طلبة يعتصمون أمام التربية اليوم... والمليفي يبحث تقرير الاختبارات
500 ألف طالب وطالبة ينتظمون في الدراسة بجميع المراحل التعليمية
بينما تسعى وزارة التربية إلى احتواء أزمة تدني نسب النجاح وصعوبة الاختبارات من خلال لجان وضعت لهذا الغرض، يعتزم عدد من الطلبة الاعتصام اليوم أمام المبنى الرئيسي للتعبير عن رفضهم لقرارات الوزارة بشأن آلية الاختبارات. في ظل مساعي وزير التربية وزير التعليم العالي أحمد المليفي لاحتواء أزمة الاختبارات وتدني نسب النجاح، وبعد تشكيله لجنة فنية لمراجعة مستوى الاختبارات وآلية وضعها، وكذلك تشكيل لجنة لاستقبال تظلمات الطلبة والنظر فيها، يعتزم عدد من الطلبة تنظيم اعتصام أمام مبنى الوزارة اليوم للمطالبة بتغيير آلية تقويم الاختبارات وتعديل نتائج الفترة الدراسية الثانية، لاسيما أن النائبين مسلم البراك وخالد الطاحوس وعداهم في الاعتصام السابق بالانضمام إليهم اليوم لمساندتهم في مطالبهم وإلزام التربية بتصحيح الأوضاع. وقال بعض الطلبة من خلال موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» انهم عازمون على الاعتصام أمام الوزارة اليوم للتعبير عن رفضهم لمماطلات التربية وتسويفها للقضية التي ستؤثر على مستقبلهم، مشددين على ضرورة انصافهم وتعديل آلية التقويم التي يعتبرون أنها ظلمتهم كثيرا. ومن المقرر أن ينتظم اليوم ما يقارب 500 ألف طالب وطالبة في المراحل المختلفة بالتعليم العام والخاص. وفي هذا السياق أكدت مصادر تربوية مطلعة أن عددا من الطلبة سينفذون اعتصامهم اليوم أمام مبنى الوزارة، خاصة أنهم من المرحلة الثانوية التي يبدأ دوامها بعد غد الثلاثاء وبالتالي فإن الفرصة متاحة لهم لتنفيذ الاعتصام في ظل وجود وعود نيابية لهم بالمساندة. وأوضحت المصادر أن المليفي سيبحث مع أعضاء اللجنة الفنية التي شكلها لموضوع الاختبارات التقرير الذي تم انجازه ومن المقرر أن يكون على مكتبه صباح اليوم، لافتة إلى أن النتائح التي سيخرج بها الاجتماع ستحدد ما ستؤول إليه الأمور من جانب الطلبة، مشيرة إلى أن المناطق التعليمية لا تزال تستقبل تظلمات الطلبة التي سيتم بحثها من خلال الشؤون التعليمية في المناطق وتحديد مدى إمكان اعادة تصحيح أوراقهم.صمت الوكيلةوفي خضم هذه الأحداث والمشاكل التي تواجهها وزارة التربية يبقى التساؤل الذي تطرحه معظم الأوساط التربوية: هل ستخرج وكيلة الوزارة تماضر السديراوي عن صمتها؟، وهل ستعمد اليوم إلى الخروج إلى «أبنائها الطلبة كما تسميهم دائما» للتباحث معهم ومعرفة مطالبهم ومحاولة تهدئة الامور، خاصة أن وزير التربية أوكل إليها رئاسة اللجنة المختصة بتلقي التظلمات إضافة إلى كونها المسؤول الأول عن الوزارة بعد الوزير الذي يتحمل الشق السياسي فيما تتحمل هي الشق الفني والقانوني بحكم منصبها، إضافة إلى كونها رئيس عام الامتحانات والكنترول الأمر الذي يضعها في مقدمة قياديي «التربية» المسؤولين عن مستقبل الطلبة؟». يذكر أن وزارة التربية منذ اعلان نتائج الفترة الدراسية الثانية وهي تواجه موجة من الغضب والاحتجاج من قبل الطلبة وأولياء أمورهم حول تدني نسب النجاح وصعوبة الاختبارات، وحاول الوزير المليفي ايجاد الحلول من خلال تشكيل لجان فنية لمراجعة الاختبارات ومقارنتها مع نظيرتها في العامين الماضيين، وكذلك وضع لجنة أخرى لاستقبال تظلمات الطلبة ومعرفة مدى الحاجة إلى اعادة تصحيح كل طالب على حدة.