الغياب تجاوز 80% رغم التحذيرات والمدارس رضخت للأمر الواقع
في ظل تحذيرات مسؤولي "التربية" من الغياب وتطبيق اللوائح على الطلبة المتغيبين، تجاوزت نسبة الغياب أمس الـ 80%، الأمر الذي دفع المدارس إلى اتباع سياسة الأمر الواقع وتمضية الحصص في المراجعات.
رغم التحذيرات التي يطلقها مسؤولو وزارة التربية بين الحين والآخر حول العقوبات المترتبة على غياب الطلبة والمشاكل التي سيواجهونها في ضعف التحصيل العلمي، فإن الطلبة أبوا إلا أن يواصلوا عطلتهم التي بدأوها مع بداية الاحتفالات بالأعياد الوطنية وحتى الاحد المقبل، معتبرين أن غيابهم ثلاثة أيام لن يكون له تأثير كبير على مستواهم العلمي.وفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية مطلعة أن نسبة الغياب في عموم مدارس البلاد تجاوزت الـ 80%، حيث كان الحضور متواضعا جدا في أغلب المدارس، الأمر الذي تسبب في ارباك العملية التعليمية والتأخر في تطبيق الخطة الدراسية المعدة سلفا، موضحة أن المدارس اضطرت إلى التعامل مع الطلبة على أساس الأمر الواقع والاكتفاء بمراجعة الدروس السابقة.إلى ذلك كشفت مصادر تربوية مطلعة أن المناطق التعليمية أبلغت التواجيه الفنية والمدارس التابعة لها شفهيا بتوجه الوزارة إلى إلغاء قرار تعديل آلية التقويم والعودة إلى النظام السابق، مطالبة الموجهين بالعلم والاستعداد لاتخاذ اللازم في هذا الشأن، لافتة إلى أن المناطق التعليمية لم تبلغ حتى الآن بكيفية احتساب درجات الطلبة عن الفترة الماضية والتي تم تطبيق القرار الملغى فيها.توعية الأسرةوعلى صعيد آخر، شددت الرئيسة الفخرية للنادي الكويتي للمعاقين الشيخة شيخة العبدالله على أهمية دور الأسرة في توعية النشء وترسيخ مفاهيم التعاون والمشاركة وتقديم المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة على أساس أنهم جزء من المجتمع، لافتة إلى أهمية المشاريع الرامية إلى دمج فئة ذوي الاحتياجات الخاصة مع فئات المجتمع الاخرى. وقالت العبدالله في تصريح للصحافيين خلال حضورها الحلقة النقاشية التي اقامتها اللجنة الوطنية الكويتية لليونسكو صباح اليوم على مسرح مركز الكويت للتوحد حول الاعاقة الذهنية، ان الاهتمام بالمعاق في سنوات مبكرة يساعد على تهيئته نفسيا قبل الدخول في المدرسة، وبالتالي ينعكس ايجابا على تحصيله العلمي، مشيرة إلى أن الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد طيب الله ثراه أولى اهتماما كبيرا لابنائة المعاقين بمختلف اعاقاتهم.وأضافت ان تأسيس جائزة جابر الاحمد للاعاقة الذهنية جاء من منطلق العمل التطوعي في الاعاقة الذهنية على المستوى العالمي،لافتة إلى أن الحفل الذي سيقام اليوم تحت رعاية سمو الامير الشيخ صباح الاحمد لتكريم الفائزين بجائزة جابر الاحمد للاعاقة الذهنية اليوم خير دليل على اهتمام دولة الكويت بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة.من جهتها، اكدت وكيلة التعليم العام ورئيسة لجنة الاعداد لحفل تكريم الفائزين بجائزة الغفور له الامير الشيخ جابر الاحمد لذوي الاعاقة الذهنية ان لدينا الكثير من الاهتمام بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة لاسيما بعد صدور قانون دمج المعاقين في مدرس التعليم العام منذ التسعينيات، مشيرة إلى ان الوزارة خصصت لهم فصول لدمجهم بمختلف مناهجهم الدراسية كما ان هناك لهم ادارة خاصة وهي ادارة ادارة مدارس التربية الخاصة التي تولي اهتمام كبير بهذه الفئة وتعمل على توفير كل سبل الراحه لهم.وقالت اللوغاني ان التربية تولي اهتماما كبيرا بتعليم هذه الفئة وقد أنشئت اول مدرسة متخصصة في صعوبات التعليم وهي مدرسة السديم بمنطقة مبارك الكبير التعليمية لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وتلامس صعوباتهم من الصف الاول حتى الخامس، لافته إلى ان الحلقة اليوم هي فرصة للاطلاع على تجارب الآخرين في مجال صعوبات التعليم والاستفادة منها.بدروه، اكد المحاضر في الحلقة النقاشية الخبير في مجال صعوبات التعليم الفرنسي فلورنينت لوستينج ان الجمهورية الفرنسية تولي اهتماما كبيرا بفئة المعاقين منذ سنوات طويلة، لاسيما أن الحرب العالمية الاول تسببت فيما يقارب 6 ملايين معاق في فرنسا وحدها ومن هنا بدأ الاهتمام بهذه الفئة.وأضاف انه بعد الحرب العالمية الثانية تأسيس قانون الرعاية الاجتماعية في عهد تشارل ديجول والذي اعطى اهتماما ماديا ومعنويا للمعاقين ومنذ ذلك الوقت وفرنسا تعيش تقدما في مساندة هذه الفئة من البشر.