المبارك: الحفاظ على الكويت والتمسك بالثوابت الوطنية والارتقاء بالديمقراطية تحديات لا مجال للتراجع عنها
عد أداء القسم الدستوري للحكومة الجديدة أمام حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه صباح هذا اليوم تابع مجلس الوزراء عقد اجتماعه في قصر السيف برئاسة معالي رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح.وقال وزير العدل ووزير التربية ووزير التعليم العالي أحمد عبد المحسن المليفي في تصريح بعد الاجتماع مايلي: استهل المجلس اجتماعه بكلمة من معالي رئيس مجلس الوزراء التي أعرب فيها عن أسمى آيات الامتنان والاعتزاز بالثقة الغالية التي أولانا اياها حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه بتولي مسؤولية العمل الوزاري في هذه المرحلة من تاريخ الكويت منوها بالشكر والتقدير للجهود المخلصة التي قام بها سمو الأخ الشيخ ناصر محمد الأحمد الصباح طيلة رئاسته لمجلس الوزراء خلال الفترة السابقة وما تحقق فيها من انجازات مشهودة رغم ما أحاط بها من ظروف عصيبة وبحرص سموه الدائم على تطبيق القانون وبما اتسم به تعامله مع اخوانه وزملائه الوزراء من حسن الخلق وطيب الخصال وكرم التواضع متمنيا لسموه موفور الصحة ومواصلة عطائه المعهود في خدمة الوطن والمواطنين.
وقد أشار معاليه الى أهم الأولويات التي تقتضي الاهتمام من الحكومة في العمل من أجل ترجمة توجيهات نصائح حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه معبرا عن أمله في مواصلة العمل للنهوض ببلدنا وانتشاله من عثرته وهو ما يتطلب اعداد ملامح نهج عملي مدروس للتعامل مع معطيات الواقع الراهن ومعالجة مشكلاته واختلالاته وتجنب تكرارها والانطلاق نحو بناء بلدنا وتعزيز استقراره.كما طرح معاليه بعض الأفكار والمقترحات التي تشكل عناوين عامة لبعض القضايا والمسائل التي تحظى بأولوية خاصة في تقديره كجزء من معالم النهج المقترح منها: 1 — اتخاذ جميع الاجراءات والخطوات اللازمة بما فيها اعداد مشروعات القوانين اذا اقتضى الأمر لضمان نزاهة العملية الانتخابية والنأي بها عن أسباب ومظاهر الاغراء والضغوط والتدخلات المختلفة للتأثير على الناخبين وتوجيههم.2 — المحافظة على مقومات الوحدة الوطنية ودعم تماسك المجتمع ومواجهة كل ما يهدد أمنه واستقراره ووحدة أبنائه.3 — العمل بشكل جاد لحسم واغلاق جميع الملفات والمشكلات والمسائل العالقة.4 — مواجهة جميع أشكال الفساد وأنواعه والقضاء على أسبابه.5 — سرعة وضع الأسس العملية المناسبة للاعداد لعملية التخطيط وبرنامج عمل الحكومة.6 — ايجاد الآليات المناسبة لضمان حسن الاعداد لمشاريع الدولة المختلفة ومتابعة تنفيذها وتسريع انجازها واختصار الدورة المستندية فيها.7 — تعزيز دور وسائل الاعلام والاتصال في تحقيق الرسالة الاعلامية المنشودة.8 — تطوير منهجية العمل في مؤسساتنا الحكومية المختلفة.9 — تنفيذ الالتزام بتطبيق القانون على الجميع.10 — تطوير العلاقة مع مجلس الأمة عن طريق تشخيص وتحديد أسباب الاختناقات والأزمات التي تعيق التعاون بين المجلس والحكومة بما يسهم في وضع الأمور في نصابها الصحيح الذي يدفع بعملية الشراكة الايجابية والتعاون المنشود بين السلطتين على اعتبار أن المصلحة العامة هي الهدف المشترك.11 — الاهتمام بأبنائنا الشباب باعتبارهم أمل الكويت في حاضرها ومستقبلها.كما عبر معالي رئيس مجلس الوزراء عن عظيم تقديره واعتزازه بالدور البارز والجهود الكبيرة التي قام بها السادة الوزراء الأعضاء في الحكومة السابقة وما بذلوه من جهود مخلصة طيلة فترة توليهم مهام مسؤولياتهم الوزارية متمنيا لهم دوام التوفيق في خدمة وطنهم في مختلف المواقع.