الصحة تبدأ اليوم فحص القادمين من إسبانيا وألمانيا لمراقبة بكتيريا إي كولاي المعوية

نشر في 08-06-2011 | 17:00
آخر تحديث 08-06-2011 | 17:00
No Image Caption
كشفت مديرة إدارة الصحة العامة في وزارة الصحة د. فاطمة السعيدي عن خطة بين وزارة الصحة والإدارة العامة للطيران المدني لمراقبة وفحص القادمين من إسبانيا وألمانيا ابتداء من اليوم، وهما الدولتان اللتان ظهرت فيهما بكتيريا «إي كولاي» المعوية.

وأشارت السعيدي في تصريح صحافي إلى أن إدارة الصحة العامة خاطبت إدارة الطيران المدني لتوزيع البطاقات على المسافرين القادمين من الدولتين، وأي حالة مشتبه فيها حتى ولو كانت مصابة بإسهال بسيط سنقوم بمتابعتها والاتصال بصاحبها للتأكد من شفائه تماما.

وقالت السعيدي إن حظر المنتجات الأوروبية قد يمتد إلى اللحوم المستوردة من ألمانيا وإسبانيا، حسب التطورات.

وعن ظهور حالة للبكتيريا لسائح أجنبي في مصر، قالت السعيدي إذا ثبت أن هناك حالات مصابة بالبكتيريا في مصر فسنمنع دخول اي مواد غذائية مصرية إلى البلاد، مشددة على أن الخضراوات المحلية سليمة وليس هناك اي داع للقلق من استخدامها.

يذكر أن هناك لجنة برئاسة بلدية الكويت وتضم وزراتي الصحة والتجارة والهيئة العامة الزراعة والثروة السمكية والهيئة العامة للبيئة، قررت منذ بداية ظهور بكتيريا «إي كولاي» في أوروبا وتحديدا ألمانيا وإسبانيا إيقاف استيراد الخضراوات منهما.

مكافحة الدرن

وفي سياق آخر، قالت السعيدي في مؤتمر صحافي عقدته بمناسبة توزيع الجوائز الخاصة بمسابقة فعاليات اليوم العالمي لمكافحة الدرن، قالت إن «هناك آمالا ومجهودات بوقف مرض الدرن وأنه تم تحديد فترة زمنية لوقف المرض»، لافتة إلى أن «مرض الدرن يأبى أن يزول في مجتمعات تعاني سوء التغذية وهي أحد عوامل الخطورة».

وشددت على أن «هناك أسبابا كثيرة وطرقا لنقل البكتيريا، فعلاج الدرن يستغرق فترة زمنية تصل إلى ستة أشهر، وينتقل عن طريق الجهاز التنفسي مثل الكحة عبر الرذاذ وكذلك ينتقل عن طريق الشيشة وهناك جنسيات معينة تنقل المرض»، مبينة أن «هناك دراسة عن نسبة نقل المرض عن طريق الشيشة وهناك من لديه العدوى لكن لا يعلم، وسيتم إجبار عمال الشيشة بإجراء فحوصات ضد مرض الدرن كل ستة أشهر».

العمالة الآسيوية

وأوضحت السعيدي أن «مرض الدرن يعمل على تقليل مناعة الجسم، وهناك بعض الطلبة مصابون عن طريق العمالة الآسيوية التي تعتبر المصدر الأول للمرض»، مشيرة إلى أن «الكويت بها 350 مصابا بمرض الدرن.

ولفتت إلى أهمية تنفيذ البرنامج الوطني للتصدي للدرن بالكويت والذي أدى إلى تراجع معدلات الإصابة بالمرض وارتفاع معدلات الشفاء منه في السنوات الأخيرة حيث بلغ معدل الإصابة للكويتيين 3,8 لكل مئة ألف من السكان، بينما بلغ المعدل لغير الكويتيين 14,7 وبلغ المعدل لمجموع الكويتيين وغير الكويتيين 11,2 لعام 2009 وبلغ معدل الشفاء أكثر من 90 في المئة.

وذكرت السعيدي أن «تقرير منظمة الصحة العالمية يشير إلى أنه من الممكن الشفاء من مرض الدرن تماما ويستجيب للعلاج النوعي فحوالي 5000 يموتون يوميا بمختلف دول العالم بسبب الدرن، وحوالي 511000 يصابون بالسل المتعدد المقاومة للأدوية MDR وفي إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية فإن أكثر من 110000 يموتون سنويا بسبب الدرن، ويقدر عدد المصابين بالمرض في الإقليم بحوالي 800000 يحتاجون إلى الاهتمام والرعاية من السلطات الصحية»، لافتة إلى أن «التصدي لمرض الدرن يعتبر واحدا من أهم التحديات التي تواجه الصحة والتنمية بدول الإقليم».

back to top