الأهلي يحقق 50.3 مليون دينار ويوزع 15% نقداً و5% منحة
• الأداء الجيد ثمرة السياسات الاستراتيجية • 79.6 مليون دينار الأرباح التشغيلية والنمو 9%
قال أحمد بهبهاني إن هذا الأداء الجيد هو ثمرة السياسات الاستراتيجية والقرارات التي اتخذها البنك الأهلي على مدى السنوات القليلة الماضية، ونحن كنا ولانزال متحفظين في أسلوبنا ومنهجنا، ونؤكد تطبيق السياسة المتحفظة في كل أعمالنا.نجح البنك الأهلي الكويتي في تحقيق أرباح تشغيلية بلغت 79.6 مليون د.ك خلال السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2011، مقارنة بـ73 مليونا في 2010 بنسبة نمو بلغت 9 في المئة.ووصلت الأرباح الصافية، وفق بيان البنك، إلى 50.3 مليونا عن السنة المالية 2011، بينما وصلت ربحية السهم 35 فلسا، ووصل إجمالي الأصول 3.08 مليارات د.ك، كما بلغت حقوق المساهمين 491 مليونا.أرباح نقديةوقد أوصى مجلس الإدارة للجمعية العمومية للبنك بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 15 في المئة (أي 15 فلسا لكل سهم)، وأسهم منحة مجانية بنسبة 5 في المئة على المساهمين المسجلين في سجلات البنك بتاريخ انعقاد الجمعية، وتخضع هذه التوصية لموافقة الجمعية العامة للبنك والجهات المختصة.وفي تصريح له عن هذه النتائج المالية، أفاد رئيس مجلس الإدارة أحمد يوسف بهبهاني قائلا: "اتبع البنك سياسة متحفظة مع أخذ المزيد من المخصصات التحوطية لتدعيم الميزانية لمواجهة أي ركود اقتصادي غير متوقع، ورغم هذه الظروف الصعبة استطاع البنك زيادة أرباحه التشغيلية من 73 مليون د.ك في عام 2010 إلى 79.6 مليونا في 2011 بنسبة نمو بلغت 9 في المئة، كما حقق أرباحا صافية بلغت 50.3 مليونا".من جهة أخرى، بلغ معدل كفاية رأس المال 25.1 في المئة، وهو معدل يفوق متطلبات الجهات الرقابية على المستويين المحلي والدولي، كما أن الوضع الجيد جدا للسيولة يعزز بشكل قوي قدرة البنك للاستفادة من الفرص المتاحة حالما تعود الأسواق إلى نشاطها الإيجابي.فترة صعبة وأضاف بهبهاني: "تثبت هذه الأرقام أن وضعنا المالي أصبح أقوى مما كان عليه، خاصة خلال فترة صعبة استطعنا خلالها المحافظة على أوضاعنا المالية وتحسينها مع تحقيق أرباح جيدة".وعن أسباب هذا النجاح ذكر بهبهاني: "إن هذا الأداء الجيد هو ثمرة السياسات الاستراتيجية والقرارات التي اتخذها البنك على مدى السنوات القليلة الماضية، ونحن كنا ولانزال متحفظين في أسلوبنا ومنهجنا، ونؤكد تطبيق السياسة المتحفظة في كل أعمالنا، وخلال عام 2011، نجحنا في تقوية ميزانيتنا عن طريق رصد المزيد من المخصصات العامة، واستبدال الأصول ببدائل أفضل وأكثر ضمانا، كما نجحنا أيضا في تخفيض تكلفة التمويل".وتابع: "إن بذل الجهود والعناية الواجبة والتصرف بحكمة والاختيار السليم بعد الدراسة هو جوهر فلسفتنا التشغيلية في البنك الأهلي الكويتي، ولقد ساهم هذا الجهد باعتباره أداة فعالة في النتائج التي حققناها، لذا فإننا مستمرون في المحافظة على نقاط القوة التي لدينا في التركيز على تمويل ودعم الأعمال المصرفية للشركات التي تعتبر المصدر الرئيسي لإيراداتنا، كما قمنا بالتوسع في شبكة فروعنا المحلية ونجحنا في زيادة قاعدة عملائنا من الأفراد".جودة الخدمةوعن النتائج التشغيلية، قال بهبهاني: "إن كفاءة الموظفين وجودة الخدمة المقدمة للعملاء كانت من بين العوامل الأساسية لتحقيق هذه الأهداف، حيث يستثمر البنك بشكل قوي في العنصر البشري، ويتم تدريب الموظفين وتأهيلهم لتقديم خدمات عالية الجودة للعملاء".وأضاف: "إن تصنيف البنك من قبل وكالات التصنيف العالمية بالدرجة الاستثمارية (A2)، مع توقعات مستقبلية مستقرة دليل على قوة المركز المالي للبنك.وزاد: "لقد بدأنا العام بتفاؤل حذر حيث تجاوزنا أسوأ ما في الأزمة المالية العالمية، إلا أن بروز مخاطر في منطقة اليورو قد تكون لها آثار سلبية على استقرار الاقتصاد العالمي، وبالتالي على الاقتصادات المحلية، لقد تصاعدت المخاطر ووصل تأثيرها إلى المستوى السيادي، وإلى دول كثيرة في منطقة اليورو، مثل اليونان وإيطاليا وإسبانيا، مع تزايد الاحتمال بحدوث أزمة اقتصادية أخرى".ركود محدودوبشأن الوضع الاقتصادي المحلي، ذكر بهبهاني أن تأثير الركود في منطقة اليورو سيكون محدوداً على دولة الكويت، حيث إنه ليس هناك انكشاف كبير على ديون الدول المعنية، سواء في القطاع الحكومي أو القطاع المصرفي، كما أن الاقتصاد الكويتي يتمتع بمرونة وقوة تؤهله لتحمل تأثير انخفاض أسعار النفط على الإنفاق المحلي، إلا أن التعجيل بطرح مشاريع البنية التحتية العملاقة سيساهم إلى حد كبير في تنشيط ودفع عجلة الاقتصاد المحلي وحفز قطاع البنوك من خلال زيادة الطلب على تمويل هذه المشاريع.واختتم حديثه قائلا: "يتمتع البنك الأهلي الكويتي بوضع مالي قوي يمكنه من لعب دور رائد في تنمية ودعم الاقتصاد الوطني في المرحلة القادمة، كما أن قوة وسلامة عملياتنا التي أثبتت قيمتها وفعاليتها هي التي ساعدتنا في التعامل مع الأزمة المالية العالمية، والتي ستعطينا المزيد من الدعم والثقة لمواجهة المرحلة المستقبلية".