وأعرب الوزراء من جهتهم عن تقديرهم وارتياحهم ازاء الأفكار التي طرحها معالي رئيس مجلس الوزراء مؤكدين بأنها تشكل خارطة طريق لتحقيق الاصلاح المنشود في مختلف المجالات وتعكس توجهاته الاصلاحية وحرصه الجاد على مواجهة القضايا والمشكلات القائمة ومعالجتها وتركيز الجهود نحو تنمية البلاد وتحقيق طموحات المواطنين.وقرر مجلس الوزراء تكليف الوزراء بتقديم مرئياتهم في ترجمة الخطوات الكفيلة بتنفيذهاعلى أن يتم بحثها في اجتماع مجلس الوزراء القادم.وفي ما يلي نص الكلمة التي ألقاها معالي رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح في أول اجتماع لمجلس الوزراء بعد أداء اليمين الدستورية امام حضرة صاحب السمو امير البلاد:- بسم الله الرحمن الرحيم الاخوات والاخوة الأفاضل ..يطيب لي في البدء أن اعرب عن أسمى آيات الامتنان والاعتزاز بالثقة الغالية التي اولانا اياها حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه بتكليفنا جميعا بتولي مسؤولية العمل الوزاري في هذه المرحلة من تاريخ الكويت الحبيبة منوها بالشكر والتقدير للجهود المخلصة التي قام بها سمو الأخ الشيخ ناصر محمد الاحمد الصباح طيلة رئاسته لمجلس الوزراء خلال الفترة السابقة وما تحقق فيها من انجازات مشهودة رغم ما احاط بها من ظروف عصيبة وبحرص سموه الدائم على تطبيق القانون وبما اتسم به تعامله مع اخوانه وزملائه الوزراء من حسن الخلق وطيب الخصال وكرم التواضع متمنيا لسموه موفور الصحة ومواصلة عطائه المعهود في خدمة الوطن والمواطنين.كما لا يفوتني ان أتوجه بخالص الشكر للاخوة الوزراء في الوزارة السابقة على ما بذلوه من جهود طيبة في أداء مهامهم ومسؤولياتهم خلال الفترة الماضية.اخواني..لقد أقسمنا جميعا قسما عظيما يتطلب منا ان نعمل مخلصين من أجل الوطن وأن نكون دائما عند حسن ظن وثقة حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه وقد تابعنا الجهد الكبير الذي بذله سموه حفظه الله ورعاه خلال المرحلة الماضية في متابعة الاحداث المتلاحقة وتطوراتها وما عبر عنه من مشاعر القلق والاستياء في العديد من المناسبات ازاء ما تشهده البلاد من أوضاع مؤسفة وما حذر سموه من تداعيات الاستمرار في حالة الفوضى والانفلات والتسيب وأثرها على الامن الوطني وتعثر مسيرة العمل والانجاز.وعلينا ان ندرك ان مشاعر سموه حفظه الله ورعاه ودعواته ونصائحه وتوجيهاته لم تنطلق من فراغ بل هي نتيجة قلق مشروع لقائد مسؤول يحمل مسؤولية وطن وشعب وهي أمانة عظيمة ومسؤولية جسيمة علينا جميعا كل في موقعه ان نستوعب أبعاد تلك النصائح والتوجيهات السامية وأن نعمل من أجل ترجمتها وتحقيق غاياتها.فقد تحمل سموه حفظه الله ورعاه ما يكفي ويزيد بما يستوجب منا ان نخفف العبء عنه ونشمر عن سواعدنا جميعا لمواجهة مسؤولياتنا الوطنية بكل جدية واخلاص.اننا في الكويت بفضل الله على اجماع تام على حب كويتنا الغالية والاخلاص لها والتمسك بوحدتها الوطنية وان تباينت الاجتهادات فالغاية واحدة فكلنا كويتيون والفوارق وهمية.وكما قال حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه الكويت للجميع ومعيار التفاضل فيها هو الاخلاص لها والتفاني من أجلها. اننا ايها الاخوة والاخوات مواطنون قبل ان نكون مسؤولين والامر يتصل بوطننا الغالي فعلينا ان نواصل الليل بالنهار للنهوض ببلدنا وانتشاله من عثرته وهو ما يتطلب اعداد ملامح نهج عملي مدروس للتعامل مع معطيات الواقع الراهن ومعالجة مشكلاته واختلالاته وتجنب تكرارها والانطلاق نحو بناء بلدنا وتعزيز استقراره.