السلطان: سراق المال العام يتلاعبون بالانتخابات والشرفاء يشطبون من لوائح المرشحين
أكد مرشحا مجلس الأمة عن الدائرة الانتخابية الثانية خالد السلطان،
وعبداللطيف العميري انتشار ظاهرة المال السياسي بشكل مخيف في الدائرة الثانية، مناشدين الحكومة التعامل بكل شفافية ووضوح مع الملف الانتخابي للقضاء على تلك الظاهرة التي تعكر صفو العرس الديمقراطي.
وعبداللطيف العميري انتشار ظاهرة المال السياسي بشكل مخيف في الدائرة الثانية، مناشدين الحكومة التعامل بكل شفافية ووضوح مع الملف الانتخابي للقضاء على تلك الظاهرة التي تعكر صفو العرس الديمقراطي.
قال مرشح مجلس الامة عن الدائرة الانتخابية الثانية خالد السلطان ان العدالة في الكويت باتت متراجعة فالراشون والمرتشون وسراق المال العام يسرحون ويمرحون ويتلاعبون كما شاؤوا بالعملية الانتخابية تحت مرأى ومسمع من الحكومة التي سلكت منهم طريق التبرئة، اما الشرفاء المتصدون لفساد هؤلاء الذين عاثوا في الارض فسادا وكشفوا جرائمهم يشطبون من لوائح المرشحين.وقال السلطان خلال الندوة الجماهيرية التي نظمها مساء امس تحت عنوان "وستبقى امانة" بمناسبة افتتاح مقره الانتخابي في منطقة القادسية: "إن كيل الفساد طفح واستشرى في البلاد من اقصاها الى اقصاها، ومن يظن ان الشعب غير واع او مطلع على ما يجري غارق في غيبوبة وستكون عاقبته وخيمة، فالشعب وعى الاعيب ذوي السجل الاسود وتدبيراتهم ولن يرضى احرار الكويت بهذا المسار الفاسد، وليس هناك فرصة لاستراحة محارب فالحرب بدأت على المفسدين الراشين والمرتشين، ولا تفريط في مستقبل وحقوق الامة بعد اليوم".حكومات فاسدةوأوضح انه خلال ثلاث سنوات ماضية اجريت ثلاثة انتخابات مجلس امة وشكلت سبع حكومات فاشلة وفاسدة، معتبرا ان هذا استهتار وتلاعب واستغباء لفطنة الشعب الكويتي الأبي الذي هب لحفظ حقوقه وكرامته، مخاطبا الحكومة بالقول: "لقد اختبرتم صبر وحلم الشعب الى ان جاءتكم انتفاضته، فالكيس الفطن من أدرك عزيمة شعبه ووعيه ونفاد صبره حيال من اهدروا كرامته واعتدوا على حرمة امواله ووحدته، فحان وقت الاستحابة الى مطالبه وتحقيق طموحاته، فلا تقودوا البلاد الى التهلكة".واضاف: "رأينا في أواخر ثمانينيات القرن الماضي فشل وانهيار المنظومة الاشتراكية الالحادية بانهيار الاتحاد السوفياتي، وبدءا من العام 2007 رأينا انهيار المنظومة الرأسمالية التي بنيت على اساس الربا، واليوم نرى اكبر اقتصاد في العالم المتمثل في الولايات المتحدة الاميركية يهتز عرشه وشاهدنا جحافل الشعب الاميركي تزحف على رمز الرأسمالية في سوق الاوراق المالية وعلى مجلس النواب الاميركي، كما رأينا ثورة الشعب اليوناني على انظمته واهتزاز عرش اوروبا مجتمعة، لكننا في المقابل نرى مدى استقرار ونماء الاقتصاد الاسلامي"، معتبرا ان كل هذه الاليات والبراهين خير دليل على ان شرع الله عز وجل الشامل والمحكم هو الطريق الوحيد لصلاح دنيا وآخرة البشر، داعيا الى تطبيق شرع الله الذي فيه تنصلح احوال الامة وتستقيم امورها وينعم شعبها بالأمن والرجاء.