في ذكرى رحيله رائد الأغنية السعوديّة طلال مداح... (3) متاعب كثيرة رغم الإشادة بصوته ولحنه
في الحلقة الثالثة والأخيرة ترصد «الجريدة» الأيام الأخيرة للفنان القدير طلال مداح وسقوطه المفاجئ على خشبة المسرح ثم وفاته بعد أقل من ساعة على دخوله المستشفى، كذلك تعرض شهادات فيه وأبرز أقواله التي صرّح بها خلال مسيرته الفنية الطويلة.
في صيف 1998، أمضى الفنان الكبير طلال مداح فترة نقاهة بلندن، بعدما أُجريت له جراحة قسطرة في مستشفى "ولنغتون" تكلّلت بالنجاح، فقد كان يعاني منذ مدة انسداداً في ثلاثة شرايين وانسداداً في صمامات القلب ما كان يسبّب له تعباً كبيراً.عبّر مداح عن شعوره بعد خروجه من المستشفى معافى بقوله: "لا يشعر الإنسان بمحبة الآخرين ووفائهم إلا عندما يتعرّض لعارض، أو حين تحلّ به مصيبة. حينما أُجريت لي جراحة في لندن شعرت بزخم هائل من جمهوري وأصدقائي ما كان له كبير الأثر في تخفيف آلامي ورهبة الدخول إلى غرفة الجراحات. وقد أثلجت صدري زيارة أصحاب السمو الأمراء لي إضافة إلى الزيارة التي قام بها زميلي الفنان محمد عبده الذي حضر خصيصاً لأجلي الى لندن، فكان لزيارته وقع في نفسي لا سيما أنه وقف إلى جانبي أثناء إجراء الجراحة".وفاتهبعد عامين من إجراء تلك الجراحة، وفي فجر يوم الجمعة الموافق 11 أغسطس عام 2000، فقد العالم العربي نجماً بارزاً من نجوم الغناء، صاحب الصوت العذب الفنان القدير طلال مداح إثر نوبة قلبية فاجأته على خشبة المسرح عند تقديمه أغنية "الله يرد خطاك لدروب خلانك"، وهي إحدى أشهر أغانيه، في حفلة غنائية كبرى في إطار مهرجان "أبها" السياحي بمشاركة عدد كبير من فناني الخليج، وقد نقلها التلفزيون السعودي على الهواء مباشرة فتفاجأ الجمهور بسقوط مداح فوق خشبة المسرح قبل أن يُنقل إلى مستشفى عسير على بعد 300 متر من المسرح فأدخل العناية المركزية إلا أن الأطباء لم يتمكنوا من إنقاذه وتوفي بعد ساعة من وصوله إلى المستشفى حيث انفرطت أوتار الموسيقى العربية ولاذت جملها بتخوم الصمت واتّشحت الساحة الغنائية الخليجية بالسواد.متاعب كثيرةبالإضافة إلى المتاعب الكثيرة التي كان يعانيها طلال مداح في قلبه، لاحظ المقرّبون منه انخفاضاً في ضغط الدم ونقلوه إلى المستشفى قبل يوم من الحفلة الأخيرة، فنصحه الأطباء بعدم الغناء لكنه أصرّ على ذلك.في يوم وفاته نفسه، نُقل جثمان مداح للصلاة عليه في المسجد الحرام بمكة المكرمة ودُفن في مقابر المعلاة في المدينة نفسها في موكب مهيب حيث احتشد لوداعه الآلاف من عشاق فنه وأصدقائه وأقاربه وعدد كبير من رجالات الدولة، وسيطر الحزن على الشارع السعودي خصوصاً بعدما شاهد الناس لحظات سقوطه الأخير على خشبة المسرح والتي نقلها التلفزيون السعودي على الهواء مباشرة.ستظلّ لصوت مداح وفنّه مكانة متميّزة على خارطة الغناء العربي لا يمكن مقارنتها بعطاء آخر، ويبقى الرائد والممهّد لفتح الطريق أمام أصوات غنائية كثيرة في المملكة العربية السعودية.