الاخوات والاخوة... المحترمون انطلاقا مما تقدم فانني ادعوكم كأخوة ومسؤولين بما اعرفه فيكم من كفاءة وخبرة واخلاص بأن نتعاون لصياغة مضامين منهج عمل وفق مرئيات وتوجهات تحقق الصالح العام وتوفر الرخاء لأبناء الكويت جميعا.وفي هذا الخصوص فاننا في محاولة لتحديد مقومات هذا النهج ومرتكزاته والأسس التي ينبغي العمل بموجبها للاضطلاع بمسؤوليات هذه الأمانة العظيمة لكي نحقق ما يتطلع اليه أهل الكويت من آمال مستحقة فانه يسرني أن أطرح أمامكم بعض الأفكار والمقترحات التي تشكل عناوين عامة لبعض القضايا والمسائل التي تحظى بأولوية خاصة في تقديري كجزء من معالم النهج المقترح وذلك على النحو التالي : أولا - اتخاذ جميع الاجراءات والخطوات اللازمة بما فيها اعداد مشروعات القوانين اذا اقتضى الأمر لضمان نزاهة العملية الانتخابية والنأي بها عن أسباب ومظاهر الاغراء والضغوط والتدخلات المختلفة للتأثير على الناخبين وتوجيههم ومن بينها ما يتصل بتنظيم الحملات الانتخابية وضبط مظاهر الدعاية فيها وفق الحدود التي تكفل تكافؤ الفرص التنافس الشريف بين جميع المرشحين كما يسري ذلك على انجاز المعاملات والخدمات في الجهات الحكومية المختلفة.ثانيا - المحافظة على مقومات الوحدة الوطنية ومواجهة كل ما من شأنه المساس بها وتقسيم أبناء المجتمع الكويتي الى قبائل وطوائف وفئات وتطبيق القانون على الجميع بلا استثناء وهنا تجدر الاشادة بالدعوات التي عبرت عن رفض مظاهر الفرقة وتقسيم المجتمع والالتزام بأحكام القانون نصا وروحا والتي تعكس روح المسؤولية والتمسك بالوحدة الوطنية ليكون كل كويتي يمثل جميع الكويتيين ولا يمثل قبيلته أو طائفته أو جماعته والمعيار دائما هو الكفاءة في العمل.ثالثا - العمل بشكل جاد لحسم واغلاق جميع الملفات والمشكلات والمسائل العالقة والتي كانت سببا للأزمات المتكررة بما ترتب عليها من اهدار لجهد ووقت ثمين على حساب القضايا والاهتمامات الجوهرية الأخرى التي تهم المواطنين.رابعا - مواجهة جميع أشكال الفساد وأنواعه والقضاء على أسبابه وعدم الاكتفاء بمشروع القانون الذي تقدمت به الحكومة السابقة بشأن مكافحة الفساد والكشف عن الذمة المالية بل بالمبادرة الى اتخاذ اجراءات فاعلة جادة تشترك في اعدادها كافة الجهات ذات الصلة وعلى الأخص ديوان المحاسبة ولجنة المناقصات المركزية وغرفة التجارة والصناعة ومؤسسات المجتمع المدني بما يمثل جهدا متكاملا يحقق الأهداف المرجوة في الحد من الفساد وتجسيد الشفافية والعدالة.خامسا - سرعة وضع الأسس العملية المناسبة للاعداد لعملية التخطيط وبرنامج عمل الحكومة على نحو يراعي الواقعية وامكانية التنفيذ ويتضمن آليات حسن المتابعة والتقويم وأدوات المحاسبة على أي تقصير وضمان معايير الشفافية والوضوح في جميع المراحل على أن يكون للاعلام دور فاعل في توعية المواطنين بأهداف الخطة ومضامينها وجدواها وانعكاس نتائجها الايجابية عليهم.سادسا - ايجاد الآليات المناسبة لضمان حسن الاعداد لمشاريع الدولة المختلفة ومتابعة تنفيذها وتسريع انجازها واختصار الدورة المستندية فيها متضمنة أدوات عملية تكفل المحاسبة على التقصير ومكافأة المجد وضبط مظاهر العبث والتسيب وهدر المال العام بما في ذلك ايجاد نظام عملي ثابت لصيانة المشاريع بعد انجازها.سابعا - تعزيز دور وسائل الاعلام والاتصال في تحقيق الرسالة الاعلامية المنشودة في تكريس الثوابت الوطنية والحفاظ على الأمن الوطني والتمسك بمكتسباتنا الوطنية وقيم مجتمعنا الأصيلة والعمل وفق الأطر القانونية التي تجسد الحرية المسؤولة وترفض الفوضى والانفلات وشق وحدة المجتمع وتماسكه والاستعانة بتجارب الدول المتقدمة في هذا المجال بما يعكس الوجه الحضاري للكويت وحرص شعبها على ممارسة الحرية والديمقراطية في اطار من الوعي والمسؤولية والرقي يضع المصلحة الوطنية في المقام الأول.