الداعية البريطانيّ إدريس توفيق: الغرب مصدوم من الثورات العربيَّة
الداعية البريطاني المسلم إدريس توفيق (قس سابق في الفاتيكان) أحد أبرز الوجوه الداعية إلى الله، سواء من خلال المحاضرات التي يلقيها على الجمهور مباشرة أحياناً أو من خلال كتبه التي تتناول الإسلام كشريعة ودين وتوزّع في الغرب على مدار العام.يؤمن توفيق بأن الدين الإسلامي هو أكبر ثورة عرفتها البشرية، إذ جاء هادياً للعالمين بهدف تغيير القيم والأفكار والسلوكيات التي كانت سائدة في الجاهلية... ويشدّد في حواره مع «الجريدة» على ضرورة أن تثمر الثورات العربية في نفوس شعوبها قيماً إسلامية حميدة، وأن يسعى الناس إلى إحداث تغيير وفقاً لتعاليم الإسلام الحنيف، لأنه ما لم يحدث ذلك فستكون الثورات مجرد إجراء ذهب بأناس وأتى بغيرهم على مقاعد الحكم من دون تغيير حقيقي.
هل أسّس الإسلام، كدين، لثورة حقيقية قوامها مواجهة الظلم لإقامة العدل؟ألقيت محاضرة أخيراً تمحورت فكرتها الرئيسة حول «الإسلام هو الثورة الحقيقية»، لأننا كمسلمين نحتاج إلى ثورة من داخلنا وليس مهماً من سيجلس على مقاعد الحكم، بعد ذلك، ومن سيتولى منصباً أو من سيتم إقصاؤه، لأن التغييرات الحقيقية لن تحدث ما لم نتغيّر في داخلنا، وهذه مشكلتنا في البلاد العربية. للأسف، يتحدّث الجميع عن مكاسب شخصية وفئوية، لكن لا أحد يفكر في المصلحة العامة أو في المستقبل.أقول ببساطة، لو لم نكافح معاً لإعلاء قيم الدين الصحيحة، فلن نحصل على نتائج إيجابية على المدى البعيد. جاء الإسلام منذ أكثر من ألف وأربعمائة سنة في الجزيرة العربية ليقلب الأمور رأساً على عقب بالنسبة إلى الناس آنذاك؛ لتغيير الفكر والعقيدة بعدما كانت النساء مجرد سلعة يحصل عليها الرجال في أي وقت، ويعشن مأساة كبيرة بسبب وأد البنات الذي انتشر في الجاهلية. لم يكتف الإسلام بتحرير الأجساد وإنما جاء لتحرير النفوس أيضاً، فمنع الإكراه عموماً سواء إكراه الأشخاص أو الجماعات لبعضهم البعض أو العبودية التي كانت موجودة للنزوات والشهوات وللشيطان.هداية للأمةهل يمكن أن يكون منهج الإسلام في التغيير نموذجاً هادياً للأمة الإسلامية في الفترة الراهنة التي تشهد تحولات كبرى في تاريخها؟بالتأكيد، أمامنا فرصة لنبدأ من جديد انطلاقاً من هتافات المتظاهرين بالحرية التي سمعناها في الدول العربية، لكن لا بد من أن نتعقل لندرك ماهية الحرية كمنحة وواجب. لا تنحصر الحرية في إمكان أن تفعل ما تريده، ولو مارسناها بهذا المعنى ستتحول إلى كابوس كبير للأمة، بل تتحقق الحرية حينما نسير على الشريعة وعلى الطريق الذي قرره الله لنا؛ هذه هي الحرية التي خلقنا الله لنحياها، لذلك لا بد من أن تتمتع العلاقات بين الأفراد والمؤسسات والدول بالحرية والاحترام المتبادل واحترام قيمة الاختلاف، خلقنا الله سبحانه وتعالى جميعاً بحقوق وواجبات متساوية على رغم اختلافنا، ولو تجاهلنا هذا الاختلاف فلن نكون حينها مواطنين يقدّرون قيمة الحرية، وستكون العودة إلى الإسلام الصحيح الثورة الحقيقية في الداخل وفي الخارج.