المصمِّمة منى الجاسي: لأزيائي إطلالة ملكيّة
تتمتّع مصمّمة الأزياء الكويتية منى الجاسي بحس فني رفيع يظهر واضحاً في أزيائها التي تجمع بين البساطة والذوق الرفيع، وتحرص على تقديم مفهوم جديد للأناقة العصرية بلمسات شرقية متجدّدة.
ماذا يمثّل لك عالم الازياء؟أجد ذاتي فيه لأنه يعتمد على الخيال والابتكار، فأنا أهوى الألوان والأزياء التي تظهر أنوثة المرأة وأتفنّن في تصميمها لترجمة أحاسيسي ولتخرج القطعة كلوحة فنية مبهرة تعكس حبي للحياة.متى ظهر عشقك للأزياء؟منذ الطفولة. صقلت موهبتي تدريجاً حتى أصبح لي طابع مميز من خلال اختيار أجود الخامات العالمية وإضفاء لمستي الخاصة عليها لتخرج في قطع جديدة بإحساس مرهف ترضي ذوق المرأة.ما سرّ التنوّع في الخامات والتصاميم؟حرصاً مني على أن تعكس جاذبية المرأة وأنوثتها، من خلال الجمع بين اللمسات الشرقية بأصالتها الساحرة وبين اللمسات الغربية لكن بلمحة عصرية لتظهر التصاميم بألوان مشعّة ومبهرة وبقصّات جريئة.بم تتميز بصمتك؟بأفكارها الغريبة والفريدة، بالإضافة إلى الاهتمام بتفاصيل دقيقة ابتداء من القصّات وصولاً إلى اختيار الألوان والأكسسوار. من الضروري أن يغلب على التصميم الجمال الشرقي بإبهاره وأناقته.ما أبرز العروض التي شاركتِ فيها خارج الكويت؟قدمت عروضاً في قطر والبحرين وفي دول الخليج الأخرى بالإضافة الى لبنان، وقد نالت تصاميمي الإعجاب والاستحسان.هل تتقيّدين بالموضة العالمية؟لا أتقيّد أو أتأثر بها إلى حدّ استنساخها، قد أستعين بالخامات والألوان السائدة في كل موسم إلا أنني أوظّفها في التصميم بطريقتي الخاصة، كذلك لا أكتفي بألوان محدّدة في التشكيلة التي أطرحها، لأن زبوناتي من فئات عمرية مختلفة.ما أبرز العناصر التي تراعينها في تصاميمك؟تلك التي تجسّد رؤيتي وبصمتي، أي الخياطة والتطريز والقماش. أجتهد لابتكار تصميم جديد أفتخر به ويختلف عن الموديلات والتصاميم الموجودة على الساحة، من هنا لكل مجموعه أصمّمها فكرة جديدة قائمة بذاتها.الى ماذا تحتاجين لتدخلي «مود» التصميم؟مزاج «رايق» وورقة وقلم، وأن أكون بمفردي وفي جوّ هادئ.هل ثمة صعوبات تواجهك في تلبية مطالب المرأة؟ لم يصادفني تصميم صعب بقدر ما صادفت مزاجاً مختلفاً لدى بعض الزبونات... فعندما أصمّم بمزاجي الخاص أهتمّ بكل قطعة وأعيش تحدياً بيني وبين التصميم أثناء التنفيذ، ما يحفّزني على إنجاز الزي بصورة أرضى عنها.ما الذي يميّزك عن سائر مصمّمي الأزياء؟طابعي وأفكاري الخاصة في التطريز المفعمة بالتحدّي مع الأقمشة والألوان والتصاميم المميزة، وأعتبر ذلك أحد أسرار نجاحي في عالم الازياء.ما الفارق بين عروض الأزياء في الشرق والغرب؟تعني عروض الأزياء في الغرب الانفتاح والجرأة فيما تفكيرنا نحن ينحصر في الذوق العربي المحتشم، وبالطبع لكل بلد طابعه وذوقه. للحق تتمتّع المرأة العربية بذوق راقٍ وتؤدي الألوان دوراً يتناسب مع تطلعات المرأة الشرقية عموماً والخليجية خصوصاً.لك خط خاص في التصميم يتميّز بالغرابة، لماذا؟ما يهمني إضافة لمسة خاصة إلى الزي الذي أصمّمه ليعبّر عن شخصيتي ويضفي فرادة وجمالاً، لذا أنسج الألوان بتناسق أنيق وراقٍ وأبتكر تفاصيل وقصّات ليبدو الفستان كأنة لوحة.من أين تستوحين تصاميمك؟من الطبيعة الزاخرة بالجمال، من أفكاري ومن أشياء أطوّرها بنفسي ومن أسلوبي وإحساسي، بالإضافة إلى الخبرة والموهبة... هذه الأمور كلّها تخوّلني ابتكار تصاميم جديدة لم يلبسها أحد.كيف ترين ذوق المرأة الكويتية؟راقٍ جداً، فهي تحسن الاختيار وتعدّ الأناقة عنصراً أساسياً في حياتها.ما الهدف الذي تعملين عليه في تصاميمك؟أن تظهر بصورة متنوّعة ترضي الأذواق كافة والمناسبات المختلفة، يمتزج هذا التنوّع مع إطلالة ملكية ساحرة تمنح الفستان فخامة ترغب فيها النساء كافة.كيف تقيّمين مصمّم الأزياء الكويتي؟عالم التصميم واسع وكبير، لكن يتمتع المصمّم الكويتي بذوق مميز وراقٍ ويواكب الموضة باستمرار ويطلع على آخر التفاصيل وأدقها في هذا المجال. ثمة مصممون جيدون وآخرون أقل جودة، في النهاية لكلّ مصمّم ذوقه.هل يحظى الثوب الخليجي بقبول في الغرب؟بالطبع، فهو يلقى نجاحاً وإعجاباً لدى الأوروبيين، نظراً إلى تصاميمه وألوانه التراثية، فالتراث جزء من ماضينا وعلينا حمايته من الاندثار.