عبد الفتاح الجريني: أحضّر لدويو مع ليدي غاغا

نشر في 25-11-2011 | 00:02
آخر تحديث 25-11-2011 | 00:02
No Image Caption
مع أن مشواره الفني لا يتعدى الثلاثة أعوام، إلا أن المغني المغربي الشاب عبد الفتاح الجريني لفت الأنظار إليه، ليس لقصة شعره المميزة فحسب إنما لحسن اختياره لأغاني ألبوماته الثلاثة.

تأهل الجريني للفوز بجائزة

الـ «أم تي في» العالمية كأفضل مغنٍ في الشرق الأوسط وإفريقيا والهند، كذلك تأهل للمنافسة على اللقب عالمياً، لكنه خسر أمام الفريق الكوري «بينغ بانغ» بفارق بسيط في الأصوات.

حول ظروف مشاركته في الجائزة ومجمل مسيرته ورأيه في الجوائز الفنية، كانت الدردشة التالية معه.

كيف استقبلت خبر فوز الفريق الكوري بجائزة الـ «أم تي في» على الصعيد العالمي؟

تمنيت الفوز، إلا أن الفريق الكوري نظَّم حملة دعائية ضخمة للتصويت لصالحه في المسابقة. لكن أسعدني أن الفارق في عدد الأصوات بيننا كان طفيفاً، كذلك تفوّقي على منافسين عالميين من ضمنهم المغنية الأميركية بريتني سبيرز.

كيف أُبلغت أنك مرشح لنيل الجائزة؟

لم يدر في ذهني يوماً أنني قد أُرشّح  لهذه الجائزة العالمية، لذا اندهشت عندما أبلغني المسؤولون في شركة «بلاتينوم ريكوردز» للإنتاج أن القيّمين على جوائز الـ «أم تي في» رشحوني للمنافسة على الجائزة في المنطقة العربية وإفريقيا، وتطلب الأمر بعض الوقت لاستيعابه.

ما الشعور الذي انتابك؟

فرحت بالترشيح وقلقت لإدراكي بأن حملاً كبيراً يقع على عاتقي، خصوصاً بعد عبوري التصفيات الأولى لأصبح العربي الوحيد الذي ينافس على الجائزة عالمياً.

ما أهمية هذا الترشيح في مسيرتك الفنية؟

إنه بمثابة نقلة في حياتي الفنية ويؤكد أنني أسير في خطوات صحيحة، ذلك أن الفوز بهذه الجائزة يعتمد على نسبة التصويت، بمعنى أن فوزي في المرحلة الأولى بلقب أفضل مطرب في العالم العربي وإفريقيا جاء نتيجة تصويت الجمهور، الذي يعتبر الأساس في تقييم الأغاني، ووفقاً لنسبة المشاهدة المرتفعة لكليباتي على موقع «اليوتيوب» ونجاح ألبوماتي.

ما الخطوات التي اتخذتها بعد انتقالك إلى المنافسة على المستوى العالمي؟

نظمت حملة دعائية ليصوت الجمهور لصالحي وقد أتت بثمارها إلى حد كبير، فالفريق الكوري حاز اللقب بفارق طفيف عن نسبة تصويت الجمهور لي. كذلك عقدت مؤتمرات صحافية في الدول العربية للتصويت لصالحي، انتقلت بعدها إلى فرنسا، وكانت المحطة الأخيرة حضور حفلة إعلان النتائج.

هل تحملت وحدك الأعباء المادية التي ترتبت عن تنقلاتك من بلد إلى آخر؟

لا. تحملت شركة الإنتاج «بلاتينوم ريكوردز» جزءاً كبيراً من هذا العبء من ناحيتي التخطيط للحملة والدعاية لها.

كنت العربي الوحيد الذي نافس مغنين وفرقاً عالمية، كيف تقيّم هذه التجربة؟

تبيّن هذه التجربة قدرة العرب على الوصول إلى العالمية والمنافسة، وتفتح المجال للتعاون مع مغنين أجانب من خلال «الدويتو»، كذلك تعرّف موسيقانا إلى الغرب.

