العبدلله: "كويتي وأفتخر" مبادرة شبابية لحل المشكلات التي تعوق انطلاق شباب الكويت

نشر في 12-03-2012 | 17:07
آخر تحديث 12-03-2012 | 17:07
No Image Caption
مشاريع شبابية احتضنها الملتقى الوطني "كويتي وأفتخر" في نسخته الخامسة، تمثل دعما وتشجيعا للشباب الكويتيين على الانخراط في العمل وتحفيزهم على ابراز قدراتهم ومواهبهم وابداعاتهم، وتوجيه طاقاتهم نحو القيام بمشروعات تنموية تعود بالنفع عليهم وبالفائدة على الوطن.
 

اختتمت مساء أمس فعاليات الملتقى الوطني الخامس "كويتي وأفتخر" الذي أقيم في أرض المعارض الدولية بمنطقة مشرف خلال الفترة من 6 الى 11 مارس الجاري، وفي هذا الصدد أكد وزير الاعلام الشيخ محمد العبدالله أن "كويتي وأفتخر" غير ربحي على الاطلاق، مشيرا الى ان الـ120 جناحا المشاركين في الملتقى أعدوا مشاريع خدماتية نفذت وعرضت بأيدي الشباب الكويتيين من الجنسين، معربا عن مدى اعجابه بالروح الشبابية التي رآها خلال الملتقى.

وذكر العبدالله في كلمة ألقاها مساء أمس خلال الحفل الختامي للملتقى الوطني الخامس "كويتي وأفتخر" الذي أقيم في أرض المعارض الدولية بمنطقة مشرف أن معرض الملتقى جذب هذا العام أكثر من 60 ألف زائر قدموا من جميع أنحاء الكويت، مشيرا الى ان المشروع الوطني "كويتي وأفتخر" يمثل مبادرة شبابية كويتية تستحق كل الدعم والتقدير لما تعبر عنه من فكر شبابي كويتي متطور منفتح على تجارب انسانية عدة من أجل ايجاد حلول علمية وعملية للمشكلات التي تعوق سبيل انطلاق شباب الكويت في المشاركة الفاعلة في نهضة الفرد والمجتمع.

طاقات الشباب

وتقدم العبدالله بخالص التهاني والتبريكات للكويت وشعبها على النجاح الكبير لفعاليات الملتقى وما أستطاع أن يحققه من جمع لطاقات وابداعات الشباب الكويتي تحت سقف واحد من أجل تحويل الأفكار الى مشاريع ملموسة تعود بالنفع والفائدة على الشباب والوطن، مشيرا الى ان مثل هذه المشاريع طالما أكد أهميتها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ايمانا من سموهما بدور الشباب وقدرته على بناء الوطن ورفعة رايته في مختلف المجالات، اضافة الى ما أكد عليه رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك ضمن اولويات عمل الحكومة للاستفادة من قدرات وابداعات شباب الكويت في مجالات التنمية كافة.

وأكد أن رعاية وحضور سمو الشيخ ناصر المحمد لفعاليات الملتقى منذ نشأته قبل خمس سنوات كان بمثابة قوة الدفع والتطوير لفكرة المشروع الوطني "كويتي وأفتخر" التي يؤمن بها كل كويتي مخلص لأهمية دور الشباب في بناء كويت الحاضر والمستقبل، مشيرا الى انه قد يسود الاعتقاد أن المبادرات الانسانية هي وليدة العصر الحديث نتيجة احتياجات الافراد والجماعات الى حلول لمشكلاتهم التي قد تعرقل مسيرة تقدم الحياة والتطور لكن هذه المبادرات متجذرة في حياة الانسان منذ ان انتظم الناس في مجموعات للعمل للنهوض بالمجتمعات والأوطان.

