"الصحة": انتهاء المرحلة الأولى من دراسة آثار الملوثات في "علي صباح السالم"
أكد وكيل وزارة الصحة د. ابراهيم العبدالهادي أن دعم مجلس الوزراء للدراسة المجتمعية التي تجريها الوزارة لرصد الآثار الصحية للملوثات الصناعية في ضاحية علي صباح السالم (أم الهيمان) تستحق الإشادة.وقال العبدالهادي في تصريح صحافي أمس عقب اجتماع اللجنة العليا للدراسة انه تم الانتهاء من المرحلة الاولى للدراسة وهي عبارة عن دراسة استرجاعية لكل المؤشرات الصحية والبيئية لمدة عشر سنوات سابقة.
واضاف ان هذه الدراسة الاسترجاعية شملت صحيا الامراض والاعراض الصحية ذات العلاقة بالملوثات واعداد واسباب الوفيات ومعدل وطبيعة التردد على المراكز الصحية والمستشفيات وشملت بيئيا مؤشرات عشرة ملوثات جوية تم رصدها من خلال مختبرات الهيئة العامة للبيئة حيث تم ربطها بالمؤشرات الصحية.واوضح انه تمت الاستعانة بخبراء من منظمة الصحة العالمية والمركز الدولي لصحة البيئة والجامعة الاميركية في بيروت وجامعة الخليج وجامعة الكويت في ملتقى خبراء استضافته الكويت في شهر يناير الماضي وتم بأثره اعتماد منهجية الدراسة وطريقه عملها العلمي والفني للوصل الى دراسة ذات مصداقية.وذكر انه تم تشكيل لجنة استشارية مجتمعية عليا يتم فيها تمثيل اهالي تلك المنطقة والقطاع النفطي والقطاع الصناعي ومنظمة الصحة العالمية اضافة الى بعض القائمين بالدراسة نحو ضمان التواصل الموضوعي مع جميع الجهات ذات العلاقة. وبين ان نتائج المرحلة الأولى من الدراسة كانت عبارة عن دراسة استرجاعية شملت مؤشرات "المراضة" والوفيات ومؤشرات البيئة من خلال دراسة مقارنة بين ضاحية علي السالم وضاحية الرقة.وقال انه تم جمع تلك البيانات والمؤشرات من ادارة نظم المعلومات في وزارة الصحة للفترة بين العامين 2001 و2010 في منطقة علي صباح السالم ومقارنتها مع منطقة الرقة مع الأخذ بعين الاعتبار اختلاف تعداد السكان وتم تحديد تلك المؤشرات من خلال استخدام التقسيم الدولي للأمراض النسخة العاشرة والصادر من منظمة الصحة العالمية وذلك التزاما بالمعايير الدولية بهذا الشأن حرصا على جودة البيانات وسهولة المقارنة.وذكر ان المرحلة الثانية ستليها دراسة ترقبية لمدة سنة واحدة سيتم فيها جمع بيانات التردد اليومية على كل من المراكز الصحية والمستشفيات لجميع المؤشرات السابقة وجمع بيانات الملوثات البيئية اليومية في مناطق الدراسة وعقب الانتهاء من جمع البيانات يتم تحليل النتائج والربط بينها واعداد التقرير النهائي.وقد اصدر العبدالهادي تعليمات الى الجهات المعنية بالوزارة للاستعجال بتوريد الأجهزة اللازمة لقياس الملوثات والوظائف الحيوية والحواسيب اللازمة التي تستخدم لاستكمال المعلومات بشكل مباشر وتفريغها في الحاسوب الرئيسي الذي سيحتفظ بالنتائج الاجمالية من واقع نتائج فحوصات ومعلومات الفرق الميدانية.