دبي تدخل قائمة أهم 10 مواقع تجارية للأعمال في العالم
احتلت المرتبة التاسعة في القائمة التي تصدرتها هونغ كونغ
يصنف تقرير البصمة التجارية هونغ كونغ، في المرتبة الأولى باعتبارها الموقع التجاري الأول في العالم، تليها سنغافورة (67.5٪) وطوكيو (63.9٪)، بينما تأتي لندن في المرتبة الرابعة كأكثر المواقع التجارية شعبية في العالم (63.2٪)، وتأتي في قائمة الخمسة الكبار مدينة شنغهاي (61.4٪).دخلت دبي قائمة أهم عشرة مواقع تجارية شعبية في العالم وفقاً لتقرير البصمة التجارية للأعمال، الجديد الصادر عن سي بي ريتشارد أليس (CBRE) التي تعد أكبر شركة للخدمات العقارية في العالم.ويقوم التقرير الذي يعتبر الأول من نوعه بدراسة البصمة التجارية العالمية لـ 280 شركة دولية كبرى ضمن 101 بلداً في 232 مدينة مختلفة.ومن ضمن تلك الشركات التي تمت دراستها، تمتلك ما يزيد قليلاً عن نصف هذه الشركات (56.1 في المئة) مكاتب لها في دبي، لتحتل بذلك المرتبة التاسعة، في حين احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة ككل المرتبة 15 ضمن ترتيب البلدان، مع وجود 171 شركة (61.1 في المئة).هونغ كونغ الأولىويصنف تقرير البصمة التجارية هونغ كونغ، التي يوجد فيها 68.2 في المئة من الشركات التي شملتها الدراسة، في المرتبة الأولى باعتبارها الموقع التجاري الأول في العالم، تليها سنغافورة (67.5 في المئة) وطوكيو (63.9 في المئة)، بينما تأتي لندن في المرتبة الرابعة كأكثر المواقع التجارية شعبية في العالم (63.2 في المئة)، وتأتي في قائمة الخمسة الكبار مدينة شنغهاي (61.4 في المئة).ويقارن التقرير تواجد مكاتب الشركات العالمية ضمن مجموعة من القطاعات المختلفة. ففي قطاع السلع والخدمات الصناعية، تحتل دبي المرتبة 7 عالمياً، مع تواجد 23 من الشركات التي شملتها الدراسة الحالية. وهذا يمثل 70 في المئة من العدد الكلي لشركات هذا القطاع. ويعزى ذلك إلى حقيقة أن دبي تستخدم في كثير من الأحيان كمقر إقليمي للشركات، والتي تقوم بإدارة مرافق الإنتاج في الدول المجاورة من خلال ذلك المقر.وقد برزت دبي كمركز رئيسي يقع بين أوروبا والشرق الأقصى وكقاعدة لممارسة الأعمال التجارية وخدمة مواقع مثل السعودية وباكستان. ويمكن القول إنها بذلك تشكل تحدياً لسنغافورة على هذا الدور العالمي.مزيج متوازن وقال نك ماكلين المدير العام لسي بي ريتشارد أليس في منطقة الشرق الأوسط: "يمكن للتوجه المستمر في نقل أجزاء من الأعمال نحو مواقع التجارة الحرة، بدافع توفير التكاليف وخفض النفقات، أن يؤدي إلى توزيع الأنشطة التجارية على نطاق أوسع وتخفيض تركيز الشركات في بعض المدن"، كما أن دبي تمتلك مزيجاً متوازناً نسبياً من المستأجرين. فعلى مدى السنوات الـ 10 الماضية، تم تصميم المدينة وتشييدها بهدف جذب الشركات الدولية الكبرى ضمن مجموعة واسعة من القطاعات.وبينما ساعد عدد من المبادرات الحكومية والإعفاءات الضريبية على حدوث ذلك، كان من المستحيل تحقق ذلك من دون المرونة التي توفرها التقنيات الجديدة وأنظمة تقنية المعلومات.ويشير التقرير أيضاً إلى دخول نسبة كبيرة من الشركات العالمية إلى عدد من المدن الأقل نمواً في الأسواق الناشئة، فبينما تأتي دبي في المرتبة التاسعة كأكثر مواقع الأعمال شعبية، تحتل وارسو المرتبة 12، مما يعكس حقيقة أن كلتا المدينتين استطاعت تطوير نفسها لتكون مركزاً تجارياً استراتيجياً في المنطقة المجاورة لها.وفي حين تعتبر وارسو مركزاً تجارياً مهماً في أوروبا، فإن وجود بودابست (20)، براغ (21)، وبوخارست (29) في قائمة أهم 30 موقع يسلط الضوء على الأهمية المتزايدة لعدة الأسواق في وسط وشرق أوروبا للشركات الدولية العاملة في أوروبا.الأكثر شعبيةوقال ريتشارد هولبرتون، مدير البحوث لمنطقة أوروبا، الشرق الأوسط، وإفريقيا لدى سي بي ريتشارد أليس: "وجدت دراستنا أن أكثر من نصف المواقع الأكثر شعبية للمكاتب في العالم هي خارج الدول المتقدمة اقتصادياً مما يؤكد الأهمية الكبرى التي توليها الشركات للوصول إلى أسواق جديدة لتغذية نموها".وأضاف: "من المثير للاهتمام ما نلاحظه في المرتبة التي حصل عليها عدد من الأسواق الناشئة مقارنة بمدن الاقتصادات المتقدمة، فعلى سبيل المثال، تحتل شنغهاي وموسكو وبكين ودبي مراتب ضمن أهم 10 مواقع للأعمال، مع تواجد أكبر للشركات الدولية فيها، مقارنة بتلك الموجودة في باريس (56 في المئة)، نيويورك (55 في المئة)، وميلانو (53 في المئة).الأسواق الناشئةوتابع: "بالإضافة إلى ذلك، لا يتوقع المرء بالضرورة أن تكون الأسواق الناشئة من الدرجة الثانية مثل بانكوك (48.9 في المئة)، واسطنبول (41.1 في المئة)، إذ إن لديها وجودا مماثلا للشركات الدولية الموجودة في أماكن مثل سيدني (48.6 في المئة) وفرانكفورت (38.2 في المئة).وأوضح أنه "في حين أن الأسواق الناشئة هو مصطلح واسع، فإن السمة الرئيسية للمدن خارج الاقتصادات المتقدمة التي لديها أعداد كبيرة من مكاتب الشركات الدولية هي أنها تقع أساساً في اقتصادات العالم الأسرع نمواً".