هل ثمة ما يعوق العودة إلى الإسلام الصحيح؟نعم، المشكلة من وجهة نظري هي أن مفهوم كل إنسان للإسلام الحقيقي مختلف عن مفهوم غيره، خصوصاً أن الدعاة الجيّدين كانوا ممنوعين من مجرد الحديث وإبداء الرأي والنصح الصحيح قبل نشوب الثورة في أكثر من قطر عربي، ومن كان يتحدث بإسم الإسلام وبإسم المؤسسات الدينية الكبرى في العالم العربي كان يتحدث بإسم السلطة، في ظل ارتفاع أصوات متطرفة في الكهوف والجبال كانت تتحدث عن الإسلام بالنيابة عن المسلمين، وهي غير مؤهلة للحديث عن أي أمر، فما بالك الحديث عن الإسلام؟! بالتالي، صورة الإسلام التي وصلت إلى العالم الغربي كانت عن طريق المتطرفين، وهذا ما شوّه هذا الدين في الغرب، ما أسعدني في الثورات السماح لمن لديهم معرفة بالإسلام والمسلمين بالتحدّث من دون قيود أو ضغوط من الأنظمة.علينا أن نعلم أن تعاليم الإسلام لا تأتي من وجهات نظر خاصة بأفراد وإنما عن طريق العلماء الذين درسوا القرآن والسنّة المحمدية على مدى عصور، كان الأزهر الشريف منارة للإسلام لمئات السنين، لكن للأسف انحسر دوره في السنوات الأخيرة وردّد ما تودّ السلطة أن تسمعه وتريده، ففقد مصداقيّته في أنحاء العالم. اليوم نرى أموراً رائعة تحدث، ويمثّل أئمة الأزهر في الأمة العربية أنفسهم وليسوا مؤتمرين بأوامر من السلطة.إن شاء الله سيحدث ازدهار وسموّ للمؤسسات الإسلامية في أنحاء العالم الإسلامي وستعود للأزهر مكانته كمنبر للمسلمين، ما يعطينا أملاً في أن يتعرف الغرب إلى صورة الإسلام الحقيقية ويقدّرها بعيداً عن الصورة المشوهة التي كُرِّست لديه منذ سنوات.ما تقييمك كداعية إسلامي للثورات العربية؟لا يتحقّق التغيير بصورة جذرية ومرة واحدة، لذا لا بد من الصبر وانتظار النتائج وعدم استعجالها، الأهم أن نصنع مستقبلنا بأنفسنا وليس مطلوباً ولا مقبولاً أن يكون للدول الأجنبية دور في ذلك أو أن تخبرنا بما يجب أو ما لا يجب فعله. أقول هذا الكلام لأنني رأيت أنه، بمجرد نجاح الثورتين التونسية والمصرية، فوجئنا بحرص قادة الغرب على الظهور في الصورة وبأن يكون لهم دور في هذا الإنجاز، على سبيل المثال كان رئيس الوزراء البريطاني أول سياسي عالمي يزور مصر بعد نجاح ثورتها ليعرض مساعدة بلاده، واصطحب معه خبراء عسكريين ليعرضوا على القاهرة شراء الأسلحة منهم، الأمر نفسه تكرر مع وزيرة الخارجية الأميركية التي زارت ميدان التحرير وطلبت لقاء الشباب الثائر.الفرق بين الثورات الماضية وما رأيناه في الثورة العربية أن الأخيرة غضب عام في المنطقة كلّها أحدثه الشعب، فبينما حدث التغيير عام 1952 في ثورة عن طريق الجيش في مصر؛ عايشنا في الثورات العربية اليوم الناس العاديين، ومعظمهم من الشباب، وهم يقودون التغيير في بلادهم؛ لذلك علينا التركيز على أن ما حدث هو ثورات عربية إسلامية، وإذا أرادت القوى الأجنبية، خصوصاً الغربية والأميركية، ضمان علاقات جيدة لها بالدول العربية؛ فعليها ألا تتدخّل في شؤون البلدان العربية الداخلية وتنتظر استقرار الأوضاع لتتعامل مع الحكومة الناجمة عن الاستقرار، لأن العرب والمسلمين يفضّلون أن تكون علاقتهم جيدة بالناس في أنحاء العالم.