كانت للمداح مواقف إنسانية كثيرة، من بينها الموقف الأخير قبل 48 ساعة من رحيله حين اتّصل به أحد المواطنين من السجن يطلب مساعدته فسدّد عنه ديونه وأطلق سراحه.والملاحظ أن المتاعب والأحزان لم تفارق الفنان القدير يوماّ على رغم إشادة عمالقة الفن العربي مثل محمد عبد الوهاب وبليغ حمدي، والكثير من الشعراء العرب بصوته وألحانه.شهادات بعد رحيلهبعد رحيل مداح، كُتبت شهادات كثيرة فيه من أصدقائه وأهل الفن والاختصاص، تؤكد جميعها مكانة هذا الفنان القدير على الساحة الفنية السعودية خصوصاً، والعربية عموماً، ومن هذه الأقوال:_ موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب: "مداح أحد أجمل الأصوات التي استمعت إليها في الوطن العربي". وهذه الشهادة ليست مستغربة من عبدالوهاب الذي وقع عقداً احتكارياً مع مداح كي لا يغني سوى من ألحانه التي بدأها برائعة "ماذا أقول؟". لكن لم تشأ الأقدار أن يكمل هذا الثنائي المشوار والذي كان سيقدّم إبداعاً لا حدود له في سماء الأغنية العربية._الفنان الكبير محمد عبده: "طلال هو رجل الأغنية السعودية الأول وهو الأصل ونحن نتفرع منه"._ الشاعر السعودي الأمير بدر بن عبدالمحسن: "أصبح اسم طلال مداح في كل قلب وعلى كل شفة وتجاوز الفن الغنائي السعودي بفضل صوته حدود الوطن ليصل الى العالم العربي كلّه. طلال مداح فنان متميز ومدرسة مختلفة عما سبقتها.. وقد مرّ الفنان بمراحل عدة ارتفع فيها رصيد نجاحه وتناقص. لكن تميزه وتفرّده ليسا في صوته اللين الدافئ القوي فحسب إنما في شخصيته البسيطة الطيبة وأفكاره وفلسفته الخاصة"._ عبداللطيف البناي: "لم أصادف في حياتي رجلاً بأخلاق وشهامة طلال، وأذكر موقفه أثناء الغزو العراقي للكويت فقد غنى في دار الأوبرا بمصر من أجل القضية الكويتية ولم يطلب مقابلاً... كان رحمه الله يميل إلى الهدوء ولا يثير الزوابع والمشاكل ولا يلجأ إلى المهاترات وله قلب كبير"._ الشاعر السعودي الأمير محمد العبدالله الفيصل: "طلال مداح تاريخ... وكانت البدايات الفعلية لتاريخ الأغنية السعودية على يده واشتهرت بفضله على رغم محاولات من سبقوه"._ الشاعر السعودي فيصل الفقيه الذي تعامل مع مداح في الكثير من الأعمال كان أولها "بشويش عاتبني" ثم "ياللي الليالي" و"يا من في قلبي غلا": "طلال مداح هو أفضل من غنى شعري وكان أحد أسباب شهرتي، وهو مؤسس الأغنية السعودية لأنه أول من خرج عن الإطار. صوته الجميل يشبه العصافير المغردة وهو إحدى أهم صفات مداح الفنان"._ الفنان والملحّن السعودي الكبير الأستاذ غازي علي الذي تعاون مع مداح في أعمال قليلة منها "سلام لله يا هاجرنا"، و"أسمر حليوة"، و"جينا من الطايف"، و"اسمحولي أقولكم": "طلال مداح عبقري في التلحين وعبقريته تكمن في بساطة ألحانه وعدم تكلّفها بحيث أنها ترسخ في ذهن