بشرى: محمود ياسين أبي الروحيّ ولبنى عبد العزيز أبهرتني
رغم الظروف التي تعيشها السينما المصرية الآن، إلا أن الفنانة بشرى تراهن على نجاح فيلمها «جدو حبيبي»، ليس لأنها منتجته بل لأنه يحمل رسالة مهمة. معها اللقاء التالي.
ما الجديد في فيلم «جدو حبيبي» الذي دفعك إلى المشاركة في بطولته؟يتحدث الفيلم عن مفهوم الأخلاق الحقيقي، وعن الأسرة المصرية وصلة الرحم وكيفية التعامل مع الموروثات داخل المجتمع، وهي أمور تخصّ كل عائلة وكانت سبباً كافياً كي أشارك في بطولة الفيلم وأنتجه.ما الذي جذبك في شخصية الفتاة المرفهة؟يدور الفيلم حول فتاة عاشت في إنكلترا وعادت إلى مصر كي ترث جدها الذي لم تكن قد قابلته منذ ولادتها، فتحدث مفارقات كثيرة في إطار كوميدي اجتماعي غنائي، نحاول من خلاله إثارة بعض القضايا ومناقشتها وإيجاد الحلول لها، ما دفعني إلى الموافقة على الشخصية التي كانت مرسومة بشكل لافت.ماذا عن التجربة مع محمود ياسين؟استفدت منها جداً، فكل يوم تصوير كنت أقف أمامه لأتعلم أمراً جديداً. إنه أبي الروحي الذي أعطاني من تجربته الكثير، خصوصاً الاهتمام بالفيلم في مراحله كافة كي يخرج في أحسن صورة.كيف وجدت التعاون مع لبنى عبد العزيز العائدة إلى السينما بعد غياب؟في كل مشهد معها كنت أشعر بالانبهار فهي تاريخ ممتد أمامي، وما زلت حتى الآن أعشق فيلمها «أنا حرة» وأراه من أفضل الأعمال التي تحدثت عن المرأة، وأتمنى إعادة تقديمه.ما صحة ما تردد حول إصرارك على الغناء في الفيلم؟كلام عار من الصحة، فتفاصيل الفيلم كافة مكتوبة في السيناريو.هل يعيدك الفيلم إلى الغناء؟لم أترك الغناء كي أعود إليه. بالإضافة إلى الأغاني التي قدمتها في «جدو حبيبي»، ثمة أغان جديدة لي في هذه الفترة، من بينها «هو مين» من كلمات الشاعر بهاء الدين محمد وصورتها بطريقة الفيديو كليب مع المخرج محمد جمعة قبل أندلاع الثورة المصرية. كذلك صورت معه أغنية أخرى تُعرض قريباً. لكن لماذا لا تعيدين تقديم تجربة ألبوم كامل بدلاً من الأغاني المنفردة؟حقيقة، الظروف التي تمر بها البلاد هي التي فرضت علينا اللجوء إلى الإغاني المنفردة كي تأخذ حقها في العرض على شاشات القنوات الفضائية، فأنا ضد الكلمات أو الألحان المهدرة، فما هي الفائدة من أن أقوم بعمل ألبوم غنائي أصور منه أغنيتين والباقي لا يأخذ حقه؟ماذا عن دخولك مجال الإنتاج بقوة في الفترة الماضية وما يتردد حول فرضك كبطلة للأفلام التي تنتجينها؟وجودي في عالم التمثيل ساعدني كثيراً حينما دخلت إلى مجال الإنتاج، فأنا أعرف عيوب الصناعة ونقاط قوتها، لذا أحاول تلافي نقاط الضعف كافة سواء أمام الكاميرا أو خلفها. من جهة أخرى، لم يحدث أن فرضت نفسي كبطلة لأفلامي، فلم أقم سوى ببطولة فيلمين من إنتاجي هما «678» و{جدو حبيبي».لكن ألا يحدث خلط بين كونك منتجة الفيلم وبطلته؟لا أعتقد أن هذا الخلط قد يحدث لأنني مؤمنة بالفصل بين السلطات والمهام داخل العمل الفني.هل يعني ذلك أنك لا تتدخلين في اختيار الأبطال ولو حتى باعتبارك منتجة؟إطلاقاً. أؤمن بأن المخرج والمؤلف هما أصحاب الحق في ذلك، والدليل فيلم «678» الذي كانت فيه لمحمد دياب الحرية التامة في اختيار من يراه مناسباً للمشاركة فيه على رغم أنه كان فكرتي من البداية.ألم تفكري في تقديم أغنية وطنية؟سجلت أغنية عن ثورة 25 يناير سأطرحها في الوقت المناسب. كذلك أتمنى تقديم أوبريت غنائي عن هذه الثورة العظيمة.هل أنت مع فكرة القوائم السوداء؟نشأت في بيت ديمقراطي يحترم الرأي الآخر، وأنا ضد تسييس الفن ولا أوافق على القائمة السوداء لأنها ضد قناعاتي.هل ابتعدت عن الدراما التلفزيونية بسبب انشغالك بالإنتاج والسينما؟على العكس، لم تشغلني السينما أو الإنتاج عن الشاشة الصغيرة، فقد انتهيت من تصوير دوري في الجزء الثالث من مسلسل «لحظات حرجة»، وأنتظر مسلسلاً يعيدني إلى التلفزيون بشكل جديد، والفيصل في النهاية للنص الجيد.