مبدأ الشورىما الصيغة الأفضل من وجهة نظرك للعلاقة بين الأمة الإسلامية والعربية وبين الغرب؟أن يتعامل كل طرف مع الآخر على أنه مماثل له وليس أقل منه، ففي مصر أو في معظم البلاد العربية لم يكن، سابقاً، ثمة حوار حقيقي بين الدول العربية ودول أجنبية خصوصا إنكلترا وفرنسا وأميركا، فكانت هذه الدول تعطي أوامرها للأنظمة الحاكمة في العالم العربي وكانت الأخيرة تنفّذ؛ هذا النظام لم يعد له مكان راهناً، ولأن الدول العربية في غالبيتها وبعض الدول الإسلامية تلقّت معونات من دول أجنبية فقد اضطرت الى الخضوع وتلقّي أوامر وتعليمات من المانحين.دعنا نسأل أنفسنا: لماذا حدثت تلك الثورات؟ أجيب بالقول إنه ليس ثمة شعب عربي واحد يبحث عن الفوضى أو يريد أن يسرق السلطة من الحكّام، قامت هذه الثورات لاستعادة الكرامة المفقودة كشعب وكأمة عربية، فهذا هو الأساس، لذا على القادة العرب والمسلمين أن يدركوا أنهم، في موقعهم، عليهم أن يخدموا بلدهم وشعبهم ولا يتعالوا عليه أو ينعزلوا عنه في أبراج عالية لإذلال الناس واستعبادهم.لم تعد الحياة كما كانت، فالتغيير يحدث بشكل متسارع في أنحاء العالم ومن حق الشعوب العربية والإسلامية أن يستمع إليها قادتها، المهم في الديمقراطية ليس مجرد حرية الحديث أو إبداء الرأي، فذلك يحدث في كل مكان، إنما أن يجد الناس من يستمع إليهم، الشورى أهم مبدأ في الإسلام وهي فكرة مؤداها أننا جميعاً نستمع إلى بعضنا البعض.وهل يمكن اعتبار ظهور الإسلام في الجزيرة العربية ودعوته إلى المساواة وعبادة إله واحد ثورة ضد الاستعباد والشرك؟طبعاً، الإسلام أكبر ثورة حدثت في تاريخ البشرية، وقد جاء لتغيير حياة البشر في أنحاء العالم. تعني كلمة إسلام أن المسلمين هم الناس الذين يسلّمون أمرهم إلى الله سبحانه وتعالى، وحينما يسلمون أمرهم لله يجدون السلام والسعادة في داخلهم. يعتقد الناس في العالم، خصوصاً في الغرب، بأنهم لا بد من أن يتحكّموا في كل شيء من دون ضوابط إلهية، وأن تكون لهم سلطة مطلقة، وهذا خطأ. يعلمنا الإسلام أننا، في كل مرة نسجد لله، نكون خاضعين لإله واحد سبحانه وتعالى، هذه هي العزة الحقيقية وحينما نتواضع لله سبحانه وتعالى ترتفع قيمتنا كبشر.إلى أي مدى تسهم الثورات العربية في تحسين صورة المسلمين في الغرب؟قبل أن أجيب عن هذا السؤال لا بد من القول إن الناس في الغرب لم يستمعوا إلى كلام الناس الذين في الكهوف عن الإسلام فحسب، بل وجدوا أن المسلمين للأسف أحوالهم سيئة ويقلدون الغرب من دون أن يتمسكوا بدينهم وعاداتهم وتقاليدهم، فما الذي يمكن أن يتعلّموه عن الإسلام مما يرونه من مسلمين رافضين لإسلامهم ويقلدونهم؟ أتمنى في المستقبل أن يتبع المسلمون تعاليم الإسلام الحقيقية وأن يعيشوا كمسلمين فعلا، بحيث يعتبرهم الناس في الغرب قدوة حسنة.