ليلى اسكندر: حين أقدم كليباً لا أخجل من أن يراه أبي وشقيقي

نشر في 15-12-2011 | 00:01
آخر تحديث 15-12-2011 | 00:01
No Image Caption
عادت الفنانة اللبنانية ليلى اسكندر إلى الساحة الفنية بأغنية «الغبي» (باللهجة الخليجية) بعد غياب استغلته للتحضير لأعمال ستبصر النور تباعاً. لا تنكر تقصيرها بحق الأغنية اللبنانية وترى أن الأغنية الخليجية كانت الباب الذي دخلت من خلاله القلوب.
عن جديدها ومشاريعها المستقبلية، كانت الدردشة التالية معها.
كيف ولدت أغنية «الغبي»؟

 

كنت في جلسة مع الملحن فايز السعيد وقلت له مازحة: «تخيل امرأة تخاطب رجلا قائلة: روحوا قولوا للغبي قولولو مني وش يبي، لا لا يطولها معاي، ما ريدا لو جاني حبي»...  سرعان ما تحول المزاح إلى جدّ بعدما أعجب السعيد بالمقطع وتوقع أن يكون لهذه الأغنية وقعها، فاتصل مباشرة بسلطان المجالي وأسمعه الكلمات، وفي الليلة نفسها أكملنا كتابة الأغنية.  بعد أيام سافر السعيد إلى الإمارات ونفذ الأغنية، هكذا أبصرت النور وحققت، منذ انطلاقتها، نجاحاً. يذكر أن التوزيع الموسيقي وقعه زيد نديم.

ما سرّ التعاون الدائم بينك وبين السعيد في أغنياتك؟

تربطني به علاقة صداقة وطيدة وهو من الملحنين الناجحين والمميزين في العالم العربي، ويتمنى فنانون كثر التعامل معه.

يلاحظ أنك تميلين إلى الأغنية الخليجية أكثر من غيرها!

عندما شاركت في برنامج «ستوديو الفن» نصحني المخرج سيمون أسمر بأداء الأغنية الخليجية كونها تليق بصوتي، فأخذت بهذه النصيحة لا سيما أن لسيمون أسمر نظرة فنية لا تخطىء وهو صاحب فضل على نجوم يحتلون المراتب الأولى على الساحة الفنية العربية.

 حين شاركت في برنامج «ستار أكاديمي» في نسخته الأولى وكان من إخراج سيمون أسمر أيضاً، نصحني بأداء الأغنية الخليجية في الحفلات، هكذا كان  وأحبني الناس وأهل الخليج تحديداً من خلالها وحققت انتشاراً لا بأس به.

ما هي خطواتك الاحترافية في ما بعد؟

قدمت أغنية «موتني حب» مع فهد الناصر، ومن ثم شاركت في مسلسل «نجمة الخليج»، أثناء وجودي في الإمارات تعرفت إلى فايز السعيد وقدمت معه أغنية «السلسا وما فيها» التي «كسّرت الأرض»... في الوقت نفسه قدمت أغنيتين لبنانيتين، لكن الأوضاع السياسية المتوترة التي كانت سائدة في لبنان أثرت سلباً عليهما ولم تحققا الانتشار المطلوب عكس أغنياتي الخليجية.

هل أنت راضية عن أصداء أغنية «الغبي»؟

جداً، لا يقتصر نجاحها على أهل الخليج فحسب بل أحبها الجمهور  في لبنان، خصوصاً العنصر النسائي، كون الأغنية تتحدث عن الرجل الغبي (تضحك) وتدعو المرأة إلى الثورة ضده، وكم هم كثر الرجال الأغبياء راهناً!!

أليست مخاطرة أن تطرحي أغنية جديدة في ظل التأزم السياسي العربي؟

أخذت بنصيحة شركة «ميوزك إز ماي لايف» التي أتعامل معها، وأكد لي القيمون عليها أن العمل الجميل سيفرض نفسه، مهما كانت الظروف، وأن الناس بحاجة إلى الفرح والأمل وفشة الخلق، فقبلت هذا التحدي ومشيت فيه، فعلا وصلت الأغنية إلى الناس وحلت في  المراتب الاولى في سباق الأغنيات على أثير الإذاعات.

