قطعة يو بي إس تعرض في لحظات فحوصات الحمض النووي
قامت شركة "اكسفورد نانوبور" البريطانية بصنع جهاز يدعى "مين ايون" تقول إنه يستطيع قراءة النتائج الجينية البسيطة – مثل بعض الفيروسات والبكتيريا - في ثوان. أما الجينات الأكثر تعقيداً فتحتاج الى وقت أطول. ويمكن الاستفادة من هذا الجهاز أيضاً في الحصول على نتائج سريعة في تسلسل الحمض النووي من خلايا استئصال النسيج لتحديد الاصابة بالسرطان أو الهوية الجينية لقطع عظمية في مواقع أثرية. وأظهرت الشركة في تجربة أجرتها في فلوريدا قدرة الجهاز على قراءة ميكروب بسيط يدعى "في اكس" الذي يحتوي على 5000 زوج أساس جيني. وكان هذا الميكروب أول جين لحمض نووي تتم متابعة تسلسله وقد أثبت نجاح هذه التقنية. وتقوم الشركة بصنع جهاز أكبر حجماً لأغراض المختبرات يدعى "غريد ايون" ويستخدم الجهازان التقنية ذاتها: يضاف الحمض النووي الى محلول يحتوي على انزيمات تربط نهاية كل خصلة (جديلة) وعندما يمرر تيار داخل المحلول يتم سحب هذه الانزيمات والحمض النووي الى مئات من الآبار في غشاء في قاع المحلول ويبلغ قطر كل واحدة 10 ميكرومتر فقط. ويوجد في داخل كل بئر نسخة معدلة من بروتين ألفاهيموليسين (اي اتش ال) الذي يشتمل على أنبوب أجوف عرضه 10 نانومترات. وعندما يتم سحب الحمض النووي الى المسام يرتبط الانزيم مع (اي اتش ال) ويشرع بفك رموز الحمض النووي، ونشر خصلة واحدة من لولب مضاعف عبر المسام. وتعمل الصفة الكهربائية الفريدة لكل قاعدة على تعطيل التيار المتدفق من كل واحدة من المسام وبما يكفي لتحديد القاعدة التي مر من خلالها. وتتم قراءة كل تعطل من قبل الجهاز بسهولة تامة. وتتصف هذه التقنية بميزتين مقارنة مع الطرق السابقة: 1 – عدم الحاجة الى تضخيم الحمض النووي. 2 – قدرة الجهاز على قراءة تتابع خصلات الحمض النووي حتى 10.000 قاعدة بصورة مستمرة – اضافة الى قدرته على معرفة النتائج خلال ساعتين فقط. أما بالنسبة الى التطبيقات السريرية فيقول ديفيد راسكو من معهد علوم الجينات في جامعة ماريلاند إن "مين ايون" يتمتع بفوائد كبيرة وذات مضاعفات تتعلق بالصحة العامة، وربما تغير حقاً طريقة المعالجة الطبية في المستقبل. (New Scientist)