"الحرس الجمهوري" يقصف تعز "عشوائياً" ويشتبك مع القبليين

نشر في 15-07-2011 | 11:53
آخر تحديث 15-07-2011 | 11:53
No Image Caption
قصفت قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح ليل الخميس - الجمعة وصباح اليوم، بشكل عشوائي، الاحياء الشمالية لمدينة تعز جنوب صنعاء، ما اسفر عن سقوط اربعة جرحى على الاقل، في اعقاب ساعات من الاشتباكات العنيفة بين قوات الجيش والمسلحين القبليين المعارضين.

واستخدم الحرس الجمهوري الأسلحة الثقيلة في القصف الذي استمر حتى صباح اليوم، واستهدف خصوصا حي الروضة وحي عصيفرة، بينما أكد شهود عيان أن حالة من الذعر تسود المدينة.

الى ذلك، اعلنت مصادر يمنية حكومية مقتل مدير أمن مديرية شرعب الرونة شمال تعز مع اثنين من مرافقيه في كمين نصبه له مسلحون قبليون معارضون أمس.

تظاهرات المعارضين والموالين

في هذه الاثناء، خرج معارضو ومؤيدو الرئيس صالح في تظاهرات كبيرة، بعد صلاة الجمعة، لاسيما في العاصمة صنعاء، ودعا الشباب المحتجون المعارضون للنظام الى التظاهر في "جمعة الدولة المدنية"، في اعقاب جدل واسع ساد ساحات الاعتصام بعد دعوة الداعية عبدالمجيد الزنداني المتهم بتأييد "القاعدة" الشباب المعتصمين الى إقامة دولة إسلامية في اليمن.

اما أنصار الرئيس فتظاهروا تحت شعار "الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين"، بسبب علاج الرئيس اليمني الذي لايزال في الرياض، حيث يتلقى العلاج بسبب اصابته بتفجير استهدفه في الثالث من يونيو الماضي.

وكانت أحزاب المعارضة البرلمانية المنضوية تحت تكتل "اللقاء المشترك" اتخذت مساء أمس الأول خلال اجتماع مع ممثلي الشباب المحتجين قرارا بتصعيد التحركات واخراج التظاهرات الى مسارات اكثر تقدما باتجاه معاقل المؤيدين للنظام، حسبما افادت مصادر من المعارضة.

دولة إسلامية

واعتبر ناشطون يمنيون تحريض الزنداني على إقامة دولة إسلامية عوضا عن الدولة المدنية الحديثة، التي يسعى إليها ثوار اليمن، بأنه يمثل رعبا في اليمن والمحيط العربي والدولي.

وأصدر العشرات من المثقفين والناشطين السياسيين والحقوقيين والإعلاميين أمس بيانا احتجوا فيه على ما قام به "الزنداني وتياره المتشدد الجهادي من تحريض ضد الدولة المدنية"، معتبرين أن هذا التيار مثل "رعباً في الداخل اليمني والمحيط العربي والدولي".

وكان الزنداني، احد أهم المطلوبين للإدارة الأميركية بتهم الإرهاب، قد دعا إلى إقامة دولة إسلامية في اليمن كنواة للخلافة الإسلامية في العالم, الامر الذي قوبل بالرفض من كل التيارات السياسية اليمنية.

وقال البيان إن خطاب الزنداني "يؤكد الإصرار على رفض الشرعية الثورية، ويفرض وصايته على الثورة كمشرع باسم الله وناطق باسم الحقيقة الدينية".

ورأى أن "تكفير الزنداني للمطالبين بدستور جديد وتشديده النكير على الشرعية الثورية التي استبدلها بشرعية أهل الحل والعقد بأنه سلاح الأنظمة الدكتاتورية البائدة في البلاد العربية والإسلامية كلها عبر التاريخ".

back to top