الرفاعي لـ "الجريدة": مجلس الأمة خيب الآمال

نشر في 20-12-2011 | 21:01
آخر تحديث 20-12-2011 | 21:01
No Image Caption
تريد تحويل رؤيتها لوطنها إلى واقع، تتلمس احتياجات وهموم وتطلعات شريحة كبيرة من أبناء مجتمعها، تتطلع إلى أن يكون وجودها في مجلس الأمة إضافة إلى ما هو موجود، يشغل بالها ملف المرأة والأسرة، وتريد تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً وفنياً، إنها مرشحة الدائرة الثانية في انتخابات مجلس الأمة 2012 عروب الرفاعي.
في حوار أجرته معها "الجريدة" رأت أن أداء مجلس الأمة بالعموم كان مخيباً للآمال، وليس فقط أداء المرأة، وعن تقييمها للمواقف السياسية للنائبات، قالت "غلبت على بعضهن الرغبة في إعطاء فرصة للحكومة ودعمها والتغاضي عن أخطائها وهو اختيار لم يكن موفقاً دائماً".
وعن انتمائها السياسي، قالت الرفاعي: "أنا مستقلة وأعتز بعلاقاتي مع مختلف الانتماءات والتيارات في الساحة السياسية، وأتشارك معهم في الهموم الوطنية والمطالب الإصلاحية". وفي ما يلي التفاصيل:
-مرشحة الدائرة الثانية رأت أن نائبات سابقات لم يوفقن عندما تغاضين عن أخطاء الحكومة

- أتلمس هموم أبناء وطني وأريد تحويل رؤيتي له إلى واقع

- مستقلة سياسياً وأعتز بعلاقاتي مع مختلف الانتماءات والتيارات

- حالة التشنج السياسي صرفت الفريق الحكومي عن تنفيذ خطة التنمية

- نحن في مرحلة إرباك سياسي حقيقي تتطلب التعامل معها بمسؤولية عالية

تريد تحويل رؤيتها لوطنها إلى واقع، تتلمس احتياجات وهموم وتطلعات شريحة كبيرة من أبناء مجتمعها، تتطلع إلى أن يكون وجودها في مجلس الأمة إضافة إلى ما هو موجود، يشغل بالها ملف المرأة والأسرة، وتريد تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً وفنياً، إنها مرشحة الدائرة الثانية في انتخابات مجلس الأمة 2012 عروب الرفاعي.

في حوار أجرته معها "الجريدة" رأت أن أداء مجلس الأمة بالعموم كان مخيباً للآمال، وليس فقط أداء المرأة، وعن تقييمها للمواقف السياسية للنائبات، قالت "غلبت على بعضهن الرغبة في إعطاء فرصة للحكومة ودعمها والتغاضي عن أخطائها وهو اختيار لم يكن موفقاً دائماً".

وعن انتمائها السياسي، قالت الرفاعي: "أنا مستقلة وأعتز بعلاقاتي مع مختلف الانتماءات والتيارات في الساحة السياسية، وأتشارك معهم في الهموم الوطنية والمطالب الإصلاحية". وفي ما يلي التفاصيل:

-بداية، ما أسباب ترشحك للانتخابات؟ وكيف تقيمين فرص فوزك في الدائرة الثانية؟

*سبب ترشحي لمجلس الأمة هو رغبتي في تحويل رؤيتي لوطني الى واقع، ولدي تواجد في الساحة العامة قرابة ثلاثين عاما، كناشطة في مجال المرأة والأسرة، استطعت خلالها ان اتلمس احتياجات وهموم وتطلعات شريحة كبيرة من ابناء المجتمع عبرت عنها في انشطة متعددة منوعة، ولا شك أن البرلمان ميدان رحب للعطاء لما يمتلكه من أدوات تشريعية ورقابية تساهم في تجسيد الرؤى الإصلاحية على أرض الواقع، وأتطلع الى أن يكون وجودي إضافة لما هو موجود، عبر الإنجاز الملموس والدور الفاعل.