السامع لأنها من روحه كفنان. أما بالنسبة الى صوته فهو أحد أجمل الأصوات التي سمعتها في حياتي"._ صالح الحريبي: "لا يمكن أن أنسى موقفه البطولي حينما حضر إلى مصر للمشاركة في الأوبريت مع أن حالته الصحية لم تكن جيّدة. كان رجلاً بقدر الرجال... وذا إحساس مرهف وصاحب نكتة على رغم الحزن الذي يلفّ حياته"._ الملحّن السعودي سامي إحسان: "حمل على كاهله هاجس الأغنية السعودية وتطويرها ورفض أي مساس بها، إنه إنسان من عهد الطرب الأصيل الذي يلتزم بالإنسان ويحكي سيرته. يكتب الجملة الموسيقية بكل مشاعره، يسبح في الفن الشرقي. لكنه لا يرفض الفن الحديث والمعاصر. يسعى دائماً الى التجديد ويعتقد بأن الكلمة الشاعرية المتدفّقة من أعماق القلب هي التي تحرّك ملكة الإبداع"._ الملحّن السعودي صالح الشهري صرّح ذات مرة أنه كان في اجتماع مع بليغ حمدي، فقال هذا الأخير له "إن أجمل صوتين في تاريخ الأغنية العربية الحديث هما محمد عبد الوهاب وطلال مداح". وأضاف: "أنا مذهول بهذا الصوت العظيم الذي لا يتكرر. فطلال مداح قمة عالية وإطلالة جميلة للفن العربي الخليجي عموماً والفن السعودي خصوصاً، وهو أخ لكل من عرفه أو التقى به ويدخل القلب مباشرة من دون استئذان بصدقه وعفويته وطيبته التي لا حدود لها"._ محمد المسباح: "أول مرة التقيته كانت في بداية التسعينيات في القاهرة، ومن اللقاء الأول شعرت بأنه أستاذ كبير في الغناء والموسيقى وإنسان متواضع يحرجك بمدى احترامه لك وتقديره لكل كلمة يقولها... من صفاته التي لا يشعر بها إلا من عاش الوسط هو ابتعاده عن القيل والقال وكثرة السؤال وكان يستمتع جداً بنجاح الآخرين"._ خالد البذال: "وقف طلال مداح مع الكويت في محنتها أثناء الغزو العراقي وقدم أغنيات تطالب بعودة الكويت إلى أهلها، ونحن هنا في الكويت لن ننسى مواقف هذا الرجل ونتمنى تكريمه في غيابه لأنه يستحق لما قدمه سواء للكويت أو للفن الخليجي ونشره وتطويره".شهادات عائليّةكُتبت في مداح أيضاً شهادات عائلية من بينها:زوجته السعودية الأولى السيدة عائشة رفيقة: "أعرف طلال منذ طفولتي لأننا كنا جيراناً في الطائف، وتزوّجنا وأنا في الثالثة عشرة من عمري وهو في العشرين، وكان يعمل موظفاً بالبريد وكان يحب الفن ويملك صوتاً جميلاً لاقى الاستحسان والتشجيع، فبدأ مع بعض أصدقائه بإحياء بعض المناسبات الخاصة والأعراس في الطائف والبلاد المجاورة. هكذا بدأت شهرته خصوصاً بعد تسجيل أغنية "وردك يا زارع الورد" للإذاعة، بعدها ترك العمل بالوظيفة ليتفرّغ للفن والسفر ثم استقرت إقامتنا في جدة". عن دورها في حياته، قالت السيدة عائشة: "تحمّلت مسؤولية البيت والأولاد بالكامل ليتفرّغ طلال لفنّه الذي كان يأخذ منه الكثير من الوقت والجهد، فكنت الأم والأب للأولاد في حالة عدم وجوده أو في أثناء سفراته المتعددة، وكنت كذلك بالنسبة الى طلال في الفترة الأخيرة خصوصاً بعد وفاة والده وخالته وزوجها في فترات متقاربة، وكانت لهم جميعاً مكانتهم الكبيرة في حياته، وكنا كلّنا نعيش في منزل دائم العطاء لكلّ من حوله ولكل من يسأله حاجة حتى لو كان لا يملك غيرها".