الهاجري: من المؤسف أن تركز ميزانية الدولة على باب الرواتب

نشر في 23-06-2011 | 14:55
آخر تحديث 23-06-2011 | 14:55
No Image Caption
شدد النائب دليهي الهاجري على اهمية ان تحاكي الميزانية العامة للدولة المستوى المعيشي للمواطن الكويتي الذي ظل على هامش اولويات الحكومات السابقة التي لم تلتفت الى توفير وضع معيشي جيد له في ظل الفوائض المالية المتزايدة كل عام دون تصرف رشيد فيها يخدم المصلحة العامة ويرتقي بمستوى دخل المواطن، مطالبا باستثمار جزء من الاحتياطي العام للدولة والفوائض المالية التي تتحقق خلال كل سنة مالية في تنمية الوضع العام للدولة من خلال زيادة الانفاق على الوضع الصحي المتردي والحالة التعليمية المتدينة واعادة دراسة سلم الرواتب العام لموظفي الدولة.

وقال الهاجري في تصريح صحافي ان "مناقشة ميزانية الدولة للسنة المالية 2011 - 2012 شيء محزن لعدم تركيز هذه الميزانيات على الرقي بالمستوى المعيشي للمواطن الكويتي وتركيزها على الصرف في باب الرواتب ومشاريع تعتبر اولويتها لاحقة بعد المواطن الكويتي ووضعه المعيشي"، مبينا ان "ما لمسناه خلال الميزانيات فيه اجحاف للمواطن الذي يحتاج الى تطوير في سلم الرواتب من خلال دراسة علمية دقيقة تتناسب مع دخل الدولة المتنامي".

واضاف "ان الوضع الصحي المتردي تشهده الدولة منذ سنوات، فالملاحظ ان وزارة الصحة لم تطرح جديدا او تضع تصورا تنمويا يرقى الى ان يحقق نقلة نوعية في المجال الصحي، فميزانية وزارة الصحة تترنح في المشاريع التقليدية التي لا تسمن ولا تغني من جوع فالمواطن الكويتي يئن من ويلات سوء المستوى الصحي وسئم التردد على مسؤولي العلاج في الخارج الذين يعتقدون ان الوضع الصحي في الكويت يضاهي ما هوعليه في اوروبا واميركا".

القرن الماضي

واوضح الهاجري ان "مستوى الصحة في الكويت لم يتطور منذ ثمانينات القرن الماضي الذي كانت فيه الدولة الاولى خليجيا في التطور الطبي ولكن للاسف فان الغرور والبيروقراطية وسوء الادارة من مسؤولي الصحة جرت البلاد الى اسوأ مراحلها صحيا حتى اضحى المواطن الكويتي ضحية للاخطاء الطبية والتجارب لمخلفات الطب في الدول العربية التي تستقطبهم الكويت ليتدربوا على المواطنين".

ولفت الى ان "التعليم في الكويت يحتاج الى نقلة نوعية نتأمل في الوزير الحالي الخير في ان يرتقي في المستوى التعليمي ويفتح للطالب الكويتي آفاق التعليم العالي وان يدعم ويشجع الدراسات العليا للمواطنين الكويتيين ولا يكون عقبة لهم كسابقيه، فالخطة التنموية المنشودة تحتاج الى سواعد وطنية تستطيع ان تدير دفتها وان ترتقي بها".

واعرب الهاجري "عن امله في ان تكون الحكومة الحالية واعية لمتغيرات المرحلة وان تستطيع ان تلحق بها وتجاريها خلال السنوات الخمس القادمة والا تركن لما هو موجود وكأننا احدى الدول الفقيرة، فالكويت قادرة على ان تنطلق في ركب التقدم بشكل سريع جدا اذا ما وجدت حكومة ذات رؤية طموحة وخطى عمل دقيقة".

وطالب الهاجري الحكومة بأن تستفيد من فوائض الميزانية في خطط موازية للخطة السنوية من خلال وضع مشاريع احتياطية في حال توفرت لها الميزانية من خلال الفائض السنوي وان تستثمر جزءا من الاحتياطي العام في تطوير التعليم والصحة التي هي ركاز الدولة، مؤكدا ان اي دولة تمتلك مستوى تعليميا عاليا ومستوى طبيا متقدما ستنطلق في ركب التقدم بشكل سريع جدا وستتجاوز من سبقوا.

back to top