وإنني اجد الفرصة مواتية لترشحي في الدائرة الثانية لاعتبارات كثيرة، أهمها كون الدائرة تمثل محضني الأول، ففيها سكن عائلتي وديوان والدي وعائلة أسرة زوجي وأقاربي، وفيها القاعدة الأوسع لدائرة علاقاتي الاجتماعية، حيث تدرجت في مراحلي الدراسية في مدارسها، وهي دائرة تستوعب الطرح الناضج والخطاب الوطني المتزن وهذا ما أعول عليه. وتلقيت الكثير من الدعم بمجرد إعلان نيتي الترشح من ابناء دائرتي وأعتقد أن فرصي للفوز جيدة.

البرنامج الانتخابي

- ما أبرز القضايا التي سيتضمنها برنامجك الانتخابي؟

*يشغل تفكيري ملف المرأة والأسرة، فرغم المكاسب التي تحققت فإن ما يمكن تحقيقه أكبر بكثير، لدينا في خطة التنمية تشريعات كثيرة، لكن للاسف تم استنزاف المجلس في مماحكات استهلكت الوقت وانحرفت بالممارسة عن دورها وهو عتب يوجه لكل الأطراف.

وأطمح في برنامجي الانتخابي الى تمكين المرأة اقتصاديا بإنشاء محفظة المشروعات الصغيرة وتأهيلها فنيا، كما أطمح الى تمكين المرأة اجتماعيا بتهيئة السبل لممارسة أوسع في مؤسسات المجتمع المدني ورعاية أفضل لأطفالها، وتوفير السبل لزيادة إنتاجية المرأة العاملة ودورها في مشروع التنمية بإعادة الاعتبار لوضعها في المناصب القيادية، وإزالة أشكال التمييز ضدها في بعض التشريعات، وتحصين مكانتها في المجتمع بعيدا عن الصورة النمطية السلبية التي تقدمها بعض وسائل الإعلام عن المرأة الكويتية.

وكذلك هناك الشباب والمراهقون والمتقاعدون والمعاقون وكلها شرائح خصص لها الكثير من المال والاهتمام، الا ان المخرجات لا تتناسب مع مستوى الكويت وما نتمناه لها. وبالتأكيد لن تفي سطور اللقاء المحدودة لاستعراض تصوراتي عن البرنامج الانتخابي لكني سأترك الفرصة للتعرف على البرنامج التفصيلي حال إصداره تزامنا مع انطلاق الحملة الانتخابية.

- كيف تقيمين تجربة المرأة في مجلس الأمة؟

*أجد أن أداء المجلس بالعموم مخيب للآمال وليس فقط اداء المرأة، لكن توجهت الأنظار لتجربة المرأة كونها تدخل المعترك البرلماني للمرة الأولى ما جعلها تحت اختبار ضاغط.

وعلى صعيد الالتزام بالعمل باللجان والجلسات والمؤتمرات الخارجية كان مجهود السيدات واضحا وملموسا، اما تقييمي لمواقفهن السياسية فربما غلبت على بعضهن الرغبة في إعطاء فرصة للحكومة ودعمها والتغاضي عن اخطائها وهو اختيار لم يكن موفقا دائما، وأنا متفائلة بأن التجربة المقبلة ستكون أنضج بحسن اختيار الناخب من يمثله سواء كان رجلا أو امرأة.

- نسبة النساء المتوقعة في المجلس المقبل... أكثر من اربع أم أقل؟

*من الصعب التكهن بهذا الشيء حاليا، لأني أعتقد أن بعض النساء ربما مازالت تجري بعض المشاورات، الا أنني آمل أن تكون النسبة أكبر من المجلس المنحل، وذلك لإيماني بأهمية مشاركة المرأة كونها نصف المجتمع وتمثل كذلك نصف الناخبين عددا.

الانتماءات السياسية

- هل تنتمي الى تيار سياسي محدد، وما توجهاتك السياسية؟

*انني مستقلة وأعتز بعلاقاتي مع مختلف الانتماءات والتيارات في الساحة السياسية، وأتشارك معها في الهموم الوطنية والمطالب الإصلاحية، وأعتبر نفسي امتدادا لكل من يطمح الى وطن يرفل بالأمن ويسعى بعزم وجدية لمواكبة النقلات الحضارية التي يشهدها عالم اليوم، لقد أهدرنا وقتنا والمستقبل لا يرحم!