ثامنا - لقد عبر حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه عن اهتمام خاص بأبنائنا الشباب واعتبارهم أمل الكويت في حاضرها ومستقبلها وقد آن الأوان لأن يلقى أبناؤنا وبناتنا الشباب ما يستحقونه من اهتمام ورعاية واشراكهم في تحمل المسؤولية والانتقال الى مرحلة جادة من العمل الايجابي تلامس همومهم وطموحاتهم وسبل التعامل معها في مختلف ميادين التعليم والعمل والتأهيل والترفيه وغيرها وتشجيع ابداعاتهم ومشاركتهم في بناء وطنهم.وهنا فانني أتوجه الى أبنائي الشباب منوها بأن الوطن يبني عليكم الكثير من الآمال والتطلعات وقد كان لكم دور في انتقاد الأوضاع السلبية وأوجه الخلل في البلاد وهو بلا شك عمل طيب ومطلوب ولكن ميادين العمل الوطني أوسع من اختزالها في هذا الجانب فقط وعليه ينبغي أن يتناول الحراك الشبابي مواجهة الأمراض الاجتماعية التي تهدد وحدة أبنائه ورفض الدعوات والممارسات التي تهدم مصالح الوطن وتبني تفعيل الجهد الايجابي في متابعة أي خلل يصيب المجتمع ودعم توجهات وجهود البناء والتنمية والاصلاح لتكون الكويت في المكانة المستحقة.تاسعا - تطوير منهجية العمل في مؤسساتنا الحكومية المختلفة واجراء ما يلزم من تعديل وتغيير وتطوير في الأجهزة الادارية في مختلف مستوياتها الوظيفية واعادة النظر في مفهوم الوظيفة القيادية ومتطلباتها والتي ينبغي ان يكون المعيار الأساسي فيها هو النزاهة والكفاءة والابداع بما في ذلك تفعيل المشاركة الشعبية في أعمال اللجان الوزارية الدائمة من أجل اثراء بحث الموضوعات المعروضة عليها والاستفادة القصوى من الطاقات والكفاءات الوطنية المتخصصة.عاشرا - تنفيذ الالتزام بتطبيق القانون على الجميع ويتطلب ذلك أن تعكف كل جهة على مراجعة ما يخصها من قوانين بعد تقادم الكثير منها وتتقدم بما تراه من تعديلات عليها وان تلتزم كل جهة باعداد لائحة تنفيذية تفصيلية ملزمة لكل قانون بما يمنع الاجتهاد والانتقائية في التطبيق ويدرأ سلبيات السلطة التقديرية للمسؤولين ويحقق العدالة والمساواة بين الجميع.حادي عشر - تطوير العلاقة مع مجلس الأمة عن طريق تشخيص وتحديد أسباب الاختناقات والأزمات التي تعيق التعاون بين المجلس والحكومة ومظاهر التداخل في الحدود الفاصلة بين اختصاصات كل منهما وسبل التنفيذ الصحيح لأحكام الدستور واللائحة الداخلية لمجلس الأمة وذلك وفق أسس موضوعية دقيقة تحفظ لكل طرف حقه على نحو يعين مجلس الأمة على ممارسة دوره الرقابي والتشريعي ولا يعيق الحكومة في عملها التنفيذي ويسهم في وضع الأمور في نصابها الصحيح الذي يدفع بعملية الشراكة الايجابية والتعاون المنشود بين السلطتين على اعتبار ان المصلحة العامة هي الهدف المشترك.لا شك ان هناك العديد من القضايا والمسائل التي تستحق الاهتمام والتي لا يمكن تجاوزها الا ان ما سبق طرحه يمثل اهتمامات فرضتها الضرورة الظرفية وهي بمثابة التفكير بصوت عال حول قضايا هي محل اهتمام الجميع وجدت ان من المناسب اثارتها معكم ايها الاخوة الافاضل للتباحث بشانها مؤكدا بان حصيلة هذا العمل ستكون ذات مردود ايجابي كبير نسال الله ان يعيننا على القيام به.الاخوات والاخوة الافاضل...ان الاصلاح ليس شعارا جميلا نردده ونتغنى به بل هو مشروع وطني شامل وايثار للمصلحة العامة وايمان صادق باهدافه وجدواه في الحاضر والمستقبل وهو عمل شاق والتزام وتضحيات نحن بمشيئة الله قادرون عليها.