عشرات القتلى والجرحى في تفجيرين بشرق بغداد

نشر في 24-01-2012 | 11:30
آخر تحديث 24-01-2012 | 11:30
No Image Caption
سقط ستة قتلى على الأقل وأكثر من 30 جريحاً، بعضهم في حالة حرجة، نتيجة انفجارين بسيارتين مفخختين، شرقي العاصمة العراقية بغداد، في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، في أحدث حلقة من سلسلة أعمال العنف المتزايدة في العراق، منذ انسحاب القوات الأمريكية من الدولة العربية، بنهاية عام 2011 الماضي.

وقال مسؤولون في الشرطة العراقية إن السيارة المفخخة الأولى انفجرت في ميدان "المظفر"، قرب عشرات العمال الذين كانوا ينتظرون سيارة تقلهم إلى مكان عملهم اليومي، وبعد دقائق قليلة، انفجرت السيارة المفخخة الثانية، قرب محطة وقود كانت مكتظة بالرواد.

وذكرت مصادر في وزارة الداخلية أن كلا الانفجارين وقعا في حي "مدينة الصدر"، أحد أبرز الأحياء التي تضم غالبية من الشيعة في شرق بغداد، ويبلغ عدد سكانها نحو 1.4 مليون نسمة.

تأتي هذه التفجيرات بعد يومين من هجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش تابعة للشرطة العراقية، في مدينة بعقوبة صباح الأحد الماضي، أسفر عن سقوط خمسة قتلى، بينما سقط قتيل آخر في تفجير نجم عن سيارة ملغومة بمدينة الموصل.

وأدت موجة من أعمال العنف شهدتها مناطق مختلفة من العراق مؤخراً، إلى سقوط مئات القتلى والجرحى، مما يثير تساؤلات حول قدرة القوات العراقية على القيام بمهامها الأمنية، وسط مخاوف من استعادة تنظيم القاعدة وجوده القوي في الدولة العربية التي تعاني انقسامات طائفية.

يُذكر أن تقديرات غير رسمية، لموقع "إحصاء جثث العراق"، قد ذكرت أن حصيلة القتلى المدنيين في العراق، خلال العام الماضي، بلغت أكثر من 4 آلاف قتيل، لتراوح بذلك الحصيلة السنوية مكانها للعام الثالث على التوالي منذ منتصف 2009، مشيراً إلى أن ما يزيد عن 100 ألف مدني قتلوا منذ الغزو عام 2003.

وأورد الموقع أن 4063 قتيلاً هم حصيلة ضحايا العنف في العراق العام الماضي، بتغيير طفيف عن حصيلة عام 2010، وبلغت 4045 مدنياً، وأقل بواقع 650 قتيلاً عن مجموع قتلى عام 2009.

يُشار إلى أن "إحصاء جثث العراق" هو مشروع تطوعي مستقل، مختص في إحصاء عدد القتلى المدنيين بالعراق من خلال بيانات مستقاة من المستشفيات والمنظمات غير الحكومية والبيانات الرسمية، وعادةً ما تقدم الحكومة العراقية حصيلة ضحايا أقل.

back to top