نيللي مقدسي: الرجل يخاف المرأة لأنها تفوقه ذكاءً

نشر في 08-07-2011 | 00:01
آخر تحديث 08-07-2011 | 00:01
No Image Caption
ثمة عناصر كثيرة ساهمت في انتشار أغنية «يا عرب» التي طرحتها المغنية اللبنانية نيللي مقدسي حديثاً، في مقدّمها أنها تعطي صورة حقيقيّة وواضحة عن المرأة العربية التي تتّسم شخصيّتها بالعنفوان والكرامة، بالإضافة إلى تكامل الكلمات واللحن والأداء.

عن جديدها ونظرتها إلى الرجل والواقع الفني، كانت الدردشة التالية معها.

أخبرينا عن أغنيتك الجديدة «يا عرب».

كتب كلماتها نزار فرنسيس ولحّنها زياد برجي، وهي استمرار للون البدوي الذي بدأت مسيرتي الفنية به وقدّمت أغنيات لم تأخذ حقّها، من بينها: «هلو هالي» و{بشاير»، لأنها لم تلقَ الدعم، لذا أنا سعيدة اليوم لأن «يا عرب» تحقّق نجاحاً وانتشاراً نظراً إلى مضمونها الذي يتحدّث عن شيم المرأة العربية وشخصيّتها التي لا تُشترى ولا تباع، إضافة إلى الموسيقى التي لها دور في نجاح الأغنية.

ما سرّ هذه الصداقة المتينة بينك وبين زياد برجي؟

نحن أصدقاء منذ زمن بعيد وثمة تقارب في الأفكار والشخصية والإحساس... أؤمن بالمثل اللبناني القائل «يلي متلنا تعا لعنّا»، وزياد شخص طيّب لا يعرف الكذب والرياء وهو شفاف وفنان بكل ما للكلمة من معنى وأفتخر بصداقته.

برأيك، هل أخذ برجي حقّه فنيّاً؟

بصراحة كلا وقلت له هذا الأمر. يؤسفني هذا الواقع الفني الذي لم يعد يميّز بين الفنان الحقيقي والفنان المزيّف. أنا مؤمنة ولا يؤثر ظلم الحياة فيّ ومصرّة على تحقيق طموحي والاستمرار في عالم الفن على رغم الصعوبات التي تواجهني. لا بد من أن يأتي يوم يأخذ فيه الفنان الحقيقي حقّه، هذا الكلام أتوجّه به إلى برجي وأنا متأكّدة من أن مستقبلاً باهراً في انتظاره.

ماذا عن الكليب الخاص بـ «يا عرب»؟

مختلف عن أي عمل قدّمته سابقاً وأشبه بفيلم قصير من إخراج فادي حداد، أجسّد فيه شخصية فتاة بدوية تُخطف من قبيلتها لتكون جارية للملك وتُجبر على القيام بأمور لا تقتنع بها، لكنها ترفض هذا الواقع إلى أن يأتي حبيبها ويخلّصها. ثمة تركيز على قدراتي التمثيلية ويتخلّل الكليب مقطع راقص.

كيف تقيمين تعاملك مع المخرج حداد؟

استمتعت بالتعامل معه لأنه منفتح ويعطي الفنان تأثيرات إيجابية وهو متفائل ولا شيء مستحيلاً لديه.

هل تشبهك المرأة التي تتحدّثين عنها في الأغنية؟

جداً. تتحدّث الأغنية عن المرأة التي لها شخصيّتها ورأيها ولا يستطيع أحد أن يفرض عليها ما يشاء وتختار هي حبّ حياتها... في هذا الإطار، تعكس الأغنية شخصيّتي، فأنا لا أعرف التمثيل والكذب والديبلوماسية، وفي حال أحببت أعطي الكثير وأكره استغلال الأشخاص لغاية معيّنة، أقوم بما أنا مقتنعة به ولا يستطيع أحد فرض قراره عليّ.

لكن البعض يقول إن واقع المرأة العربية اليوم مختلف!

ليس مختلفاً لكن ثمة نساء تفرض عليهنّ الظروف طاعة الزوج أو الأب أو الأخ... وأخريات معنّفات أو ليست لديهن حرية التصرّف أو سيئات... في المقابل أثبتت نساء كثيرات حضورهنّ في المجتمع.

تعيش المرأة العربية راهناً نهضة تبشّر بمستقبل باهر، لذا من واجبي إظهار صورة جميلة عنها كونها تتمتّع بصفات تختلف عن باقي نساء العالم.

تخلو الحكومة الجديدة في لبنان من أي عنصر نسائي، ما رأيك؟

أمر محزن، ثمة محاولات لتهميش دور المرأة ليس على الصعيد السياسي فحسب بل في مراكز كثيرة في الحياة، إذ لم تأخذ حقوقها كاملة. على الرجل أن يقتنع بأن للمرأة دوراً أساسياً في المجتمع، فهي تتمتّع بذكاء يفوق ذكاءه أحياناً، وأستغرب عندما يتفوّه الرجل بعبارة «أنا رجال وبحقلّي» مبرراً أفعاله فيما تقول المرأة «مبادئي وقيمي ما بتسمحلي».

هل يخاف الرجل العربي من المرأة؟

طبعاً، يخاف من نجاحها ومن تميّزها في الميادين كافة التي خاضتها وتفوّقت عليه فيها. لا أقصد في كلامي إلغاء دور الرجل، لكن عليه أن يعي أهمية المرأة وأنها توازيه في حقوقها الحياتية.

كيف تصفين علاقتك بالرجل؟

جيّدة جداً. صحيح أن شخصيتي قوية ولا أسكت على الظلم لكني حنونة في داخلي ولست متسلّطة وأدرس خطواتي قبل الدخول في أي علاقة عاطفية، فأنا لا أحبّ العلاقات العابرة بل تلك المبنيّة على أسس متينة، حتى لو لم تؤدِّ إلى الزواج فلا يعني ذلك أنها فاشلة.

هل فكرة الزواج بعيدة عنك راهناً؟

الزواج قسمة ونصيب، ثم أخّرت انشغالاتي الكثيرة وسفري الدائم وحفلاتي هذه الخطوة.

هل تؤدي الشهرة دوراً سلبياً في فشل علاقات الفنانة العاطفية؟

معروف أن الفنانة تكون مُحاطة بالمعجبين ووقتها مأخوذ في عملها، على الرجل أن يتفهّم هذه الأمور قبل الدخول في علاقة عاطفية معها.

ماذا عن الحفلات الصيفية؟

أثّرت الأوضاع السياسية والأمنية التي يمر بها لبنان والدول العربية سلباً على الحفلات ودفعت المتعهّدين إلى التفكير مئة مرة قبل تنظيم حفلة فنية، لكني سأشارك في المهرجانات اللبنانية.

back to top