وفاة مواطنة بجرعة "هيروين" زائدة داخل مركز لعلاج الإدمان!
تحقيق موسع لمعرفة كيفية وصول المخدرات إليها في "المركز"
علمت "الجريدة"، من مصادر مطلعة أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بوزارة الداخلية، بقيادة مديرها بالوكالة العميد صالح العنزي، أخطرت وزارة الصحة أن مواطنة في العقد الثالث من عمرها توفيت في العناية المركزة لمستشفى الصباح، وذلك بعد أن تم نقلها من مركز لعلاج الإدمان إلى المستشفى، بعد تدهور حالتها الصحية إثر تناولها جرعة زائدة من مخدر الهيروين داخل المركز.وقال مصدر أمني لـ"الجريدة" إن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات طالبت وزارة الصحة بتشكيل لجنة تحقيق مشتركة، مع إدارة مكافحة المخدرات، للوقوف على ملابسات الحادث ومعرفة كيفية دخول هذه الكمية من الهيروين إلى المركز، وتحديد الأشخاص المسؤولين عن هذه المأساة، خصوصا أن عائلة المواطنة جلبتها إلى المركز للعلاج لا للتعاطي. وأضاف المصدر أن التحقيقات الأولية التي أجرتها إدارة المركز أشارت إلى أن المواطنة المتوفاة تعاطت مادة الهيروين المخدرة وكمية من الحبوب المخدرة اثناء وجودها في جناح النساء داخل المركز، ولم يلاحظ أعضاء الهيئة التمريضية أنها تعاطت المخدرات وعثروا عليها في حالة سيئة جداً داخل الجناح، حيث تم نقلها على وجه السرعة إلى مستشفى الصباح، وتم إيداعها العناية المركزة مدة يومين، ورغم محاولة الأطباء إجراء عملية تبديل دم لها، إلا أنها توفيت نتيجة تعاطيها هذه الجرعة الزائدة من المخدرات.وأشار المصدر إلى أن ادارة المستشفى ذكرت في تقريرها الأولي أنها فتحت تحقيقا داخليا لمعرفة كيفية وصول المخدرات إلى المريضة التي أدخلت إلى المركز قبل وفاتها بأسبوع بناء على طلب ذويها الذين أودعوها في مركز علاج الإدمان.وأوضح أن جثة المواطنة أحيلت إلى الإدارة العامة للأدلة الجنائية، بناء على طلب الإدارة العامة لمكافحة المخدرات لتوقيع الكشف الجنائي عليها، وتحديد نوع ومقدار كمية المخدرات التي تعاطتها داخل المركز وأودت بحياتها، لافتا إلى أن التحقيق الذي يجريه رجال المكافحة حاليا سوف يكشف العديد من أوجه الخلل التي يعانيها مركز علاج الإدمان، ومن أبرزها وصول المخدرات إلى المتعاطين الذين يتلقون العلاج داخل المركز بوسائل مختلفة.