إلى 12 مليار دولار، ما يعكس الحجم الكبير للتجارة بين البلدين والاهتمام المتبادل" مضيفاً: "نتطلع إلى أن نرى علاقاتنا مع أصدقائنا في الهند متقدمة ومزدهرة ومتطورة متمنين لهم كل تقدم وازدهار". وعن لقائه وزير الخارجية الإيراني قال "كانت المباحثات صريحة وودية أثناء زيارته للكويت، وتناولنا القضايا الثنائية والتطورات في المنطقة والإقليم" مبيناً أن هذه الزيارة كانت فرصة لمناقشة أوضاع المنطقة على كل المستويات، مؤكداً "ضرورة استتباب الأمن في المنطقة والاستقرار، وأن يكون هناك علاقات وتفاهم واتصال مستمر بين الطرفين". وبيَّن الجارالله أن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد وجه دعوة إلى وزير الخارجية الإيراني، وسيلبيها كما "سيتم تلبية الدعوة لانعقاد اللجنة المشتركة التي سبق ان عقدت اجتماعا سابقا في طهران، وستنعقد قريبا في الكويت، وسيتم تحديد الموعد المحدد عبر القنوات الدبلوماسية". تمنٍّ لا تحذيروبشأن التحذير الإيراني لدول الخليج إذا زادت إنتاجها النفطي، قال: "تكلمنا عن أسس الاستقرار التي من شأنها أن تبعد المنطقة عن التوتر" مضيفا: "أوضحنا للضيف أن هذا لا يخدم الاستقرار في المنطقة بل يدخلها في أتون التوترات الدولية، غير أنه أكد أن ما صدر عن إيران لم يكن تحذيرا، بل نوع من التمني". وقال إن المباحثات تطرقت إلى الملف السوري ومقارنته باليمن والبحرين، حيث "أوضحنا للضيف أن اليمن الآن يسير بخطوات واثقة ومحددة في ما يتعلق بالمبادرة الخليجية، أما في البحرين فبات الوضع مختلفاً، لأن الملك الآن من أكبر الداعين إلى الحوار والحريصين على تحقيق الإصلاحات" معرباً عن تفاؤله بالمسيرة التي بدأها الملك في سبيل خدمة استقرار البحرين وأمنها وازدهارها. وعن القوات الأميركية التي علق عليها الضيف الإيراني، معتبرا أن امن المنطقة مسؤولية إيران وليس قوى خارجية قال: "إذا كان الأمر يتعلق بالقوات الأميركية في المنطقة فلنعد إلى تصريح مسؤول الحرس الثوري الذي ذكر فيه أن التواجد الأميركي قديم في المنطقة وطبيعي وليس بجديد، وهذا أوضحناه للضيف".مباحثات ثلاثيةوبين أن الضيف "أكد ان بلاده لا تعترض على دخول السعودية في موضوع الجرف القاري" موضحاً أن "هناك اجتماعا للجنة الوزارية المشتركة تسبقها اجتماعات فنية متعددة خلال الأسابيع القليلة المقبلة ستبحث مختلف أوجه العلاقات بين البلدين، ومن ضمنها الجرف القاري وذلك بمباحثات ثلاثية بين الكويت والسعودية وإيران"، موضحاً أن "اللجنة المشتركة ستجتمع أولا لوضع الأسس في الكويت، لننطلق بعدها إلى الاجتماع الثلاثي". وأسف لمن يدّعي أن فكرة الاتحاد الخليجي صهيونية أميركية، مؤكداً أنها "فكرة طرحت من خادم الحرمين الشريفين وننظر إليها في دول التعاون على أنها مكرمة سامية من خادم الحرمين لأبناء دول المجلس، نجمت عن استشعاره أهمية وخطورة هذه المرحلة وضرورة الانتقال بعملنا الخليجي المشترك من التعاون والتنسيق إلى الاتحاد لمواجهة الكثير من التحديات والأخطار التي نواجها". وبيَّن أن "هذه الفكرة الآن تحت رعاية أصحاب الجلالة والسمو الذين دعوا إلى تشكيل لجنة لدراسة التفاصيل والأسس المتعلقة بقيام بالاتحاد ونحن ماضون فيها".