- ما تقييمك لمرحلة تولي سمو الشيخ ناصر المحمد رئاسة الوزراء؟

*بداية سمو الشيخ ناصر المحمد عندما تولى رئاسة الوزراء كانت جيدة، فقد استجاب للمطالب السياسية والنيابية بتعديل الدوائر الانتخابية، وأحال عددا من الملفات التي حامت حولها شبهة الفساد إلى جهات الاختصاص لاتخاذ إجراءات حازمة، وكذلك في ملف التعديات على أملاك الدولة، إلا أن هذه البدايات تعرضت لانتكاسات بفعل الاشتباك السياسي والتعثر في ملف التنمية والحريات، عدا عن حجم توقعات المواطن من الدولة الذي فاق قدرات وإمكانات حكومة سمو الشيخ ناصر المحمد، ما أدى إلى ما انتهت إليه الأمور.

- ما المطلوب من الشيخ جابر المبارك في المرحلة المقبلة؟

*الأهم في هذه المرحلة هو استعادة المواطن الثقة في الدولة، وتكريس المواطنة في مواجهة الفئوية، والاعتماد على الكفاءات لا الولاءات، والعمل على تنفيذ الكثير من القوانين المعطلة التي تفرض هيبة الدولة لدى المواطن، وإعطاء فرصة للشباب للمشاركة في طرح أفكارهم وتشجيعهم على تنفيذها، لأن اليوم فئة الشباب هي الفئة الاكبر في المجتمع ويجب أن يكون دورها رئيسيا وفاعلا، لدي ما أخشاه على مستقبل أبنائي وأجيال وطني، ونحن في مرحلة إرباك سياسي حقيقي يتطلب التعامل معها بمسؤولية عالية لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.

خطة التنمية

- هل اطلعت على خطة التنمية؟ وما رأيك فيها؟ وما أسباب عدم تنفيذها؟

*تسنى لي الاطلاع على كثير من برامجها وأدبياتها، ومن الناحية الفنية مثلت خطة التنمية أملا استبشرنا به خيرا، فقد تضمنت العديد من البرامج والمشروعات التي لو طبق نصفها لكنا بحال أفضل، وقد باركها مجلس الأمة ووافق عليها بالأغلبية، رغم بعض الأصوات هنا وهناك، وان كانت الخطة ينقصها قابليتها للقياس اذ يغلب عليها الطابع الانشائي، إلا أن الناحية الواقعية من التطبيق أصابتنا بالإحباط فالمواطن اليوم بعد مرور عامين على بدئها لم يلمس أثرا لها على واقعه! أما عن أسباب تعثرها فمن الإنصاف القول ان حالة التشنج السياسي أفقدت الفريق الحكومي تركيزه برغم الأغلبية المريحة التي كانت معه. والحقيقة ان التعثر في مشاريع كبيرة يتطلع لها المواطن منذ زمن مثل جامعة الشدادية ومستشفى جابر وغيرهما ساهم في هز ثقة المواطن بجديتها.

- وهل يستطيع الجهاز الإداري للدولة الحالي تنفيذها؟

*يرى البعض أن ترهل الجهاز التنفيذي في الدولة لم يواكب تطلعات الخطة، وكان يحتاج إلى استعداد وتأهيل كافٍ لتحفيزه في إنجازها.

- ما رأيك في المطالبات الخاصة بتشكيل حكومة شعبية رئيس وزرائها من الشعب؟

*هناك إجماع وطني على التزام النص الدستوري كون تعيين رئيس الحكومة من اختصاص سمو الأمير سواء قرر ذلك من الشعب أو من أبناء الأسرة الكرام، الأهم في نظري ليس من يقود الحكومة إنما البرنامج الذي يحمله والاختيارات التي يتبناها، نحن نراقب أداء لا أسماء.