صورت كليب «الغبي» مع ليال راجحة، لماذا اخترتِ هذه المخرجة بالذات  من دون غيرها؟

لأنها أثبتت تميزها في عالم الإخراج، إضافة إلى أنها امرأة وصديقتي منذ زمن طويل وتعرف تفاصيل حياتي وأهوائي ومزاجي... لذا جاء الكليب بسيطاً وجميلا وبعيداً عن المبالغة والفلسفة ويشبهني إلى حدّ كبير.

ثمة انتقادات وجهت إلى الكليب اعتبرت أن فيه إثارة وجرأة، ما ردّك؟

أؤيد الجرأة شرط ألا تتعدى حدود الأنوثة وتتحول إلى وقاحة، أستغرب حين يتفوّه البعض  بتعليقات غير مثبتة بقرائن، ظهرت في الكليب امرأة محررة من قيود الرجل لا أكثر.

هل تزعجك الانتقادات السلبية؟

اهتم بالنقد الموضوعي ولا أردّ على القيل والقال، حين أقدم عملا لا أخجل من أن يراه أبي وشقيقي، ما يعني أنني مقتنعة وفخورة بما أقدمه، ذلك أنني أدرس خطواتي بتأنٍ كبير.

اخترت ليال راجحة لإخراج العمل كونها أنثى، ماذا عن التعامل مع مخرج رجل؟

(تضحك) معظم أصدقائي من الرجال، لكني أؤمن بأن المرأة تنظر إلى المرأة بطريقة أكثر عمقاً من نظرة الرجل إليها.

لكنك سبق أن صرحت بأنك كنت تتمنين التعامل مع المخرج الراحل يحيى سعادة!

صحيح، كان استثنائياً ومتصالحاً مع نفسه ومع محيطه، خسارته كبيرة  وهو مخرج لن يتكرر.

وصفت الرجل في الأغنية

بـ «الغبي»، هل لديك مشكلة معه؟

احترم الرجل إنما أواجه مشكلة مع عقلية ذكورية متخلفة ومتسلطة وغبية لا تتقبل نجاح المرأة وتميزها. في المقابل ثمة نساء غبيات أيضا.

هل مرّ في حياتك رجال أغبياء؟

طبعاً، لكن هذه الحالة التي جسدتها في الكليب كانت قصة إحدى صديقاتي.

هل تستطيع  الفنانة التوفيق بين الحياة الزوجية والفن؟

يصعب عليها ذلك، قد تضطر الفنانة، عربية كانت أم غربية، إلى مغادرة منزلها عند الثانية أو الثالثة فجراً لالتزاماتها وأسفارها، والبقاء فترات طويلة بعيدة عن عائلتها وغيرها من الأمور التي يتقبلها الرجل لفترة معينة، لكنه لا يلبث أن يشعر بعدم رضى واستقرار ما يوتر العلاقة بين الزوجين.

إذاً الزواج بعيد عن تفكيرك راهناً!

طبعاً، لست جاهزة للالتزام والإنجاب  وبناء عائلة.

هل ندمت يوماً على دخولك عالم الفن؟

أبدا، الفن شغفي في الحياة والموسيقى دائي ودوائي.

يتردّد أنك مقصّرة في حق الأغنية اللبنانية، بماذا تردين؟

ليس تقصيرا والدليل أنني جهزت أغنية مع الكاتب والملحن سليم عساف وستطرح في مطلع السنة الجديدة.

كيف تنظرين إلى موجة اغنيات «الدبكة» السائدة راهناً في لبنان؟

لا أجدها صحية، لأن معظم الفنانين يؤدونها لتحقيق انتشار سواء كانوا يملكون قدرات صوتية لأداء أغانٍ فولكلورية أم لا،  ما جعل هذا النوع من الأغنيات مستهلكاً إلى حدّ كبير وبدأ يزعج الجمهور.

back to top