محمد المسباح... (2): قدّم التراث الأصيل وتعاون مع نجوم الغناء

نشر في 19-08-2011 | 22:02
آخر تحديث 19-08-2011 | 22:02
استطاع الفنان محمد المسباح أن يجذب إليه كبار صناع الأغنية الكويتية أمثال الشاعر الغنائي مبارك الحديبي والملحّن القدير غنام الديكان ويوسف المهنا ومرزوق والشاعر الغنائي ساهر وآخرين من الذين عملوا معاً في تجديد الأغنية الكويتية القديمة بشكل مبسّط وجديد، وقد ترجم المسباح تلك الجهود إلى حقيقة  فنالت جميع الأغنيات التي قدّمها أعلى المراتب، وحظيت بإعجاب الجميع خليجياً وعربياً... وبهذا يكون المسباح صوت الطرب الكويتي الذي أحيا ما اندثر من الفن الأصيل ليكمل المسيرة الغنائية الجادة.

بعد النجاح الرائع الذي حقّقه الفنان محمد المسباح في شريطه السابق «حياتي»، قدّم في عام 1995 ألبوماً غنائياً بعنوان «على خدي» تضمّن ألواناً غنائية متنوّعة تعدّ مزيجاً من الفولكلور الخليجي والتراث الفني الكويتي والفنون الحديثة المتطورة... من بينها أغنية «على خدي» من كلمات الشاعر عبدالمحسن الرفاعي وألحان عبدالله فضالة يقول فيها:

علـــى خــــدي أحـــــط ايــــــــــــدي

واحــاســـــب روحـــــي بــــروحــــي

وأقــول بـايــدي جـرحـت أيـــدي

وزدت جــــروحـــي بـنـــوحــي

ألبوم «على خدي» هو خلاصة فكرة كانت تراود المسباح بتجديد أعمال غنائية قديمة تتناسب مع وقتنا الحاضر بإمكاناته وأجهزته الحديثة خصوصاً أغنية «على خدي»، وهي خطوة جريئة لاقت القبول والاستحسان من الجمهور وتحقّقت من خلالها قاعدة عربية للأغنيات الكويتية...

من الأغنيات القديمة التي جدّدها المسباح «بلعون» من كلمات الشاعر الغنائي سالم ثاني وألحان الفنان القدير غنام الديكان والتي يقول في مطلعها:

بلـعـــون مــانــي عقبهـــم مـرتــــاح

مــادري شـســــوي ضـاعـت أفكـــاري

هــم عــودوا قـلبــي عـلى الأفـــراح

واليـــــوم مــالـي عــنــدهـم طـاري

ومن أغنيات ألبوم «على خدي» الجميلة نذكر «أداري والهوى نمام»، وهي شرقيّة اللون غنّتها الفنانة القديرة نجاح سلام، استُخدم فيها الأكورديون والعود والرق وآلة الكمان فحسب، كتبها الشاعر الراحل أحمد العدواني ولحّنها حمد الرجيب. يقول مطلعها:

أداري والهـوى نـمـام على حالـي

وقــول لو تسمــح الأيـــام وتصـفـالــي

وأعيــش ويـاك مــدى عمـــــري

وسـري فــــــي الـهــوى ســـرك

كذلك، تضمّن الألبوم أغنيات أخرى حققت إقبالاً كبيراً لتميّزها في مزج الأصالة بالموروث والتجديد الإيجابي، من بينها «يا من يرد الغالي الزعلان» للراحل عبدالله الفرج، «أحرمتني الليالي» للراحل عبدالله الفضاله»، و{يا نور عيني» من كلمات الشاعر عبدالمحسن الرفاعي وألحان الفنان القدير سعود الراشد، وهي محاولة لتعريف العالم العربي بالأغاني المحلّية والتأكيد على الحداثة بالفعل وليست بالكلام...

