أحمد شفيق يبدأ تحركات جماهيرية تمهيداً للترشح للرئاسة المصرية

في أول تحرك لحملته الانتخابية لخوض الانتخابات على منصب رئيس مصر المقبل، قال رئيس الوزراء المصري السابق الفريق أحمد شفيق إنه لم ينضم إلى الحزب "الوطني" الذي يحكم مصر منذ عقود حتى سقوط النظام مع ثورة 25 يناير مطلقا، لأن عمله في القوات الجوية كان يمنعه من الانضمام إلى أي حزب سياسي.

وقال شفيق، آخر من تولى منصب رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، في مؤتمر جماهيري عقد بمدينة طنطا (دلتا مصر) برعاية عضو سابق في الحزب "الوطني" مساء أمس الأول، انه يرفض فكرة إقصاء أعضاء الحزب "الوطني" المنحل الذي كان يترأسه مبارك من المشاركة في الحياة السياسية، وذلك رغم اعترافه بقيام الحزب بإفساد الحياة السياسية، مشيرا إلى أنه يجب أن يعزل ويحاكم كل من يثبت ارتكابه جريمة إفساد الحياة السياسية فقط.

وأكد شفيق أنه اكتسب خبرة جيدة في المناصب المتعددة التي تولاها على مدار مشواره في الحياة العملية تمكنه من تولي منصب الرئيس حال الترشح في الانتخابات الرئاسية.

وقال مصدر مقرب من شفيق إنه قرر بدء تحركات جماهيرية قبل إعلان ترشحه للرئاسة بشكل رسمي.

ونفى شفيق الذي حل في المركز الرابع بين مرشحي الرئاسة في استفتاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة على الـ"فيس بوك" أن يكون قد قام بالاتفاق مع تيارات سياسية محددة لدعمه في الترشح للانتخابات، نافيا الأخبار التي نشرت عن قيامه بالتنسيق مع شيخ مشايخ الطرق الصوفية لتأييده في سباق الانتخابات.

ولفت إلى أن التأقلم مع التيارات الدينية الإسلامية سيأخذ بعض الوقت، نظرا لأنها استمرت سنوات تعمل من الباطن، مشيراً إلى وجود العديد من المشكلات التي أصبحت تغرق البلاد من بينها استمرار الانفلات الأمني والتدهور الاقتصادي، مشددا على ضرورة أن يعود الجهاز الأمني إلى قوته لكي يتمكن من استعادة السيطرة، خصوصا أن المواطنين أصبحوا غير آمنين في منازلهم.

وعن العلاقة بين مصر وإسرائيل، قال شفيق إن من يطالب بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد الموقعة لحفظ السلام بين مصر وإسرائيل لا يعرف عواقب اتخاذ مثل هذا القرار، لاسيما أنها اتفاقية لها وضع خاص وشهد عليها العالم أجمع، موضحا أن الأمر يحتاج إلى معالجة متوازنة للاتفاقية لكي تخدم مصالح مصر بصورة أفضل.

يذكر أن الظهور الأول لشفيق الذي شغل في السابق منصب قائد القوات الجوية، بعد إقالته من منصبه كان بجوار رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي في حفل تخريج دفعة الكلية الجوية الأخير في يوليو الماضي.