غادة يوسف: ضعف الإعداد سمة برامج التلفزيون والإذاعة

نشر في 22-09-2011 | 01:50
آخر تحديث 22-09-2011 | 01:50
No Image Caption
غادة يوسف اسم بارز في مجال البرامج الإذاعية، دخلت الإذاعة من باب الإعداد ونجحت في تقديم عدد من البرامج عبر الإذاعة والتلفزيون، صريحة إلى أبعد الحدود، تتحدّث في اللقاء التالي عن نشاطها الحالي وتلقي الضوء على مشكلة الإعداد في التلفزيون وكذلك الإذاعة، وتتحدّث عن علاقتها بزميلاتها المذيعات وأمور أخرى عدة.

كيف تقيّمين تجربتك في العمل الإعلامي الكويتي وما أبرز المحطات في حياتك العملية؟

في الحقيقة كانت تجربة ناجحة عموماً سواء على المستوى الشخصي أو العملي، وقد استفدت منها كثيراً خصوصاً أنني في مجال يتطوّر كثيراً مع مرور الوقت. أكتسب يومياً خبرة جديدة تضاف إلى خبراتي السابقة وهذه هي المتعة الحقيقية.

  

ما البرنامج الذي حقّق لك الشهرة؟

كثرة تنقلاتي بين مختلف مجالات الإعلام والقنوات من إذاعة وتلفزيون وإعداد وتقديم برامج تصعّب عليّ تحديد برنامج معيّن حقّق لي الشهرة، لكنني أستطيع القول إن كل تجربة جديدة أعتبرها ناجحة طالما أنني تعلّمت منها شيئاً جديداً.

هل تلقيت دورات تدريبية وما أهميتها بالنسبة الى المذيع؟

يحتاج الإنسان العادي دائماً الى تطوير ذاته وكيانه وثقافته، فما بالك بالإعلامي أو الفنان؟ إذ لا بد من أن يطوّر أدواته العملية والشخصية على مختلف الصعد. بالنسبة إليّ، خضت دورات تدريبية عدة على مستوى كتابة البرامج وتقديمها، ودورات حول تنمية الذات وكيفية تطويرها وتدريبات عقلية وجسدية، وأطمح الى تطوير استخدام أدواتي الشخصية كلغة وحوار. كذلك خضت أخيراً دورة تدريبية في مدينة دبي الإعلامية تعلّمت من خلالها كيفية إدارة البرامج الحوارية المباشرة والعامة وإعدادها وتقديمها.

أي البرامج تفضّلين تقديمها؟

أحب البرامج المباشرة بمختلف مجالاتها. قدّمت الأخبار والرياضة والاقتصاد، لكني أميل الى البرامج الاجتماعية والفنية وبرامج المسابقات والفنية لأنها تخصّصي المباشر ودراستي، وأجد نفسي فيها وأتعامل معها بحب وهواية، وليس من منطلق أنها وظيفة أو عمل مهني.

ما الأفضل للبرنامج: أن يقدّمه مذيع أو مذيع ومذيعة ولماذا؟

هذا الأمر يعود إلى طبيعة البرنامج ونوعيّته، مثلاً برامج المنوعات من الأفضل أن يقدّمها ثنائي لأنها تحمل فقرات مختلفة وذات طبيعة جماهيرية، خصوصاً إذا كانت على الهواء مباشرة فهي تحتاج إلى التعاون كي تخرج الى الشاشة بصورة جميلة متناسقة، ولا ننسى دور فريق العمل كلّه من مخرج ومنتج وغيرهما... وليس المذيع أو المذيعة فحسب.

  هل تساهمين في إعداد البرامج التي تقدّمينها؟

في الأساس أنا معدّة برامج وأعرف كل خبايا «السكربت» المكتوب ونقاط قوته وضعفه، وغالبية البرامج التي قدّمتها كانت من إعدادي أو شاركت في إعدادها كي أعطي الفكرة حقّها. أنفّد أفكاري مباشرة من دون الاستعانة بآخرين وهذا لا يمنع من أن أتعامل مع معدّ ناجح ولديه أفكار جديدة تساهم في تطوير أي عمل مشترك شرط ألا يكون التعاون محصوراً بسؤال وجواب فحسب، وهنا تبرز ثقافة المعد وشموليته من خلال التقارير والدراسات التي يطعّم بها برنامجه.

يقال إن البرامج تعاني من ضعف الإعداد فمن هو المسؤول عن ذلك؟

في تلفزيون الكويت هذا الكلام صحيح الى حدّ ما وكذلك في الإذاعة وإن كانت الأفكار تتشابه على مستوى التلفزيونات العربية بسبب التقليد وقلة الإبداع الفكري، وقد قال الأستاذ الكبير محمد السنعوسي ذات مرة حين كان وزيراً للإعلام: «نفتقد الى المبدع في مجال الإعداد او الإخراج على مستوى يجعل البرنامج يعيش سنوات عدة»، إذ نلاحظ أن كل برامجنا فيها تكرار مع اختلاف الإسم والمذيع فلا يوجد عندنا من يطوّر نفسه ويضع أفكاراً جديدة تنافس التلفزيونات الأخرى،  وباتت الغالبية تبحث عن مدخول البرنامج فحسب. كذلك لا يوجد رجل قرار يحدّد نوعية البرامج التي تحتاج الى تطوير بل يسير الكل في خط واحد. الإنتاج أيضاً يؤدي دوراً كبيراً لما له من تأثير على قوة نجاح البرنامج.

  

ما رأيك بالمذيعة التي تعمل ممثلة؟ وهل عُرض عليك العمل في مجال الدراما؟

كل شخص حرّ بحياته وللمذيعة الحرّية في أن تمثّل إن وجدت نفسها قادرة على ذلك خصوصاً أن ثمة مذيعات لا علاقة لهنّ لا بالتقديم ولا بالإعداد ودخلن المجال من منطلق الشكل المقبول وبعد فترة من التقديم لم يحقّقن غايتهنّ فاتجهن الى التمثيل، لكن مع مرور الأيام سنجد من يستطيع فعلاً أن يبرز وينجح.

كيف تنظرين إلى الغيرة بين المذيعات؟ وهل عانيت منها في مجال عملك؟

 الغيرة موجودة بين النساء في كل مكان، لكنها حلوة بين المذيعات. شخصياً، لم أصادف أو أعاني هذه الغيرة وأنا مرتاحة لأني أتعامل مع المذيعات زميلاتي بصدق فإذا رأيت برنامجاً جميلاً لإحداهن أتصل بها وأبارك لها وفي حال العكس أكتفي بالابتسامة وإلقاء السلام والتحية، لذلك علاقتي جيدة جداً بالجميع ما دامت لا تتعدى العمل والمناسبات الاجتماعية العامة.

ما هو نشاطك الحالي؟

أنا في صدد الانتهاء من كتابة تقارير وثائقية عدة لصالح إحدى القنوات الخليجية، وتدور حور دور الفتاة الخليجية في مراحل مختلفة من عمرها. كذلك أشارك في تقديم برامج إذاعية متخصصة بالفن والمسابقات. 

back to top