بالنسبة إليّ، شعرت بأنني في مهمة قومية، لأنني العربي الوحيد في المنافسة بعدما صوّت الجمهور العربي لي بكثافة على رغم التغيرات السياسية التي تشهدها المنطقة، ما يدل على أن العرب مهتمون بالتفوق في المجالات كافة حتى الفن.

تردد أن «دويتو» غنائياً سيجمعك مع ليدي غاغا.

التقيت ليدي غاغا في حفلة توزيع الجوائز وتحدثنا ورافقتني في جولة في كواليس المسرح وسرنا معاً على السجادة الحمراء، واتفقنا على الخطوط العامة للدويتو، لكن ما زال الوقت مبكراً للحديث عن هذا الموضوع.

سافرت إلى المغرب للحصول على تأشيرة السفر إلى إنكلترا، لماذا لم تحصل عليها من القاهرة؟

أجبرت على الحصول على التأشيرة في غضون ثلاثة أيام، وقد تعذّر ذلك في القاهرة لذا سافرت إلى بلدي المغرب وطلبت المساعدة من الديوان الملكي. الحمد لله، نجحت في الحصول عليها بعدما كنت مهدداً بعدم حضور الحفلة بسبب هذه التأشيرة.

ثمة أقاويل حول الجوائز، وتوجه اتهامات إلى شركات الإنتاج والفنانين بشرائها، ما تعليقك؟

الـ «أم تي في» إحدى أشهر قنوات الأغاني في العالم وتمنح الجائزة سنوياً لكبار المطربين في العالم على أساس تصويت الجمهور، لذا لا أعتقد أن ثمة أقاويل من أي نوع حولها.

بالنسبة إلي، جاء اختياري بناء على أعمالي، فنسبة المشاهدة التي تخطت المليون مشاهد على «اليوتيوب» هي أحد الأسباب. من هنا تعتبر شعبية المطرب المحكّ  في هذا النوع من الجوائز، بالإضافة إلى اهتمام الفنان بما يقدمه والسعي إلى تطويره بشكل دائم، لذلك لا التفت إلى الأقاويل ولا أعتقد أن ما يُقال حول الجوائز الأخرى من إنها تباع وتتحكم بها شركات الإنتاج كلام صحيح.

هل يؤثر النجاح في شخصيتك؟

بالطبع، لأنه يعني مسؤولية أكبر والتزاماً بتطوير ما أقدمه لأحافظ على جمهوري، إلا أن ذلك يأتي على حساب حياتي الشخصية، فخلال الأعوام الثلاثة الماضية قليلة هي المرات التي استطعت فيها السفر إلى المغرب لرؤية عائلتي، وكلما زاد النجاح زادت الصعوبة في الحفاظ عليه من ناحية والقيام بالتزاماتي العائلية من ناحية أخرى.

أخبرنا عن ألبومك الجديد الذي ستطرحه قريباً.

أجلت العمل فيه لانشغالي بالجائزة، وسأعيد النظر قريباً في الأغاني حتى تلك التي سجلتها، ففوزي بلقب أفضل مطرب عن المنطقة ومنافستي على اللقب العالمي جعلاني أكتشف أن أشخاصاً خارج حدود العالم العربي يتابعون ما أقدمه، لذلك هم جمهوري أيضاً ويجب أن أحسب حسابهم عند إعداد الألبوم.

ما أبرز التغييرات التي ستجريها على الألبوم؟

سأستغني عن بعض الأغاني وأضيف أخرى وأدقق أكثر في نوعية الموسيقى. ثمة أشكال موسيقية أرغب في استعمالها، لكني كنت أرجئ هذا الأمر إلى وقت لاحق، واليوم حان الوقت للتطوير. كذلك سأهتمّ بالدعاية وسأشارك في التخطيط لها.

بعد الفوز والترشح للقب عالمي، ألم تفكر في تغيير شكلك الخارجي؟

إطلالتي تعبر عن شخصيتي ولا أرغب في تغييرها راهناً. فشعري وملابسي وغيرهما أدوات للتعريف بي تماماً كما صوتي. في المناسبة، تسريحة شعري ليست مقتبسة من الغرب كما يتردد، فهي من أصول إفريقية في الأساس وهم نقلوها عنا.

back to top