اننا امام تحديات لا مجال للتراجع عنها: تحدي الحفاظ على امن الكويت واهلها.. تحدي التمسك بثوابتنا وقيمنا الراسخة.. تحدي الارتقاء بممارستنا الديمقراطية.. تحدي المحافظة على نعم الله العديدة علينا.. تحدي التنمية الشاملة لبلدنا وتحقيق امال المواطنين المعقودة علينا ولن يتحقق كل ذلك بغير الارادة الجادة وتجسيد روح المسؤولية الوطنية ومفاهيم المواطنة الايجابية والقدرة على تقديم التضحيات في سبيل مصلحة الوطن والتعاون البناء بين جميع طاقات المجتمع وامكانياته -مؤسسات وافرادا- لتحقيق الاهداف الوطنية المنشودة.ان اهل الكويت على قدر كبير من التفاؤل والامل ويتطلعون بكل ثقة الى ان تلقى خطوة حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في العودة الى الشعب الكويتي لكي يحسن اختيار ممثليه للمرحلة القادمة بعد ان اصاب الكويت ما اصابها على نحو ينسجم مع مقتضيات المرحلة وتحدياتها ممن يضع فيهم ثقته في تكريس الامن والاستقرار واستعادة السكينة في البلاد وخلق الاجواء الكفيلة بدفع مسيرة البناء والتنمية فيها ورص الصفوف وتوحيد الجهود لتحقيق المزيد من الانجازات في مختلف الميادين.وختاما اتوجه للباري جلت قدرته بان يكلل جهودنا بكل ما ينفع الوطن والمواطنين ويديم علينا نعمة الامن والامان والرخاء ويحفظنا من كل شر وسوء تحت راية قائدنا والد الجميع حضرة صاحب السمو امير البلاد وسمو ولي عهده الامين حفظهما الله ورعاهما.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته" وفيما يلي كلمة نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ احمد حمود الجابر الصباح ردا على كلمة معالي رئيس الوزراء :- "معالي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح حفظه الله رئيس مجلس الوزراء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..يطيب لي باسمي واخواني الوزراء ان اتوجه لمعاليكم بالشكر العميق على ما تفضلتم به من قبول مشاركتنا لمعاليكم مسؤولية العمل الوزاري في هذه المرحلة الفارقة في تاريخ وطننا العزيز الذي عاهدنا الله ثم حضرة صاحب السمو حفظه الله ورعاه على ان نرعى مصالحه من اجل تحقيق آمال وتطلعات ابنائه الكرام وخاصة في توفير الامن والاستقرار والسكينة في البلاد ودفع مسيرة العمل الجاد لمزيد من الانجازات في مختلف المجالات.واذ نشكر معاليكم بدء هذه المرحلة الجديدة من العمل الوطني بنهج العمل المتكامل الذي تفضلتم بطرحه للاضطلاع بمسؤوليات هذه الامانة التي كلفنا بها جميعا فان هذا النهج المدروس وما تضمنه من افكار ومقترحات تشكل عناوين لقضايا ومسائل اساسية ذات أولوية خاصة كملامح له تقطع بأن معاليكم قد اتخذتم توجها اصلاحيا ينسجم مع مصالح الوطن العليا وما يتطلع اليه أهل الكويت من آمال مستحقة ويجنح نحو مزيد من الاصلاح العام لتحقيق الرخاء تنفيذا لتوجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى حفظه الله التي لم تنطلق من فراغ وانما هي توجيهات قائد مسؤول يحمل بين جانبيه مصير دولة ومسؤولية أمة.وانني واخواني الوزراء يا معالي الرئيس قادرون باذن الله وبرئاسة معاليكم على ترجمة هذا النهج الاصلاحي الى خطوات عملية مدروسة تحقق الغايات المنشودة وتنعكس آثارها على المواطنين بمزيد من العيش الرغيد.فنحن جميعا يا معالي الرئيس نعمل في حب كويتنا الغالية وغايتنا واحدة واهدافنا مشتركة فنعاهدكم ان نكون عند حسن ثقة حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه وحسن ظنكم بان نواصل الليل بالنهار لتكريس العمل الجاد بما ينسجم مع معطيات المرحلة وتحدياتها لتحقيق الغايات الوطنية المرجوة.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.."