يقول مطلع «يا نور عيني»:

يـا نــور عــينــي، لو تـغليــت غــالــي

يــا مــهــجــــــة الــروح

تبسّم

واصل المسباح، صاحب الصوت المقتدر، طريق النجاح المتواصل لما قدّمه من أغنيات ناجحة خصوصاً في آخر أعماله الغنائية... ففي عام 1997، قدّم ألبوماً غنائياً بعنوان «تبسّم»، وقد اعتُبر هذا العمل الفني الناجح بكل المقاييس الفنية مفاجأة رائعة ونقلة جديدة للمسباح الذي استغرق في تحضيره وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً بالمشاركة مع صفوة من أفضل كتاب الأغنية وملحّنيها. وكانت أغنية «تبسم» اللقاء الأول بين كلمات تركي وألحان الفنان طلال مداح الذي أبدع بقدراته الفنية بأسلوب سلس وخفيف. يقول مطلعها:

تبسّـــــم امـســــــح ادمــــــوعــــك

تبـــــســـم وابــعـــد أهــمــومــك

حـبيبــــــي مـــن لـــــه عــيـــونـــــــــــك

عــلــيــــــــه الــــــــدمــــــــــع يـــــحـــــــــــــــــــــرم

كان لألبوم «تبسّم» وقع رقيق على مشاعر المستمعين وأحاسيسهم لما يحمله من كلمات رقيقة وألحان رشيقة ناعمة تميّزت بالأصالة والإبداعات الفنية المتجددة المتنوّعة. ومن أغنياته: «مر يا حلو يا زين» من كلمات الشاعر الغنائي ساهر وألحان الراحل راشد الخضر. يقول مطلعها:

مُــر يــا حــلـــــــو يــا زيـــــن

مُــــــر نـــي ولا تـــــخلـّــــي

كـســـر الــخــواطــــر شـيــــن

واصـلـــنـــي يـــــا خـــــــلـــي

«أنا اللي» من كلمات الشاعر الغنائي البندر وألحان مشعل العروج، وقد شارك من خلالها في المهرجان الخامس للإذاعة والتلفزيون في القاهرة وحاز على ذهبية التميّز في الأداء...

يقول مطلع الأغنية:

أنــــــا واللـيــــل وظــنــــونـــي

ونـــــــــــار الـــشـــــوق وقّـــاده

وأنـــا اللـــي بـاح مــكـنــونــي

وهــــمــّـــــــي صــــار بــزيــاده

ولأن محمد المسباح مطربٌ أصيل متجدّد دائم البحث عن الأصالة في الكلمة واللحن، متعلّق بالوطن وبرائحة الماضي... سعى من خلال النغم الى تطوير جديد يلائم جيل اليوم فذلك برأيه رسالة للحفاظ على التراث القديم ونقله الى الأجيال الجديدة، وقد تطلّب منه ذلك أن يتعاون مع عناصر مقتدرة في هذا المجال، فنجده في ألبومه «تبسم» يتعاون مع الشاعر الغنائي مبارك الحديبي والملحن خالد الزايد الذي يقطر بالأصالة... في أغنية «خلي بلا تفكير» التي يقول فيها:

خـِـلّـــي بـــلا تـفـكيـــــــــــــــر

فــي حكـمـــــه استـعـجــــــل

قـــرر بـلـيّــا رجــــــــــوع

مــا هــزتـــــه الــدمـوع

وكــــان ودي الـمــوضـــوع

أشــويــــه يــتـــأجــــل

كذلك، غنى في الألبوم نفسه أغنية «البعيد عن العين» من كلمات تركي وألحان طارق محمد ويقول في مطلعها:

يقــولــون البعيــد عــن العـيـــن

بــــعـيـــد عـــــن الـــقــــلـــب

وأنــــــــت مــــــو بـــس بــعــيـــد

أنـــــت هــاجـــرنـــي وظــالـمــنـــي

وقلبك من حديد

الأغنية الأخيرة في ألبوم «تبسّم» كانت بعنوان «دنيا غريبة» من كلمات الشاعر الغنائي ساهر وألحان الفنان الراحل راشد الخضر والتي يقول في مطلعها:

دنـيـــا غــريـبــــــــــــــه

غيـــّـرت كــل الأطبــــــــــاع

دنيـا غريبــه زلزت مِنهـو عـالـي

وعلـت ضعيف النفس والماشي تبـاع

الرخص فيها در ينبــاع غـالــــي

وفيها الغـلا بالـزود بالـرخــص ينباع

يُعتبر 1997 أحد الأعوام المميّزة في مسيرة المسباح إذ حقّقت أعماله الغنائية نجاحاً جماهيرياً، واحتلّ ألبومه «تبسم» المركز الأول في التوزيع. كذلك، صُوِّر عدد من أغنياته في تلفزيون الكويت، نذكر منها: «مر يا حلو يا زين» مع المخرج محمد سعود المطيري الذي قدّم فيها رؤية إخراجية جديدة، والذي كان تعاون سابقاً مع المسباح في أعمال عدة سابقة منها أغنية «بلعون»، وقد كان سبب تعاونهما معاً تقارب الأفكار في وضع السيناريو وعملية التصوير.

في عام 1998، لم يقدّم المسباح ألبوماً غنائياً جديداً لإعطاء فرصة لأشرطة سابقة لتأخذ حقّها من التوزيع والتصوير التلفزيوني والبثّ في الإذاعة والتلفزيون، خصوصاً أن تجهيز الألبوم يأخذ منه وقتاً طويلاً وجهداً متواصلاً... في هذا العام، غنى المسباح فن الخماري من أعمال الفنان الكبير عبدالله الفرج، رائد فن الصوت والفنون في الكويت، لبرنامج «رواد الغناء» في دول مجلس التعاون الخليجي، من إخراج علي الريس وإنتاج مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك. كذلك، سجّل مقدّمة المسلسل التلفزيوني «ودارت الأيام»، بطولة محمد المنصور، إخراج عبدالعزيز المنصور، تأليف فجر السعيد، وقد كتب كلماتها الشاعر الغنائي خالد البذال ولحّنها عادل المسيلم.

دقّة في الاختيار

الفنان محمد المسباح أحد أبرز الذين أسهموا في إضافة الكثير الى الأغنية المحلّية والتراثية. ففي كل تجربة جديدة يقدّمها يكون دقيقاً في اختياراته ومتمكّناً من أدواته، متمّسكاً بتراثه، يوازن بين التراث القائم على الفطرة والحداثة التي يحكمها التطوّر التكنولوجي... فحقّق في مدة قصيرة ما لم يحقّقه غيره من المطربين في سنوات طويلة.

في عام 2000، صدر للمسباح ألبوماً غنائياً ضمّ مجموعة من الأغنيات الجميلة التي عوّدنا على تقديمها في كل ألبوم يصدره. ويقول مطلع إحدى هذه الأغنيات التي كتبها له الشاعر الغنائي ساهر ولحّنها الملحّن والموزّع الموسيقي الأستاذ عمار البني في أول تعاون بينهما:

يفــوق الـوصــف، حـبـي لــــك

يفـــوق الــوصــــف، شــــــوقــــي لــك

يــا فـــارق حـيـــل عــن غــيــــــــرك

سـطــــا فـي قــلــبــي تــــأثــــيـــرك

في هذا الألبوم، قدّم المسباح للمرة الأولى أغنية من ألحان الفنان عبدالله القعود الذي بذل مجهوداً كبيراً في التلحين والإشراف على تسجيل ألحان الشريط في القاهرة... بعنوان «ولا زعله ولا غيره» التي كتبها الشاعر علي الفضلي وهي من اللون الشرقي والتعاون الأول بين المسباح والفضلي...

ومن ألحان الفنان البحريني أحمد الهرمي وكلمات الشاعر فاروق عبدالله، قدّم المسباح أغنية «العاشق الولهان» التي يقول في مطلعها:

بعــدمـــا صــرت أنـــا لغيـــرك

تجـيـنــــي وتــطــلــب وصــالـــي

أنـــا مــــا عـــدت يــــا روحــــي

هـــــذاك الـعــاشـــــــق الــولهـــــان

كذلك، تعاون المسباح في ألبومه هذا مع الملحّن الإماراتي موسى محمد في أغنية كتبها له الشاعر علي مساعد بعنوان «لا توهميني» التي يقول فيها:

لا تـوهـميني بالــوفـاء لا تحلفيـن

لا تــدعـيــن أنـــك نسيتــي غــرامــه

أشـوف بعيــونك غلا من تحبيـن

وأحـــس في نبــرات صوتـك كـلامــه

عودة إلى الغناء...

