حرب في شوارع صنعاء بين جيشي صالح والأحمر

نشر في 23-09-2011 | 00:01
آخر تحديث 23-09-2011 | 00:01
No Image Caption
 

«المعارضة» تتحدث عن مبادرات أممية لوقف القتال بعد فشل الزياني في تحقيق أي اختراق

تواصلت الاشتباكات في العاصمة اليمنية صنعاء التي بدت أمس كأنها تشهد حرب شوارع بين قوات الجيش الموالية للرئيس علي عبدالله صالح وأخرى موالية للواء علي محسن الأحمر الذي أعلن ولاءه للثورة، كما اندلعت اشتباكات بين المقاتلين الموالين لزعيم قبائل حاشد الشيخ صادق الأحمر وآخرين موالين للشيخ عزيز صغير المؤيد لصالح.

استمرت الانفجارات والاشتباكات في العاصمة اليمنية صنعاء لليوم الخامس على التوالي أمس، بين القوات اليمنية الحكومية وجنود يدعمون حركة احتجاج حاشدة مع نفاد الوقت أمام التوصل إلى حل دبلوماسي يحول دون انجراف البلاد إلى حرب أهلية.

وقصفت القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح بالمدفعية الثقيلة مناطق في العاصمة يوجد فيها مؤيديون للزعيم قبائل حاشد الشيخ صادق الأحمر ومناطق ومواقع للقوات الموالية للواء علي محسن الأحمر الذي انشق وأعلن ولاءه للثورة.

كما اندلعت اشتباكات عنيفة أيضا بين أنصار الشيخ حاشد صادق الأحمر، ومسلحي الشيخ القبلي عزيز صغير الموالي لصالح في حي الحصبة شمال صنعاء.

وقالت مصادر محلية وشهود عيان: "إن القناصة الذين كانوا يعتلون أسطح عمارات مطلة على ساحة التغيير وسط صنعاء قتلوا عشرة مدنيين بينهم امرأتان".

وأشاروا إلى إصابة 12 شخصا بجروح في أماكن متفرقة من أجسادهم من جراء عمليات القنص.

وأضرم المحتجون الغاضبون النار في منزل قالوا إن قناصة يختبئون فيه، بينما نظم مسعفون حملة تبرع بالدم لإنقاذ المصابين.

ولم يصمد وقف إطلاق النار الذي دعا إليه نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الذي يدير شؤون البلاد سوى بضع ساعات، مما أبرز الحاجة إلى الجهود الدبلوماسية لإنهاء إراقة الدماء بعد مقتل نحو 86 شخصا خلال خمسة أيام.

وقال مسؤول بارز من المعارضة: "تجري مناقشة بعض المبادرات من أجل التوصل إلى حل سياسي تحت إشراف مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر ونأمل في نجاح تلك الجهود".

وفي مؤشر آخر على تفاقم الأوضاع وتعثر اتفاق لإنهاء ثمانية أشهر من الاحتجاجات ضد الرئيس علي عبدالله صالح، غادر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني صنعاء مساء الأربعاء خالي الوفاض بعد يومين من السعي لإقناع الأطراف بالتوقيع على اتفاق لنقل السلطة وإنهاء الأزمة.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن الزياني غادر صنعاء بعد زيارة اطلع خلالها على آخر التطورات في الساحة اليمنية، وأنه التقى نائب الرئيس اليمني، دون إضافة المزيد من التفاصيل حول زيارة الوسيط الخليجي التي كانت من المتوقع أن تتضمن توقيع هادي على مبادرة دول مجلس التعاون المقدمة أواخر أبريل الماضي.

وكان الاتفاق يقضي بتنحي صالح عن السلطة في غضون أشهر. ويقضي صالح الآن فترة نقاهة في السعودية بعد محاولة اغتياله الفاشلة في يونيو الماضي.

وتمثل الاشتباكات المتصاعدة بين القوات الموالية لصالح المسلحة جيدا والجنود الذين انضموا إلى المعارضة أسوأ سيناريو للدبلوماسيين الذين يحاولون وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق لنقل السلطة، بينما يتماثل صالح للشفاء في السعودية.

ويثير تدهور الأوضاع في اليمن قلقا في الخارج، لأن الحكومة المركزية اهتزت مخلفة فراغا يشغله متشددو القاعدة وفصائل انفصالية قرب ممرات حساسة لشحن النفط في البحر الأحمر وخليج عدن.

قصف أميركي

وأفادت تقارير إخبارية أمس، بأن طائرات أميركية بدون طيار قصفت مناطق في جنوب اليمن، ما أسفر عن مقتل عشرة من مسلحي القاعدة.

وذكرت التقارير أن الهجوم استهدف قواعد للقاعدة في المحفد وشقرا في محافظة أبين في جنوب اليمن.

ورغم إعلان القوات اليمنية سيطرتها على معظم مناطق أبين، فإن التقارير تشير إلى استمرار وجود ونشاط عدد من المسلحين.

كان مسلحو التنظيم استغلوا الأوضاع المضطربة التي يشهدها اليمن من أشهر وسيطروا على مساحات واسعة في جنوب البلاد.

(صنعاء - يو بي آي، رويترز)

back to top