"الصحة": إعادة هيكلة إدارة التراخيص الطبية

أطباء يتقدمون بتظلمات بسبب قرارات الترقية والتسكين الوظيفي

علمت "الجريدة" أن إدارة الشؤون القانونية والتحقيقات في وزارة الصحة تقوم الآن بإعداد دراسة قانونية بشأن إعادة هيكلة إدارة التراخيص الطبية في الوزارة، وحل بعض المشاكل ومعوقات العمل في الإدارة، إضافة إلى وقف التجاوزات في الهيكل التنظيمي وتحديد المسؤوليات والمهام لكل مسؤول وإجراءات العمل، في ضوء توسع الوزارة في الخصخصة وإعطاء دور أكبر للقطاع الطبي الخاص كمكمل للقطاع الحكومي.

وقالت مصادر صحية مطلعة إنه من المنتظر أن يعقب هذه الدراسة قرارات هامة لتنظيم العمل وإعادة الهيكلة في التراخيص الطبية التي تخضع لإشراف الوكيل المساعد لخدمات القطاع الطبي الأهلي د. راشد الرشود.

تظلمات الأطباء

في موضوع منفصل، علمت "الجريدة" أن مجموعة من الأطباء تقدمت بتظلمات إلى وزير الصحة د. هلال الساير ووكيل الوزارة د. إبراهيم العبدالهادي تتعلق بعدم حصولهم على مسميات وظيفية تتناسب مع مؤهلاتهم، حسب قرار الخدمة المدنية الجديد وحسب الآلية الجديدة التي وضعتها الوزارة للترقيات من خلال معهد الكويت للاختصاصات الطبية.

وقالت مصادر صحية مطلعة إنه لم يتم حتى الآن تشكيل لجنة لدراسة هذه التظلمات المقدمة من الأطباء، مشيرة إلى أنه تم تحويلها للشؤون القانونية في الوزارة لإبداء الرأي القانوني، مطالبة بتشكيل لجنة محايدة للنظر في هذه التظلمات التي قد يضطر أصحابها إلى اللجوء إلى القضاء لإنصافهم، مؤكدة أن بعض هذه التظلمات يتعلق بتأخير معادلة الشهادات، والبعض الآخر يتعلق بالتقييم السنوي لبعض الأطباء.

نقل عينات الدم

من جانب آخر، كشف رئيس فنيي مستشفى مبارك الكبير ومنطقة حولي الصحية عبدالواحد الكندري عن إدخال جهاز نقل العينات السريع "المتطور"، المستخدم في مستشفى مبارك الكبير، في مركز محمود حيدر الصحي ومركز صباح السالم التخصصي، مشيرا إلى أن هذا الجهاز له دور كبير في تسريع نقل العينات من مختبر سحب الدم في الدور الأرضي إلى المختبر "ف" بالدور الأول خلال 30 ثانية، لافتا إلى أن هذه الطريقة ستلغي دور المراسل في نقل العينات من وإلى المعمل.

وأضاف الكندري، في تصريح صحافي، أن هذا الجهاز سيوفر العناء الكبير سواء في استخدام المصاعد الكهربائية في نقل العينات مع المراسلين، أو في استقبال النتيجة بالنسبة لكبار السن والمعاقين والأطفال، حيث يتم عن طريقه أيضا إرسال النتائج دون تحمل عناء الذهاب إلى المعمل، إذ يتم إيصاله بغرفة سحب الدم بأسرع وقت بعد ظهور النتيجة.

وكشف عن إدخال هذا الجهاز قريبا في جميع المراكز الصحية في منطقة حولي الصحية التي يعمل نظامها كما هو معمول به في مركز محمود حيدر الصحي ومركز صباح السالم التخصصي، واللذين يحويان غرفتين، الأولى لسحب الدم في الدور الأرضي، والأخرى لمعمل المختبر وإصدار النتائج في الدور الأول.

وأوضح الكندري أن من فوائد هذا الجهاز تسهيل عملية نقل العينات عن طريق الجهاز خلال 30 ثانية دون الحاجة إلى وجود مراسلين، وتوفير العناء للمراجعين من عملية نقل عيناتهم بأنفسهم، وتخفيف العبء عن المصاعد، وإبعاد العمالة غير المدربة عن الاحتكاك بعينات المرضى التي من الممكن أن تكون مصدر خطر لهم.

وأشار إلى أن هذا الجهاز بعد أن لاقى نجاحا كبيرا في مستشفى مبارك الكبير، قرر مدير منطقة حولي الصحية د. عبدالعزيز الفرهود بالتعاون مع إدارة المختبر في المنطقة إدخاله للمركزين المذكورين، مع العزم على إدخاله في المراكز الصحية الأخرى التي لها نفس ظروف هذين المركزين.