الآباء والأجداد

وقال العبدالله "إن الآباء والأجداد كان لهم الكثير من المبادرات على مدار التاريخ الكويتي مما كان له بالغ الأثر في تطور الحياة واللحاق بركب التطور في شتى المجالات، وما تقدم الكويت وازدهارها الذي نعيشه في وقتنا الحاضر الا نتيجة طبيعية لمبادرات وابداعات وجهود الآباء والأجداد من أجل الأبناء من أجلكم أنتم من أجلنا جميعا"، مشيرا الى ان اي اقتصاد ناجح يرتكز على دعامتين أساسيتين الاولى الصناعة والثانية المشاريع الخدماتية، داعيا الجميع الاحتذاء بالأمثلة الشبابية التي حرصت على تقديم المشاريع الخدماتية من خلال الأجنحة المشاركة في الملتقى، مشددا على ضرورة السعي الجاد وراء الارتقاء بالعمل في الكويت.

وأضاف "ومما لا ريب فيه أن المشاريع الشبابية التي احتضنها الملتقى في نسخته الخامسة تمثل دعما وتشجيعا للشباب الكويتيين على الانخراط في العمل وتحفيزهم على ابراز قدراتهم ومواهبهم وابداعاتهم، لا سيما تكريس مبدأ المواطنة والانتماء والولاء للوطن وتوجيه طاقاتهم الشبابية نحو القيام بمشروعات تنموية تعود بالنفع عليهم وبالفائدة على الوطن"، مخاطبا القائمين على المشروع بالقول "إن ما تقومون به من عمل وطني جاد يجعلنا جميعا نفتخر بكم ونفتخر بأننا كويتيون لما تعبرون عنه من نموذج مشرف لابناء الكويت الأوفياء المتطلعين الى مستقبل مشرق لوطنهم متسلحين بالايمان بالله والوطن وبروح البذل والعطاء في سبيل الوطن التي جبل عليها أهل الكويت عبر التاريخ جيلا بعد جيل".

المشاريع الصغيرة

ومن جهته، أكد رئيس ملتقى "كويتي وافتخر" ضاري الوزان قدرة الشباب الكويتيين على تقديم نفسه للعالم بشكل مشرف عن طريق ابداعاته وابتكاراته المميزة، معربا عن فخره بالمشاريع المشاركة في الملتقى الخامس التي حملت أكثر من مبادرة شابة تحتاج الى الدعم والمساندة وفتح الطريق أمامها لتحقيق طموحات أصحابها الذين تحدوا المعوقات وبرعوا في تنفيذ أفكارهم الخلاقة.

وأوضح الوزان ان الملتقى يتقدم من عام إلى آخر محققاً نجاحاً لافتاً بجهود فريق العمل التطوعي، مشيرا الى ان عدد الزوار الكبير الذي تخطى الـ60 ألفا كان من بينهم خمس وزراء جاؤوا للشد من أزر الشباب ومن ضمنهم وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشؤون التخطيط والتنمية د. فاضل صفر الذي أكد أن قانون المشاريع الصغيرة يدرس من قبل "الفتوى والتشريع" وأنه سيرى النور قريباً.

وقال الوزان "إنه لمن الفخر أن تكون هناك حكومة تدعم المشاريع الشبابية وتحقق طموحات أصحابها، لا سيما أن "كويتي وأفتخر" أثبت أن الشباب الكويتيين قادرين على العطاء والإنجاز"، داعيا الشباب الطموحين الى مواصلة العطاء والاستمرار في بذل الجهد وتطوير الأداء من أجل تحقيق طموحهم وخدمة بلدهم ورد الدين لها، معربا عن شكره لسمو الشيخ ناصر المحمد ووزير الاعلام الشيخ محمد العبدالله وفريق عمل الملتقى والشباب المتطوعين وأصحاب المشاريع المشاركة.

من جهته، أشاد مدير ادارة العلاقات والاتصالات في شركة زين وليد الخشتي بتنظيم الملتقى الوطني الخامس "كويتي وأفتخر"، معتبراً أنه من أنجح الملتقيات كونه يشهد كل عام تطوراً أكبر من العام الذي يسبقه، الى جانب تميزه بنوعية العمل والأداء واختيار المشاريع، معربا عن فخر "زين" برعاية الملتقى ضمن استراتيجيتها ومسؤوليتها الاجتماعية في دعم المشاريع الشبابية، مشيرا الى ان كل عام يثبت هذا الملتقى أنه على قدر المسؤولية التي يضعها فيهم الرعاة والمشاركون وحتى الزوار الذين يزداد عددهم كل عام.

back to top