رئيس جديد لـ "اليمن" في فبراير المقبل
أصدر نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم السبت قرارا بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في 12 فبراير المقبل.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" ان هذا يأتي في أعقاب توقيع الرئيس السابق علي عبد الله صالح على المبادرة الخليجية لإنهاء الأزمة في اليمن، والتي تقضي بنقل صلاحياته إلى نائبه.وقالت الوكالة نقلا عن القرار ان الانتخابات سوف تجرى "في ظل إدارة اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء الحالية وتحت إشرافها وبموجب القانون والسجل الانتخابي الحاليين".وأضافت الوكالة انه يتم العمل بهذا القرار من تاريخ صدوره ولا يجوز لأي طرف نقضه أو الخروج عليه.ووقع صالح وقادة تكتل اللقاء المشترك المعارض الأربعاء الماضي على اتفاق لنقل السلطة في محاولة لإنهاء أعمال عنف دامية استمرت عشرة أشهر في الدولة الفقيرة. وبموجب الاتفاق سيجري نقل سلطات الرئيس اليمني إلى نائبه على أن يظل رئيسا شرفيا للبلاد لمدة تسعين يوما حتى يجري اختيار رئيس جديد لليمن. ومن ناحية أخرى نفى وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي التقارير القائلة بان صالح سوف يغادر البلاد فور نقل السلطة بموجب الاتفاق الذي توسطت فيه دول مجلس التعاون الخليجي.وقال القربي في حوار مع صحيفة "الحياة " اللندنية الصادرة اليوم السبت: "صالح لن يرحل، بل سيظل يمنياً له الحق في البقاء، وقد لعب دورا سياسيا من خلال المؤتمر الشعبي العام".ويضمن اتفاق مجلس التعاون الخليجي لصالح وعائلته ومساعديه المقربين الحصانة من الملاحقة القضائية بعد تنحي الرئيس. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن صالح سوف يتوجه إلى نيويورك لتلقي العلاج الطبي بعد توقيعه الاتفاق. وذكرت تقارير إعلامية غير مؤكدة ان صالح الذي حكم اليمن مدة ثلاثة وثلاثين عاما سوف يستقر في إحدى دول الخليج العربي بعد عودته من الولايات المتحدة. واستطرد: "نحن في اليمن فخورون بأننا أخرجنا البلاد بحلول تختلف عما جرى في مصر أو تونس أو حتى ليبيا".إلا أن آلافا من اليمنيين خرجوا إلى الشوارع منذ الأربعاء الماضي احتجاجا على القرار بمنح صالح الحصانة من الملاحقة القضائية. ويتهمون الرئيس بتوجيه أمر بتنفيذ إجراءات صارمة ضد المحتجين المناصرين للديمقراطية التي خلفت المئات من القتلى منذ فبراير الماضي.