طالبان تعيّد الأميركيين على طريقتها في 9/11: قتيلان و100 جريح في هجوم على قاعدة أطلسية
بينما كان الأميركيون يستعدون لإحياء الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة، فجّر انتحاري شاحنة مفخخة مساء أمس الأول، عند مدخل قاعدة عسكرية صغيرة لـ"حلف شمال الأطلسي" في ولاية ورداك وسط أفغانستان ما أدى إلى سقوط قتيلين من المدنيين الأفغان وأكثر من مئة جريح بينهم 77 جندياً من التحالف. وتبنت حركة "طالبان" الهجوم في بيان نشرته على موقعها على الإنترنت.وجاء في بيان لقوة الحلف الأطلسي في أفغانستان (إيساف) نُشر أمس، أن "انتحارياً من طالبان فجّر (عصر السبت) شاحنة كبيرة مليئة بالمتفجرات عند مدخل مركز قتالي متقدم في سيد آباد في ولاية ورداك".
وأكدت القوة أن "أفغانيين مدنيين قُتلا وأُصيب 77 جندياً من إيساف و25 مدنياً أفغانياً بجروح لكن حياتهم ليست في خطر". في المقابل، أعلنت "طالبان" على موقعها على الإنترنت أن الاعتداء أدى إلى مقتل 50 جندياً أميركياً وتدمير القاعدة الأميركية بالكامل. لكن طالبان اعتادت تضخيم حصيلة هجماتها إلى حد كبير.من جهة أخرى، تعرضت قاعدة "باغرام" الأميركية، الأكبر في البلاد والواقعة على بعد 50 كلم إلى شمال كابول، ليل السبت الاحد لإطلاق نار من مدافع هاون وأسلحة خفيفة ما أدى إلى مقتل حارسين أفغانيين وإصابة ثلاثة جنود أميركيين واثنين من الحراس الأفغان بجروح بحسب المتحدث باسم الجيش الأميركي السرجنت نيك كونر.في غضون ذلك، دافع السفير الأميركي في كابول ريان كروكر، عن استمرار مهمة القوات الدولية في أفغانستان حتى الآن. وأضاف خلال حضوره حفلاً تأبينياً أقيم في كابول أمس، بمناسبة الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر أن "الأصوات تعالت أيضاً في الولايات المتحدة حول السبب في استمرار مهمة القوات الدولية في أفغانستان حتى الآن"، موضحاً أن سبب استمرار هذه المهمة "هو ببساطة أن تنظيم القاعدة لم يعد نشطاً في أفغانستان، وهذا لأننا هنا".(كابول ـــــــ أ ف ب، رويترز، أ ب)