في نهاية عام 2002 وبعد غياب دام أكثر من عامين ونصف العام عن الساحة الغنائية الكويتية، قدّم المسباح ألبوماً غنائياً جديداً بعنوان «متغيرشي» ضمّ سبع أغنيات عاطفية جميلة صاغتها مجموعة متميّزة من الشعراء فجاءت تحمل بين طياتها عبق الماضي بجماله ورائحته، ونقلتنا ألحانها الجميلة إلى أجواء رحلت عنا وبقيت روحها وعطاؤها بيننا، وما أجمل صوت محمد المسباح حين يشدو برفق وحنان كأن الريح تنفخ فيه مزماراً من مزامير الأولين..

يقول المسباح عن ألبومه الذي صدر في عام 2003: «الجديد في هذا الألبوم هو الموسيقى. حاولت أن أقدم في بعض الأغنيات نمطاً جديداً في الموسيقى مع الحفاظ على الأسلوب المعتاد «الأصالة» في الأغنيات الأخرى، وبهذا أقدّم خليطاً بين الجديد والقديم، ومن أبرز أغنيات الشريط «هدية». وقد وزَّع الأغنيات كلّ من طارق عاكف وعمرو عبدالعزيز»...

الملحّن الفنان عبدالله العقود الذي أشرف على تنفيذ ألبوم المسباح عام 2003، يقول عن هذه المهمة: «الإشراف على ألبوم لفنان مثل محمد المسباح يجب أن يكون دقيقاً إلى أبعد الحدود، والعمل على الإشراف متعب ولكنه ممتع».

هذا وقد لحّن القعود أربع أغنيات عاطفية منها الأغنية الرائعة «متغير شي»، وهي عبارة عن لوحات موسيقية تعبيرية مصحوبة بكلمات وصور شاعرية من تأليف الشاعر الغنائي ساهر، وأغنية «هدية» للشاعر الغنائي أحمد الشرقاوي الذي صاغ أيضاً كلمات أغنيتَي: «ورق الحمام» و{ما تعبت جروح» من تأليف منصور الواوان.

كذلك، تضمّن ألبوم 2003 أغنيات أخرى منها: «بعيدة دروبك» من ألحان صالح يسلم، «ضاع الهوى» للشاعر علي مساعد، و{محبتنا نسيناها» للملحّن أحمد الهرمي والشاعر البحريني فاروق عبدالله الذي غنى له المسباح سابقاً أغنية «أنا لغيرك».

في عام 2003، كُرِّم المسباح في ذكرى مرور 50 عاماً على مسيرة الإعلام الكويتي ضمن قائمة المكرّمين بالسجل الذهبي للحركة الفنية والمسرحية.

مَرّ الهوى

في عام 2004، أصدر المسباح ألبوماً غنائياً ثم توقّف عن الغناء ست سنوات عاد بعدها الى الساحة الغنائية وأصدر في عام 2010 ألبوماً جديداً يحمل عنوان «مر الهوى» من إنتاج فنون الجزيرة وتضمّن سبع أغنيات عاطفية جميلة لحّن المسباح منها خمساً: الأولى بعنوان «بنتقاسم» من كلمات إبراهيم غازي، يقول مطلعها:

بنتــقـــــاســــــــــم كـــــــــل شــــــــــيء

الفـــــــرح خــــلــــــه عــليـــــــــــــــــــك

والـحـــــــــزن خـــــــــلــــــــه عــــلـــــي..

الـمــهــــــــم نـمـشــي الــطـــــريــق

حــتـــى لــو فـيــنـــا يــضــيـــــــــــــــق

الأمـــــــــل دامـــــــه مــــعـــــــــــــاك

فــي عــيـــــونـــي لــــه بـــــــريـــــــــــق

أما الثانية فهي بعنوان «برد وفا» من كلمات الشاعر الغنائي القدير مبارك الحديبي، يقول فيها:

يا كلمة صبر... بأطراف الجفا

قررت الألم... بجرة قلم

وبدينا الطريج... بخطوة ندم

الأغنية الثالثة «ماني معاتبك» كتب كلماتها الحديبي أيضاً. يقول مطلعها:

يـــا نستمــر.. يـــا ننتهـــــــي

لـك يـا حـبـيـب.. مــا تشتـهـي

ومـانـي مـعاتبـــك ولانــي محـاسبـك

روح يــا حبيبـــي روح.. ســو اللــي يناسبك

والأغنية الرابعة بعنوان «يذكره ربي بالخير» من كلمات إبراهيم بن سواد. يقول مطلعها:

يـــــــــذكـــــــــــــــره ربـــــــــي بـــــخــــيـــــر

كـــونـــــي أعــــرف قـيمـتـــــــه

لـمــا طــــــالــــــت غــيبـــتـــــــــه

وحشـنــي صـوتــــــه وغــيبـــــــته

مشــتـــاق لــه واللــــــه كـثـيـــــــــر

يـــــــــذكــــــره ربــــــي بـــــخــــيـــــر

الأغنية الخامسة والأخيرة بعنوان «منتي منسية» من كلمات الشاعر الغنائي مبارك الحديبي والتي يقول فيها:

لا لا مـنــتــــــي مـنـسيـــــــــــه

وانـتـــي فـي بـالـــي لـيلـيـــــه

مشـتــاق أنــا يـا عـيــونـــــــــي

مشـتــــاق علــى الجيـــــــــــــــه

دايـــم أنـتـي فــي بــــالــــــــــــــي

مـا بـيـــن روحـــي وحــــالـــــــــي

كذلك، غنى المسباح في الألبوم من كلمات الشاعر فايق عبدالجليل وألحان بدر خليفة أغنية «مر الهوى» التي يقول مطلعها:

مـــر الـهـــوى يــا مـــا علــيــــــه ودار

كــل الـهــوى مـــا حـــرك غـصـونــــه

لــي مـــر صــوبــــــي ارتـبــــك واحتــــار

جــــم دو دهــتـنــي نــظــــــرة عـيــونــــــه

والأغنية الأخيرة في الألبوم «قلوب المحبين»، من ألحان محمد عبده وكلمات المشتاق. يقول مطلعها:

ربـــــاه يــا جـامــع قـلـــــوب الـمحـبـيــــن

تـجـمـع قـلـــــوب فـرقـتــهـا الـمـقـاديـــــر

يــا قـلــبــي يـا قـلـب الخـطـا ولـى يـاشـيـن

وشـلــون تـــدلــــه عـن سـيــد الغـنـــاديـــــر

صوت جميل وإحساس مرهف

للمسباح صوت جميل وإحساس مرهف وخامة جميلة دافئة، وقد كانت الساحة الغنائية الكويتية في مطلع الثمانينيات تفتقر الى مثل هذه الأصوات... كذلك، هو أحد المطربين الذين أثبتوا ذاتهم في مجال الأغنية الكويتية الحديثة فكوّن له قاعدة جماهيرية كبيرة من المستعمين والمشاهدين ومن مختلف الأعمار ممن يبحثون عن الصوت المميّز والكلمة الدافئة واللحن الجميل بعدما امتلأت الساحة الغنائية بمدّعي الطرب وصُمّت الآذان بأصوات وألحان أبعد ما تكون عن التطريب.

يمتاز صوت المسباح المتدفّق حماسةً وطموحاً الى الأفضل بخامة رخيمة النبرات دافئة الانسياب... ما يمنح اللحن الكثير من الإحساس الصادق فيصل إلى قلوب المستمعين بسهولة ويتقبّلونه بكل حبّ.

من أقواله:

- بالنسبة إلي، الفن مجرد هواية وقضية مشاركتي في الحفلات باب وأغلقته منذ زمن.

- كل شيء يكبر ويشيخ إلا عطاء الفنان.

- كثرة الأصوات الموجودة على الساحة الغنائية وكذلك الأعمال الفنية والكاسيت والمحطات الفضائية... كلّها جعلت المناخ غير مترابط، وكل فنان يعمل لحسابه بغض النظر عما يقدّمه.

- لا يوجد نقص في تراثنا الموسيقى، النقص موجود في ثقافة المتعاملين بالفن.

- الثقافة الموسيقية هامة جداً للمطرب وعليه أن يكون بارعاً فنياً نوعاً ما سواء في الغناء أو التلحين.

back to top