الحريات

- ما موقفك من موضوع الحريات بشكل عام؟

*لدينا دستور يكفل الحريات وإن شابت بعض الممارسات تصرفات طارئة فإنها ليست أصلا، والقضاء أثبت أنه ملاذ آمن يضمن الحريات فهي من دعامات استقرار المجتمع وأمنه. انا مؤمنة بأن الحريات لابد أن ترعاها الدولة طالما أنها لا تتعارض مع قيم مجتمعنا المحافظ، كما أن الحريات في الكويت هي أجمل الأشياء التي تميزها ولابد أن نحافظ عليها، في حين تسعى الكثير من الانظمة الى الاستبداد والقمع ونحن نفخر بحرياتنا.

- ما رأيك في أداء الصحف والقنوات الفضائية في الفترة الأخيرة؟

*الذي يزعجني ليس تنوع أداء الصحف والقنوات الفضائية، لانه يعبر عن آراء وتوجهات مالكي تلك الصحف ومموليها، ما يزعجني في بعض الاحيان انعدام المهنية في العمل الاعلامي وانحدار لغة الحوار واللجوء الى الاثارة المبالغ فيها، وعدم احترام الذوق العام والجمهور والاستخفاف بقدرته على وزن الأمور. أدعو الى أن تقوم وزارة الاعلام بدورها في محاسبة تلك القنوات وتطبيق القانون عليها، حتى تشعر بأهمية الالتزام بالقانون الذي سمح لها بإصدار التراخيص بالمقام الأول. ومن الإنصاف القول ان عددا آخر من وسائل الاعلام والصحف كان على مستوى المسؤولية والمهنية، وساهم في ترشيد الخطاب السياسي والتنبيه على الممارسات الخاطئة نيابيا وحكوميا.

الإيداعات المليونية

- كيف تقيمين الاجراءات الأخيرة بشأن استدعاء المتهمين بتضخم حساباتهم البنكية في القضية التي عرفت اعلاميا باسم "الايداعات المليونية"؟

*إذا صحت هذه الادعاءات في قضية "الإيداعات المليونية" فإنها كارثة وطنية وأخلاقية، الا انني أعتقد أن تعامل الجهات المختصة بهذه القضية جيد حتى الان. لابد هنا أن أشكر الصحافة الوطنية ودورها في محاسبة السلطتين كونها تمثل السلطة الرابعة. ولكن أدعو الى محاسبة المشتبه فيهم في حال ثبوت القضية عليهم حتى يكونوا عبرة للاخريين، وحتى تنتهي فكرة أن الطريق الى كسب الثروة والثراء السريع غير المشروع يمر من بوابة مجلس الامة.

عروب الرفاعي في سطور

- عروب السيد يوسف السيد هاشم الرفاعي.

- متزوجة ولديها بنت وأربعة أولاد.

- مواليد: 1965

- بكالوريوس علوم سياسية ومساند اقتصاد، ماجستير مكتبات ومعلومات، ماجستير إدارة أعمال.

- تدرس الدكتوراه في موضوع المسؤولية الاجتماعية للشركات وتعاونها مع القطاع الاهلي والعام.

- تدرجت في مجموعة من الوظائف في وزارة الاعلام حيث بدأت عملها باحثة سياسية، الى مديرة ادارة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب.

- شاركت في تنظيم وادارة اكثر من ثلاثين مؤتمرا وندوة وحلقة نقاشية والحديث فيها، وتناولت اللقاءات قضايا التربية والاسرة والمرأة والدين والاخلاق والعمل التطوعي.

- قدمت مجموعة من دورات التدريب في مواضيع الاسرة والمرأة والعمل التطوعي.

- كاتبة مقال في مجموعة من الصحف الكويتية منها القبس والوسط وجريدة الحركة الاسبوعية ومجلة النهضة.

- ساهمت من خلال مقالاتها بالتعبير عن رأيها في الكثير من الاحداث والمجريات السياسية ودعم تمكين المرأة ومساواتها في الحقوق والواجبات في مجالات العمل، وتناولت كذلك بعض المشكلات الاجتماعية التي تهم المرأة المطلقة وغير المتزوجة والمتزوجة من غير الكويتي، من خلال ما تلمسته من معاناة هذه الشريحة من نشاط بالعمل التطوعي.

- ساهمت في تأسيس وعضوية 12 جمعية وناديا وتجمعا شبابيا ووطنيا وأهليا.

- حسابها على تويتر "@aroubalrifai".

back to top