المليفي: قفزات كويتية هائلة في التعليم والثقافة خلال قرن
● قبل مئة عام كان هناك من يرى التعليم من المحرمات ● التشويق في المناهج أفضل ... وعلى المعلمين ترك الطرق التقليدية افتتح الوزير المليفي الملتقى الوطني الخامس للغة الإنكليزية صباح أمس في مدرسة خالد بن الوليد التابعة لمنطقة مبارك الكبير التعليمية، وسط حضور تربوي لافت، مؤكداً أن البلاد قفزت قفزات هائلة في مجال التعليم خلال الأعوام الماضية.
أكد وزير التربية وزير التعليم العالي وزير العدل أحمد المليفي أن الكويت قفزت قفزات هائلة في مجالات التعليم والثقافة خلال المئة عام الماضية، لافتا إلى أنه «قبل حوالي مئة عام كان البعض يعتبر التعليم من المحرمات ونوعا من أنواع الكفر واليوم تشهد الكويت طفرة كبيرة في عدد المدارس الذي تجاوز 800 مدرسة وعدد المتعلمين في مختلف انظمة التعليم يقارب 350 ألف طالب وطالبة».وقال المليفي خلال حفل افتتاح الملتقى الخامس للغة الانكليزية الذي جرى في مدرسة خالد بن الوليد الابتدائية صباح أمس وسط حضور تربوي لافت، ان «الانكليزية هي اللغة الثانية وعلينا جميعا تعلمها وإتقانها ووضع أساسياتها وترسيخها في الأذهان، وألا نكتفي بتعلمها للنجاح في المدرسة فقط» لافتا إلى ان الكويت أصبح لديها خريجون من مختلف بقاع العالم يساهمون في الارتقاء بمستوى التعليم.وشدد المليفي على ضرورة ادخال عنصر التشويق في المناهج الدراسية لتحقيق نتائج أفضل وتحفيز الطالب بشكل أكبر على التعلم، مشيرا إلى أنه لا يزال يتذكر معلم مادة الاحياء الذي درسه في المرحلة الثانوية لتميزه في طرح مواضيع محببة على نفوس الطلبة.وحث المليفي المعلمين والمعلمات على اتباع طرق مبتكرة لإيصال المعلومة وعدم الاعتماد على التقليدية لتوفير بيئة جاذبة للطلبة تحببهم في المادة الدراسية وترفع نتائجهم.الركن الأساسي من جانبها، قالت الوكيلة المساعدة للتعليم العام منى اللوغاني ان العالم شهد تطورات عديدة في مجال التعليم وتقنية المعلومات، ولابد لنا من مواكبة هذه التطورات، مشيرة إلى أن عمليتي التعلم والتعليم تشكلان عنصرا أساسيا في إحداث هذا التطور نظرا لما يمثله المعلم من أهمية باعتباره الركن الاساس من أركان النظام التربوي.وأضافت ان فلسفة التربية ترتكز على تهيئة المعلمين وإعدادهم وتطويرهم بصورة مستمرة لتلبية حاجات المجتمع الضرورية والارتقاء بالمستوى التعليمي وتزويدهم بالخبرات التي تؤهلهم للعمل التربوي المتميز، موضحة أن التنمية المهنية عملية تستهدف إضافة معارف وتنمية ومهارات وقيم مهنية لدى المعلم لتحقيق تربية فاعلة لطلبته وتحقيق نواتج تعلم إيجابية.وأوضحت أن «جهود الوزارة في مجال تنمية المعلمين المهنية متواصلة، وهي جهد من بين جهود كثيرة تبذل لتحقيق الاهداف التربوية وتوفير الكفاءات الخبيرة التي تتفانى في بذل الجهد المتتابع للارتقاء بأبنائنا حتى تؤتي هذه النبتة الصالحة ثمارها وتحقق أهدافنا وتبلغنا أملنا في أبنائنا ورفع مستواهم التحصيلي ليكونوا فخرا لهذا الوطن»، لافتة إلى أن توجية اللغة الانكليزية دأب على اقامة الحلقات الدراسية والنشاطات التدريسية التي يشترك فيها المعلم.وعبرت اللوغاني عن شكرها لجميع من ساهم في اعداد هذا الملتقى والمشاركين فيه، وكذلك تقديرها لحضور وزير التربية والوكيلة تماضر السديراوي على الجهود التي يبذلونها من أجل مصلحة العملية التربوية.من جانبها قالت الموجهة العامة للانكليزي سكينة حسين ان الهدف من اقامة الملتقى هو توفير الفرص الاكاديمية لتبادل الخبرات والاستفادة منها وتعزيز العمل المشترك وتقديم نماذج متميزة من العمل التربوي، مشيرة الى ان الملتقى سيبحث عن حلول عملية للتغلب على المشكلات التعليمية الميدانية في مجال اللغة الانكليزية، مضيفة انه سيتم العمل على تعزيز القدرة للهيئة التعليمية على مواجهة التحديات المعاصرة.الآيباد أفضل من اللابتوبأكد المليفي خلال جولة قام بها على طلبة الداون في المدرسة ومشاهدتهم يستخدمون جهاز «الآيباد» انه يفضل هذا الجهاز على اللابتوب، وأن الوزارة اعتمدته لطلبة المرحلة الابتدائية كونه أخف وزنا وأسهل استخداما، فيما اعتمدت اللابتوب للمرحلة الثانوية باعتبار ان طلبة هذه المرحلة يتمتعون ببنية أكثر قوة ويمكنهم استخدام جهاز الحاسوب.