عندما نعيش كمسلمين حقيقيين سيستمع إلينا العالم وسيحترمنا الجميع، لكن إذا كنا مسلمين بالإسم فحسب ولا نحيا إسلامنا في حياتنا فلن يستمع إلينا أحد. ثمة آمال كبيرة متوقّفة على الثورات العربية، ولو لم يحدث تغيير في داخلنا كمسلمين لن يكون ثمة أمل في أن نتغيّر بشكل حقيقي للأفضل. ما تقييمك لموقف الغرب من الثورات العربية؟ما زال الناس في الغرب تحت تأثير الصدمة وغير مدركين لطبيعة التطوّرات المرتقبة، ويرغبون في أن يكون لهم تأثير ودور في هذه التطورات بعدما كانوا على علاقة وثيقة بالنظام الديكتاتوري القديم.اختلف الموقف الغربي من بلد إلى آخر على أساس مصالحه والتزاماته تجاه البلد الآخر، وهو يتغيّر كما تغيِّر «الحرباء» لونها. على زعماء الغرب أن يتحلّوا بالحكمة والصبر في الوقت الراهن وأن يتعلموا من الأخطاء التي ارتكبوها في المنطقة العربية في الماضي، وألا يتدخلوا في البلدان التي قامت فيها ثورات كي يلتقط كل بلد أنفاسه ويستردّ عافيته، وأياً كانت الأخطاء في النظم الجديدة فمن حقّها أن ترتكبها باختيارها وباختيار شعوبها لأنها ليست أخطاء أمليت عليها من الغرب كما كان يحدث سابقاً.نصيحتي للغرب أن يسمح للدول العربية بأن تبني نفسها وتصبح دولاً قوية اقتصادياً وسياسياً لأن الناس حينما يعيشون حياة كريمة وتكون آراؤهم مسموعة فلن تكون ثمة مدعاة للتطرف.وكيف تنظر إلى تأثير الثورات العربية على واقع المسلمين في الغرب؟الجالية الإسلاميةالمسلمون في الغرب لديهم ما يمكن أن نتعلّم منه، والجالية الإسلامية إحدى أفضل الجاليات التي زرتها، فقد تعلّم المسلمون كيف يعيشون مع الحرية والديمقراطية ويحافظون على إسلامهم ويتعايشون مع الآخر، ولو فكرنا في هذا الأمر بجدية نقول إن مسلمي البلاد العربية يمكنهم الاستفادة من خبرات المسلمين المتمسّكين بدينهم في الغرب، فهؤلاء يعكسون صورة مشرقة عن الإسلام الذي لا يشكّل أي خطر على أي بلد أو مجتمع.وهل ساهمت الثورات العربية في محاصرة موجة التمييز ضد المسلمين في الغرب؟المشاكل التي يواجهها الغرب تتعلّق بالهجرة، وليست لديه مشكلة مع الإسلام كدين ولا مع المسلمين كمسلمين. خبرتي تقول إن الاضطهاد ليس للمسلمين كمسلمين إنما هو للفقراء من المهاجرين الذين يتسبّبون في مشاكل أو أعباء على المجتمع الغربي وللأسف غالبيتهم تكون من المسلمين.أنظر إلى لون بشرتي فأنا مسلم وبريطاني ومع ذلك لم أواجه أي مشكلة في أنني مسلم، المعضلة في أن جماعات يمينية في الغرب جعلت الإسلام شماعة لأخطائها وسبباً لمشاكلها نتيجة وجود غير مبرر للمسلمين. لو فكرنا بعقلانية لما وجدنا أي مشكلة للإسلام.ثمة نقطة أخرى أود التركيز عليها، فأنت دائما تقول «الثورات العربية»، لكن ما رأيناه في بعض البلاد هو ثورات لنوعيات مختلفة من الناس لم تكن لمجرد أنهم يحملون الجنسية العربية إنما لمجرد أنهم يريدون استعادة كرامتهم.