جمعية حقوق الإنسان: تعامل الداخلية مع "البدون" تعسف لا نظير له
أكدت الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان أن تعامل أجهزة الأمن في وزارة الداخلية مع المتظاهرين المسالمين من فئة "البدون" اليوم لم يكن موفقاً.
وقالت الجمعية في بيان صحافي إن استخدام القنابل الدخانية وملاحقة المتظاهرين في الشوارع والأزقة الضيقة ودخول أحد المنازل واعتقال عدد منهم دون مسوغات قانونية وبما يتناقض مع قيم الدستور الكويتي ومبادئ حقوق الإنسان "يمثل تعسفاً لا نظير له، حيث إن التظاهر السلمي لا يعد جريمة أو جنحة مادام يتم دون إضرار بحقوق الآخرين أو التعدي على الممتلكات العامة". وانتقدت الجمعية قيام سلطات الأمن بالتعدي على محرري ومصوري الصحف وأجهزة الإعلام واعتقال عدد منهم بما لا يتوافق مع متطلبات الإعلام الحر وحق الوسائط الإعلامية في تغطية الأحداث دون تدخل من السلطات، إلا "إذا أرادت هذه السلطات الأمنية التعتيم على ممارساتها القمعية ومنع الناس من التعرف عليها".وأوضحت أن ما حدث مع هؤلاء المتظاهرين يمثل تعدياً سافراً على القيم الديمقراطية التي ارتضاها الشعب الكويتي وقرر أن تسود في البلاد، وهي ممارسات تمثل نهجاً استبدادياً لا يمكن قبوله في عصرنا هذا في الوقت الذي تحقق الشعوب من حولنا أمانيها في الديمقراطية والحرية، كذلك لا يمكن معالجة مسألة "البدون" بمثل هذه الممارسات الوحشية، وهي مسألة تتطلب التفهم واعتماد الحقوق الأساسية لأفراد هذه الفئة دون تعطيل أو مماطلة أو تسويف.وطالبت الجمعية بإطلاق سراح جميع المعتقلين في أحداث أمس، والإفراج عن العاملين في الإعلام، ووضع حد لهذه الممارسات غير السوية من قبل "الداخلية".