المليفي: "التربية" ماضية في تطبيق قرارات آلية تقويم الطلبة

نشر في 09-10-2011 | 18:04
آخر تحديث 09-10-2011 | 18:04
No Image Caption
في وقت أعلن وزير التربية وزير التعليم العالي أحمد المليفي عن عزم التربية المضي في تطبيق قراراتها الأخيرة بشأن تعديل آلية التقويم والاختبارات، افتتح المليفي مدرسة السديم لصعوبات التعلم التي تأتي من ضمن جهود الوزارة للاهتمام بهذه الفئة من الطلبة.
أكد وزير التربية وزير التعليم العالي أحمد المليفي ان الوزارة ماضية في تطبيق قراراتها الاخيرة بشأن تعديل آلية التقويم والاختبارات لطلبة التعليم الصباحي والمسائي على حد سواء، مشيرا الى ان مصلحة الطلبة تبقى فوق كل الاعتبارات.

وقال المليفي عقب ترؤسه اجتماعا ضمه مع وكيلة الوزارة تماضر السديراوي ووكيلة التعليم منى اللوغاني ووكيل التعليم الخاص فهد الغيص ووكيل التعليم النوعي محمد الكندري ومديري عموم المناطق والموجهين الفنيين للمواد الدراسية، ان الالية الجديدة لم تفهم جيدا من قبل الطلبة، موضحا أن الوزارة ستقوم بايضاح الية القرار الجديد للطلبة من خلال فرق تربوية متخصصة ستعمل على زيارة المدارس وشرح تفاصيل القرار.

وأضاف المليفي ان عملية شرح التفاصيل والبنود التي تصب في مصلحة الطلبة، ستؤدي في النهاية إلى قناعة عند الطلبة وأولياء أمورهم بأن القرارات الاخيرة اتخذت لمصلحتهم، "وأنا على ثقة بأن اولياء الامور والطلبة سيطالبون بالابقاء على القرار اذا ما تم شرحه وايضاح التفاصيل لهم"، مشددا على أن المشكلة جاءت نتيجة سوء فهم للموضوع نتيجة عدم ايضاح الالية الجديدة.

وفي هذا السياق كشفت مصادر مطلعة ان الوزير المليفي عاتب في بداية الاجتماع مديري المناطق على عدم الاهتمام بايضاح الصورة للطلبة والادارات المدرسية لتجنب الفهم الخاطئ للموضوع مشيرة الى ان الموجهين دافعوا عن القرار وحملوا مديري المناطق جزءا من المسؤولية في غياب دورهم لتوضيح القرار للمدارس.

واضافت المصادر لـ"الجريدة" ان بعض مديري العموم اكدوا للوزير عدم معرفتهم بالقرار وانهم صدموا به منشورا في الصحف ولهذا لم يتسن لهم فرصة ايصاله للادارات المدرسية رغم عدم قناعتهم ببعض بنوده.

صعوبات التعلم

من جانب اخر اكد الوزير المليفي اهتمام الوزارة بالطلبة الذين يعانون صعوبات التعلم، مشيرا الى ان افتتاح مدرسة السديم لصعوبات التعلم خير دليل على ذلك.

وقال المليفي في تصريح صحافي اليوم "ان مدرسة السديم تعتبر من المدارس النموذجية التي نفتخر بها وهناك الكثيرون الذين يعانون صعوبات مختلفة في شتى مجالات الحياة الا ان ارادة التحدي والمثابرة هي القادرة على كسر هذه الحواجز لتحقيق الاهداف".

واضاف ان المشروع احدى أهم القضايا التي يركز عليها المهتمون بهذه الفئة كما يعكس اشراقة مميزة جديدة للوطن.

من جانبها أكدت وكيلة وزارة التربية تماضر السديراوي ان افتتاح مدرسة السديم النموذجية "يعد باكورة التعاون المشترك بيننا وبين مركز تقويم وتعليم الطفل" مشيرة الى ان المعلمات تم تدريبهن أفضل تدريب وذلك تحت إشراف شركة بريطانية متخصصة في هذا المجال.

بدوره أكد وكيل قطاع التعليم النوعي محمد الكندري ان المدرسة تحتضن 70 طالبا من صعوبات التعلم الشديدة جدا من اصل 1500 طالب وطالبة على مستوى الكويت لافتا إلى أنها تعتبر نادرة الوجود على مستوى العالم ولا يوجد مثيل لها في دول مجلس التعاون وكذلك الوطن العربي.

واضاف الكندري انه يتم تجميع الطلبة في مدرسة واحدة من مجموع 15 مدرسة للبنين وذلك لأنهم بحاجة لرعاية خاصة مبينا انه تم تفعيل قانون المعاقين وتدشين المرسوم إلى جانب رعاية الطلبة المحتاجين من هذه الفئة وإعادة تأهيلهم لدمجهم في المجتمع.

واوضح ان "التوجه الان للتوسع في هذه التجربة لتشمل منطقتي العاصمة والجهراء التعليميتين بهدف متابعة ابنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة وصعوبات التعلم وتذليل كافة المعوقات أمامهم" مشيرا الى ان التربية أدرجت هذه المشاريع ضمن برنامج عمل الحكومة لتعم الفائدة على الجميع.

back to top