إلى أي مدى تتوافق الثورات العربية مع مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟قيام هذه الثورات أمر حميد بلا شك، لكن لو لم يحدث رجوع إلى الأخلاق الإسلامية فلن تنجح هذه الثورات، بالتالي على علماء المسلمين والدعاة أن يكونوا مثالاً جيداً للناس في الشوارع ويعلموهم أنه من الأفضل لهم في الدنيا والآخرة أن يعيشوا كمسلمين جيدين.الله أكبركيف تنظر إلى تخوّف الناس في البلدان التي شهدت ثورات من سيطرة التيار الديني المتشدّد على المشهد السياسي مستقبلاً؟الإجابة بسيطة، فأثناء الصلاة لا نقول خمس مرات أميركا أو إسرائيل أو المال «الأكبر» إنما «الله أكبر»، ولو أننا صادقون في صلاتنا وفي رفع التكبيرة فلن تستطيع مجموعة أن تسرق مستقبلنا، علينا أن نعيش كمسلمين جيدين ونتيقّن أن ما من قوة أو مجموعة يمكنها سرقة الثورة من أهلها وشعبها، اختار الله لنا أن نكون أمة بلا عنف وليس بيننا مكان لأي تطرّف من أي نوع، وأنا متأكد من أن ثمة وعياً في الدول العربية لأن هذه الثورات طالبت بالوعي.وما موقفك من المنادين بإقامة دولة الخلافة الإسلامية في العصر الراهن؟كل مسلم يُعتبر خليفة للدين أمام الله، فلا يتوقّع أحد أن يعود صلاح الدين مجدداً ليحمي الأمة الإسلامية. منحنا الله، سبحانه وتعالى، كل ما نحتاج إليه كمسلمين، وحينما يعيش كل مسلم بشكل صحيح سيكون قدوة وخليفة مثل صلاح الدين في أهله وماله ومجتمعه ويتطوّر الموضوع لنصبح أمة إسلامية متكاملة. أعتقد أن الأهمّ من إقامة الخلافة، كما يدعو البعض، أن نعيش كمسلمين جيدين ونجتمع كلنا كأمة إسلامية موحدة، والألفاظ والمسميات ليست مهمة بل الأهم هو الأفعال.كيف يمكن الحفاظ على المكتسبات التي حققتها الثورات العربية من وجهة نظرك؟علينا، في المقام الأول، ألا نتمنى أموراً أكبر من توقعاتنا، لأننا نعاني من مشكلات متراكمة منذ عقود سواء في مصر أو تونس أو غيرهما من البلدان، ولن يتمّ حلها سريعاً. لكي نحافظ على مكتسبات الثورة علينا ألا نستمع إلى الأصوات التي تنادي بالتخلّف وتسعى إلى تحقيق مصالح خاصة، وأن نتفادى الوقوع في الفتنة في الداخل أو في الخارج، وأن نتوحّد كي لا تضيع مكتسبات الثورة، وأن نعتصم جميعاً بحبل الله، وحينما نجتمع على كلمة سواء كمسلمين حقيقيين سيوفّقنا الله سبحانه وتعالى، ولن تكون ثمة مخاوف أو فقدان أي مكاسب تم تحقيقها.في سطور:إدريس توفيق، قس سابق في الفاتيكان، يعمل منذ عام 2001، حين أعلن إسلامه، في مجال الدعوة الإسلامية في بريطانيا ودول العالم، ألقى محاضرات عن الإسلام في أكثر من عشر جامعات أوروبية، وله ثمانية كتب تتمحور حول الإسلام وهوية المسلم وسلوكه في تعاملاته مع المسلمين وغير المسلمين أياً كانت دياناتهم ومعتقداتهم.يعتقد إدريس بأن ترغيب الناس في الإسلام هو الأسلوب الأمثل في الدعوة إلى الله بعيداً عن ترهيبهم، كي لا يُستخدم الخطاب الديني الإسلامي في إلصاق تهمة الإرهاب والتشدد بالدين الحنيف، كذلك يؤكد أن الآية القرآنية «ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة» أكبر برهان على أن أسلوبه الدعوى الذي يؤمن به هو الأكثر جدوى ونفعاً للإسلام العظيم.