الطبطبائي: نحذر من النفخ بالنار... والمطلوب استقالة الحكومة أو صعود الرئيس المنصة

نشر في 17-11-2011 | 15:28
آخر تحديث 17-11-2011 | 15:28
No Image Caption
قال النائب د. وليد الطبطبائي إن "الأحداث التي حدثت (أمس الأول) قراءة بالمقلوب، وهذا يذكرني بما حدث عندما غزانا صدام حسين وجاءت القوات الأجنبية لتحرير الكويت وقالوا استدعيتم القوات الأجنبية، وتسببتم بدخول الاجنبي إلى الخليج والكويت"، متسائلاً: "من الذي تسبب بدخول تلك القوات، ألم يكن الغزو العراقي وحماقة صدام حسين؟".

وأضاف الطبطبائي، في تصريح للصحافيين أمس، أن "من تسبب في ثورة الناس وغضبهم هو ما تم الثلاثاء الماضي من تعدٍ على الدستور وإلغاء مادتين من مواده تختصان بالرقابة والمحاسبة"، مشيرا إلى ان "رئيس مجلس الوزراء اخذ 19 مليار دينار ميزانية ولا يريد ان يحاسبه أحد"، متسائلاً: "هل هذا مقبول؟ وهل يجوز ضرب الناس المتجمهرين تجمهراً مسالماً بالهراوات والعصي؟".

وتابع: "الحمد لله، الناس تحت السيطرة على الوضع، وتركنا الناس تعبر دون أي تكسير في قاعة عبدالله السالم، وكل ما كسر هو كأس وتمت ازالتها، فهل كل ما حدث من ردة فعل غاضبة من كأس مكسورة؟ أعطوني شيئا مكسورا بالقاعة، لم ينكسر شيء".

وبين الطبطبائي أن "الناس عبروا ثم خرجوا من مجلس الأمة دون أي تكسير للممتلكات"، لافتاً إلى أن "الدستور ومواده أهينت (وانداس ببطنه) لا سيما أن معمر القذافي وصدام حسين كان لديهما برلمانات، إن القصة ليست في المباني بل في احترام العقول والمفاهيم والدساتير، ورئيس الوزراء هو الذي ضرب البلد وزاد بالرشاوى والفساد وخرب البرلمان".

وأشار إلى أن "الشعب الكويتي هو الذي دخل القاعة الليلة قبل الماضية بكل فخر وشجاعة، وبكل رقي دون تكسير أو تخريب، ونقول اسألوا من هو المتسبب في غضب الشعب الكويتي، هم رئيس مجلس الوزراء والحكومة، والنواب الذين وافقوا على شطب الاستجواب".

فاض الكيل

وقال: "فاض بنا الكيل، والذي حدث هو تعبير بسيط، والمطلوب موقف حازم تجاه هذه الحكومة والبرلمان الذي فقد الشرعية عندما داس على الدستور"، متسائلاً: "من الذي أعطى الحق للاغلبية الحكومية بشطب الاستجواب، ومن ثم تتساءلون لماذا الناس غضبت؟ إن الناس تزعل ولازم تزعل والحمد لله ردة فعل الناس كانت على مستوى الحدث، ولم تضرب أياً من القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية، رغم أنهم هم الذين ضربوهم بالهراوات".

وأضاف الطبطبائي: "إننا مع الحريات السياسية وحرية التعبير، لذلك نقول للمتزلفين والبطانة الفاسدة كفى كفى إشاعات، ومن الذي ضرب الدستور، أليس أنتم ومشوراتكم الباطلة؟ نحن نحذر من النفخ بالنار والمطلوب اليوم استقالة الحكومة أو اعلان انه (رئيس الوزراء) سيقف على المنصة ويحترم الدستور، ومن يحترم الدستور نحترمه ومن لا يحترم الدستور لن نحترمه، وليس له قيمة، وهذا المجلس دون احترام للدستور دون قيمة، وهذا المبنى مجرد طوفة دون احترام الدستور ومواده".

 

back to top