رداً حول أحبّ أغانيه إلى قلبها، أجابت السيدة عائشة: "كل أغانيه أحبّها، ولم يغنِّ لي أغنية مخصصة، لكن كانوا يقولون إن أغنيته التي لحّنها وغناها بعنوان "عرفتك واحنا لسه صغار" كانت تعبّر عن علاقتنا". يقول مطلع الأغنية:عـرفـتـك وإحـنـا لســه صـغــــارولـسّـــه فـي قــمــــة الأقــــــــــــداروفــي الحـــارة مــع الجـيـــــــــــرانعـــرفــــتـك وإحنـــا لــسّـه صـغــارأما السيدة مها، زوجته الثالثة المصرية الجنسية، فقد تزوّجها بعد طلاقه من زوجته الثانية المغربية التي له منها بنتان (رشا وسارة) تعيشان معها. تقول: "فقدت بوفاته كل شيء جميل، فقد كان كل حياتي، أولادي ما زالوا صغاراً وأطلب من ربي أن يعينني على تربيتهم، فعندي نورا (12 سنة)، دينا (10 سنوات)، خالد (6 سنين)، ونغم (سنة و10 أشهر).تضيف السيدة مها: "بداية معرفتي بطلال كانت في أبو ظبي حيث كنت أعمل ضمن كورال فرقة هاني مهنا الموسيقية وطلب مني الزواج. لم أفكر طويلاً ووافقت معتمدة على إحساسي بالميل إليه. لماذا؟ لا أدري لعلّه النصيب، وفي مصر تزوّجنا من دون فستان أبيض ولا شبكة ولا فرح، فقد كنت لا أحب هذه المظاهر، وكانت ظروفه لا تسمح بذلك، وكنت مقتنعة تماماً به على رغم فارق السن بيننا (29 عاماً) وزواجه سابقاً وأولاده، إلا أني وجدت فيه كل ما أتمناه في الرجل، وكانت طباعنا مشتركة ولم يشعرني بأي غربة خارج بلدي. كان هادئاً ورقيقاً ولا يحب المشاكل، ودامت عشرتنا 13 عاماً من دون مشاكل كبيرة. كنت أسافر معه في رحلاته الفنية إلى أن بدأ الأولاد يكبرون فأصبح يسافر وحده لأهتم بهم. وفي المرحلة الأخيرة أصبحت سفراته أقل، وكان كثيراً ما يسمعني ألحانه ويسألني رأيي فيها".مـن أقـوالـه..- الأغنية الكويتية أصيلة وقديمة ولها طابعها المميز، وأنا أحد أشدّ المعجبين بها.- ليس بيني وبين زميلي محمد عبده أيّ خلاف.- لي رابطة فنية قوية بالفنان الملحن سراج عمر الذي ساهم في تطوير الأغنية السعودية.- الأغنية العربية ممتازة. لكن كي تكون أكثر شيوعاً أرجو من الزملاء أن يوجّهوا عنايتهم حتى يوصلوها إلى العالمية.- أحسست في كل بلد عربي غنيت فيه الإحساس نفسه والشعور ذاته وأنا فخور لهذا التجاوب.- أنا مقتنع بالحكمة التي تقول «لكل زمان دولة ورجالط، من هنا يكون مطربو الأغنية الشبابية في مصر الآن تعبيراً مناسباً عن إيقاع العصر الحالي وأنا أرى أن الحركة الغنائية المصرية الآن مبشّرة.- أظن أن الأغنية الخليجية قادرة على مواكبة العصر، شريطة أن تستخدم «الأرتام» السريعة بمذاقها المحلي الخاص.- أنا متمسّك بأسلوبي المحلي في الغناء ومن يحب ذلك فليستمع إلي.