الحجرف يرضخ للضغوط ويوقف نتائج الوظائف الإشرافية
طلب وزير التربية د. نايف الحجرف من الجهات المعنية في الوزارة إعداد تقرير مفصل عن نتائج اختبارات الوظائف الإشرافية ومقارنتها بالأعوام السابقة.
رضخ وزير التربية د. نايف الحجرف مجددا لظاهرة الاعتصامات والاحتجاجات، فبعد أن أثمرت احتجاجات الطلبة على قرارات آلية الاختبارات استسلام "التربية" وإلغاء القرار والعودة إلى النظام القديم، بدأت قضية اختبارات الوظائف الاشرافية تأخذ نفس المنحى من خلال رضوخ الوزارة مجددا لسياسة الاعتراض والاحتجاج، حيث تم وقف اعلان نتائج هذه الاختبارات.وفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية مطلعة ان وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف طالب القطاع المعني بإعداد تقرير مفصل عن اختبارات الوظائف الاشرافية ونتائجها مع اعداد احصائية ومقارنة بين اختبارات العام الحالي والأعوام الماضية، موضحة أن الوزير أكد ضرورة عدم اعتماد أية نتائج قبل عرض التقارير عليه.وأشارت المصادر إلى أن تحرك الوزير جاء بعد الضجة التي حدثت نتيجة معلومات تم تسريبها عن رسوب الكثيرين في هذه الاختبارات، لافتة إلى أن أطرافا قيادية داخل الوزارة تسعى لاحداث هذه البلبلة من أجل زيادة الضغوطات على الوزير وإشغاله عن معالجة سلبيات ومشاكل بعض القياديين الذين يرون في وجوده تهديدا لوجودهم في هذه المناصب، لاسيما أن نتائج الاختبارات لم تعلن بعد.مشكلة الغيابوفي موضوع آخر، شدد محافظ حولي الفريق عبدالله الفارس على اهمية الالتزام باليوم الدراسي والاستفادة من الوسائل التعليمية الترفيهية التي وفرتها وزارة التربية للطلبة حتى يستفيدوا من المجتمع المدرسي في مختلف الجوانب العلمية والرياضية والاجتماعية.واوضح ان جميع العاملين في منطقة حول التعليمية يبذلون جهدهم لمعالجة مشكلة الغياب والحد منها لا سيمت تلك التي تزداد خلال فترة ما قبل العطلة وبعدها.واشار الفارس في تصريح للصحافيين عقب رعايته العرض التربوي للمشاريع والبرامج المتميزة للحد من ظاهرة الغياب الجماعي التي اقامتها مراقبة الخدمة الاجتماعية والنفسية في منطقة حولي التعليمية تحت شعور "حضور والتزام ورضا وأمان"، ان كل ساعة دراسية تضيع على الطلبة اثناء فترة غيابهم لا يمكن تعويضها، مبينا ان دور اولياء الامور في تحفيز ابنائهم نحو المواظبة على الدراسة محور اساسي ورئيسي في الحد من ظاهرة الغياب، ويزيد من قابلية الطلبة على العلم ورفع مستواهم الدراسي. وأعرب عن شكره وتقديره لمسؤولي منطقة حولي وعلى رأسهم مديرة المنطقة منى الصلال على تواصلهم المستمر مع محافظة حولي.من جهتها، قالت مديرة منطقة حولي التعليمية منى الصلال ان هناك دراسة علمية مقننة شرعت الوزارة في اعدادها في مختلف المناطق التعليمية عبر استبانات توزع على الطلبة واولياء امورهم تبلورت من خلالها عدة نتائج وتوصيات لسبل الحد من ظاهرة الغياب المدرسي.وشددت على ضرورة تضافر الجهود بين البيت والمنزل من جهة وبين الادارة المدرسية والطلبة من جهة للتصدي لهذه الظاهرة التي تؤثر سليا على اداء الطلبة ومسيرتهم التربوية.من جانب آخر، كشفت مصادر تربوية مطلعة أن لجنة الاستعدادات للعام الدراسي القادم عقدت اجتماعا برئاسة الوكيلة المساعدة للمناهج والبحوث التربوية مريم الوتيد بحضور بقية الوكلاء المساعدين ومديري المناطق لمناقشة آخر تطورات الاستعدادات، لافتة إلى أنه تم بحث موضوع المدارس الجديدة التي ستدخل الخدمة العام المقبل، وكذلك نسبة انجاز الفصول الانشائية ومدى تقدمها في المناطق التعليمية.وقالت المصادر ان وكيلة الوزارة تماضر السديراوي لم تحضر الاجتماع رغم أنها رئيسة اللجنة وفق قرار تشكيلها، إلا أنها كلفت نيابة عنها وكيلة المناهج بترؤس الاجتماع، مشيرة إلى أنه تم الطلب من المناطق اعداد تقارير مفصلة عن نسب انجاز الفصول الانشائية والمدارس الجديدة لعرضه في الاجتماع المقبل.طلبة الفلبينمن جانب آخر، وفي ملف أزمة جديدة تواجه وزير التربية، اعتصم عدد من أولياء أمور الطلبة أمام احدى المدارس الخاصة صباح اليوم، احتجاجا على طلب المدرسة منهم نقل أبنائهم إلى مدارس أخرى، متعللة بوجود قرار يمنع تسجيل الطلبة الكويتيين والعرب في المدارس الفلبينية.أولياء الامور طالبوا وزير التربية د. نايف الحجرف بوضع حد للممارسات التي تنتهجها هذه المدرسة مع أبنائهم واصرار المدرسة على تقديمهم تعهدات خطية بنقل أبنائهم، خاصة أنهم يدرسون فيها منذ سنوات ولم يتم التطرق لهذا القرار سابقا.واستغرب المعتصمون قيام المدرسة بتطبيق القرار في هذا التوقيت رغم أنه صادر من أيام وزيرة التربية السابقة نورية الصبيح في عام 2007، مشددين على ضرورة عدم ضياع جهود أبنائهم سدى وتحديد مصير الشهادات التي حصلوا عليها.