فوائد ربويةوذكر السلطان انه تأثر كثيرا بمشاهدة ام مفجوعة تجلس وحيدة الى جوار طفلتها التي كانت تحتضر في انتظار الموت من مرض القلب، ولا تجد من يلتفت اليها ويرسلها للعلاج بالخارج لانقاذها، مقارنة بنقل نواب ووزراء في طائرات خاصة لعارض بسيط وبتكاليف باهظة، متسائلا اين العدالة في ذلك حينما يموت مواطنون بالسرطان في دهاليز المستشفيات دون علاج، ونواب يعطون 50 حالة علاج بالخارج لاصطفافهم مع رئيس الوزراء في استجوابه؟ متعجبا رفض الحكومة لاثنتي عشرة سنة الغاء الفوائد الربوية التي لا تصل الى المليار دينار عن قروض المواطنين الاستهلاكية، وعلى نفقة البنوك الربوية وخصم الأرباح التي يجنونها على ظهر الودائع الحكومية المليارية، في حين تربح تلك البنوك ذاتها ما يزيد على اربعة عشر مليارا في نفس الفترة على الودائع الحكومية. وشدد على ضرورة تشكيل حكومة من رجالات الدولة قادرة على انتشال البلاد من سلسلة الازمات التي عصفت بها اخيرا، مؤكدا التزامه في حالة وصوله الى سدة البرلمان بقانون استقلال القضاء وتنقية الاعلام من الفساد، اضافة الى ملاحقة جرائم الفساد مثل التحويلات والودائع المشوبهة وسرقات الوقود، فضلا عن اهتمامه بقضايا الصحة والتعليم وخلق فرص عمل للشباب، وتوفير مساكن لهم، واصلاح خدمات الدولة والقضاء على الفساد الاداري المستفحل في وزارات الدولة ومؤسساتها."الثانية"... والمال السياسيمن جانبه، أكد مرشح مجلس الامة عن الدائرة الانتخابية الثانيةعبداللطيف العميري انتشار المال السياسي في الدائرة الانتخابية الثانية بشكل مخيف وبطرق شيطانية، مناشدا الحكومة التعامل بكل شفافية مع هذه الانتخابات للقضاء على تلك الظاهرة التي تعكر صفو العرس الديمقراطي.وقال العميري: "الكويت تعيش منذ سنوات شللا تاما على الصعد كافة، لذلك حذرنا خلال المناصحة الكبرى من اعادة تكليف رئيس الوزراء السابق، لإيماننا ان في اعادة تكليفه كثرة في المشكلات وزيادة في الاحتقان السياسي بالبلاد، وها نحن نرى حصاد ما حذرنا منه حتى قال الشعب كلمته واسقط تلك الحكومة الفاسدة"، مؤكدا ان حسن اختيار نواب الامة ينعكس ايجابا على اداء المجلس القادم، اما سوء الاختيار يخرج لنا مجلسا مهلهلا تستطيع الحكومة اختراقه بكل سهولة.وأكد دور وزارة الداخلية الفاعل في انجاح العرس الديمقراطي، واخراج العملية الانتخابية بكل شفافية ووضوح، وملاحقة هؤلاء الذين باعوا ضمائرهم لشراء ذمم المواطنين لخدمة مصالحهم الضيقة، مشددا على ضرورة الا يكون هم التشكيل الحكومي القادم حماية الرئيس او الوزراء من المساءلة، وان يكون بعيدا عن المحاصصة السياسية او الارضاءات القبلية والعائلية والطائفية او للاسرة الحاكمة، لا سيما وان كل التشكيلات الحكومية كانت فاشلة بامتياز.نواب حفاةوذكر العميري ان اغلبية نواب مجلس الامة السابق قبيضة دخلوا المجلس حفاة الاقدام وخرجوا منه بحملين بالملايين، مؤكدا ان قضية الايداعات المليونية تعد من اخطر القضايا التي مرت على تاريخ الحياة النيابية البرلمانية في الكويت، معتبرا ان الحكم القاضي بشطب د.فيصل المسلم من لائحة مرشحي المجلس معيب وينضح بعدم دستوريته، وفيه مخالفة صريحة لنص المادة 110 من الدستور التي تقضي "أن عضو مجلس الأمة حر فيما يبديه من الآراء والأفكار بالمجلس أو لجانه، ولا تجوز مؤاخذته في ذلك بأي حال من الاحوار"، معربا عن تخوفه ان يؤثر هذا الحكم سلبا على النواب، ولا يجرؤ واحد منهم في المستقبل كشف فساد او نشر مستندات لأشخاص متورطين فيه.