- انطوائيٌّ بطبيعتي ولا أحب الخروج من منزلي والظهور في الأماكن العامة كثيراً.- جودة الكلمات واللحن والأداء معايير ثابتة ومتّفق عليها. لكن ليس بالضرورة أن تتوافر كلّها لتنجح أي أغنية، فقد تحقّق أغنية نجاحاً كبيراً بسبب جملة لحنية مميزة أو كلمة غريبة مع افتقادها الى لعناصر الأخرى وقد حدث ذلك كثيراً. بالنسبة إلي، نجاح الأغنية مقياسه الوحيد انتشارها جماهيرياً.- أعتبر الحفلات الجماهيرية التي كانت تقام في القاهرة العصر الذهبي الذي أزدهرت فيه الأغنية العربية وعلى رغم أننا أصبحنا نملك إمكانات أكبر من الماضي من قنوات تلفزيونية فضائية في غالبية الدول العربية، والقمر الصناعي «عرب سات» إلا أننا عاجزون عن إعادة هذا النشاط الذي يشكّل التواصل بين المطرب وجمهوره. وأنا عن نفسي لا أستمتع أبداً بما يسمى بالحفلات السياحية ولا يمكن لها أن تغنيني عن الجمهور العريض.- لا نية لي في الوقت الحاضر لترك الساحة الغنائية والاعتزال النهائي... لأنه بصراحة لا يوجد مصدر آخر أعيش منه.- الساحة مليئة بأصوات جديدة ولكن الجيد هو الذي يفرض نفسه، ولا أعتقد بأن صلاحيتنا قد انتهت.- نحن وطن عربي واحد ولا مانع من التبادل الفاعل في مجال الأغنية.- أنا مقلّ في إنتاجي، لأنني أخاف أن أتسرّع فيخرج العمل للناس وفيه ما كان يجب أن يُستكمل. فالفن تأنّ وصبر ومعاناة ومراجعة أولى وثانية حتى يضع الفنان الرتوش الأخيرة للعمل.- مطربو الكويت يكفي أنهم واضحون كل الوضوح على الساحة وجادون في أعمالهم، وأعمالهم لائقة جداً ولائقة بتاريخ الأغنية الكويتية. ونحن من جمهور الأغاني الكويتية ويكفي أن بعضها نتعلّم منه ما كان يُخفى علينا في زوايا الفن... ولا ننسى أنهم كانوا واضحين في مجال الفن قبل الفن السعودي.- عندما اقتحمت مجال الفن، لم أبحث عن مال أو جاه أو شهرة، أحببت الفن من أجل الفن، وكافحت وتحملت وغنيت من أجل البلاد وتعرفت على العالم لأني أحب فني، فلم أخطط لأجمع الملايين وأكنزها، لم يكن هذا هدفاً سعيت من أجله.- المال لا يستطيع أن يفرض فناناً غير جيد، نعم قد يكون للمال تأثيره في قيام حملة دعائية، وتقديم فنان للساحة، لكن لا يستطيع فرض فنان على قلوب الناس.- غنيت باللهجة المصرية بالفعل من ألحان عبدالوهاب والموجي وبليغ لكن التجربة لم يكن لها أي صدى ولم تلقَ تلك الأغنيات أي رواج.- من عاداتي أنني قبل أن أقدم أي أغنية جديدة أحرص على استشارة من حولي من الموسيقيين وأضع ملاحظاتهم في الاعتبار، ومع هذا كلّه يظل اختلاف الأداء وارداً.- لا توجد حركة فنية منتظمة في السعودية لأن لا أحد يهتم بالفن ولهذا لا تجد لدينا فرقة موسيقية مثلاً ما يضطر أي مطرب سعودي الى الذهاب إلى مصر لتسجيل أغنياته، وهذا بلا شك يضعف فرصة أي فنان صاعد.- الأغنية ليست مطرباً ولا ملحناً ولا شاعراً، إنها أجيال من الحرفيين والمبدعين يكملون بعضهم بعضاً، ويحققون حالة من الثراء الفني للأغنية عموماً.