لتل لاند حضانة تربويّة متخصّصة يوسف الضبيب: نولي كل طفل رعاية واهتماماً خاصّين

نشر في 17-07-2011 | 00:01
آخر تحديث 17-07-2011 | 00:01
تعدّ مرحلة الطفولة اللبنة الأساسية في حياة أبنائنا، فالتأسيس السليم المبني على معايير علمية ونفسية متخصصة، كفيل بنجاح الطفل في تخطّي العقبات التي قد تواجهه في مراحله الأولى بثقة ومهارة، ما يمنحه جاذبية اجتماعية.

هذا بالفعل ما تعمد إلى تحقيقه «لتل لاند»، حضانة متخصّصة في تأهيل الأطفال تربوياً وتعليمياً قبل دخولهم مرحلة رياض الأطفال.

«الجريدة» زارت الحضانة وحاورت مؤسّسها يوسف الضبيب.

متى بدأت فكرة المشروع؟

عام 2006، عندما كنت وزوجتي بدور الجري نبحث عن حضانة تتمتع ببيئة تربوية مناسبة لابننا جاسم، خصوصاً أنه طفلنا الأول، فعلى رغم توافر حضانات كثيرة إلا أن الجيّد منها يمثّل نسبة ضئيلة.

عندها قرّرنا أن نفتتح حضانة طالما حلمنا أنا وزوجتي بأن ينتسب إليها ابننا، ناهيك بحبنا للأطفال ورغبتنا الجامحة في تقديم عمل تربوي تنمويّ، بحيث تنتج طفلاً متميزاً ملماً بنواحي عالمه الصغير، باعتبار أن المرحلة من ولادة الطفل حتى سن الست سنوات هي الأساس في تكوينه النفسي والعاطفي والمعرفي إضافة إلى الاجتماعي، فالطفل في هذه السن يحتاج إلى رعاية خاصة وبيئة تربوية وتعليمية توفر له حاجاته بكفاءة عالية وخبرة متخصّصة.

لذا أولينا هذا المشروع اهتماماً وأحرزنا تقدّماً ونجاحاً تلو الآخر بشهادة الأهل والمعنيين، وقدّمنا رعاية تربوية واجتماعية خاصة تضمن لمنتسبي «لتل لاند» طفولة مميّزة ومستقبلاً تعليمياً ناجحاً.

كيف وجدت الفكرة طريقها إلى التنفيذ؟

زرنا الحضانات في الكويت بمستوياتها المختلفة واكتشفنا، من خلالها، جدوى خوضنا هذا المجال، خصوصاً أننا نملك إمكانات ومعايير تؤهّلنا المضي قدماً والنجاح في هذا المشروع، وقد فاقت النتيجة اليوم التوقعات فنحن راضون عن النجاح والتقدّم اللذين حققناهما.

ما أبرز الصعوبات التي واجهت هذا المشروع؟

اختيار الموقع، إذ حرصت على اختيار موقع مميز يتمتع بمداخل ومخارج سهلة، بحيث يسهل الوصول إلى الحضانة صباحاً.

ما الذي يميّزكم عن الحضانات الأخرى؟

لدينا رؤية خاصة تُختصر بجملة واحدة: «لتكون لديك فكرة جيدة لا بدّ من أن تلمّ بأفكار شتى». جعلنا من الحضانة بيئة مناسبة يجد فيها الطفل كل ما يرغب فيه لتطوير مهاراته الخاصة، تحت سقف واحد، ندعمها بخبرتنا ورعايتنا التي تكفل له نمواً وتطوراً فكرياً لينضج باستقلالية، بحيث يكون قادراً على الاندماج في مجتمعه.

كيف تتعاملون مع الأطفال؟

نؤمن بتميّز كل طفل وفرادته بمواهبه واهتماماته، لذا نأخذ، كطاقم عمل، في الاعتبار خصوصية كل طفل، عبر الاهتمام بالأنشطة التي يمارسها يومياً لننمّي مواهبه الخاصة بحرص وعناية.

شعارنا كطاقم عمل هو «لن نرضى إلا بحصول كل طفل على قسط كافٍ من الرعاية والأمان» بدايةً من عامل النظافة إلى المدير.

حدّثنا عن مراحل إعداد هذه الحضانة.

تأسّست الحضانة تحت معايير ومقاييس عالمية، وتعاقدنا مع شركات متخصّصة في هذا المجال لوضع تصاميم لها ترضي طموحي الذي طالما حلمت به، وبالفعل أنجزت الشركة دراسة كاملة للتجهيزات الخاصة بالحضانة، وبدأنا إعدادها بعدما زوّدتنا بالأدوات والمعدات التي تلائم الأطفال من عمر سنة إلى ست سنوات.

للحضانة ثلاثة فروع فهل إقبال الأهل هو السبب؟

بالطبع، فبعد الإقبال الشديد على الحضانة وتسجيل كمّ من الأطفال على قائمة الانتظار، افتتحنا فرعين آخرين ليصبح مجموع الحضانات ثلاثاً في منطقة الفيحاء.

لماذا اخترتم منطقة الفيحاء تحديداً؟

لأنها تقع في قلب العاصمة وهي قريبة من الشركات والمؤسسات في «الديرة»، ما يسهل على الأهل إيصال أبنائهم صباحاً قبل ذهابهم إلى العمل، ومن ثم العودة لاصطحابهم إلى منازلهم بعد انتهاء الدوام.

ماذا عن طاقم عمل «لتل لاند»؟

تخضع المنتسبات إلى حضانة «لتل لاند» لمقابلات خاصة تؤهّلهن مزاولة المهنة في الحضانة، ومن المهم أن تكون المتقدّمة متخصصة في مجال التدريس ولديها شهادة كمعلّمة «منتيسوري»، أو مؤهلة للتدريب على تطبيق البرنامج.

إنشاء هذا النوع من المشاريع ألم يشعركم بالخوف من الخسارة المادية، خصوصاً أنه لا يقدّم منتجاً بل خدمة؟

بالطبع ثمة خوف. السعي إلى الربح حق مشروع، ولكل مجتهد حق بأن يتقاضى أجراً أو مقابلاً مادياً يحفّزه على الاستمرار، ويعدّ الربح معياراً أساسياً في استمرار أصحاب المشاريع التجارية التي تقدّم سلعة أو منتجاً، عكس المشاريع التربوية أو التعليمية التي تتقاضى بدورها أجراً من خدمة أو رعاية، ومعيارها الأساس هو النجاح في تأسيس جيل واعٍ ومتعلّم.

كيف تنظرون إلى الحضانة الناجحة عموماً؟

الأمان والسلامة هما السمتان المهمتان والبارزتان في تصميم الحضانة الناجحة، تأتي بعدهما الأدوات التعليمية والترفيهية والمنهج، وطاقم العمل المتمثّل بالإداريين والهيئة التعليمية، فهم العمود الأساس والمهم لنجاح الحضانة، إضافة إلى النظافة لينعم الأطفال ببيئة صحية.

حدّثنا عن مشروع «بالوني لاند».

مركز متخصّص في أعياد الميلاد وحفلات التخرّج والمناسبات الخاصة، نقدّم فيه خدمات ترفيهية، بمعدات وأدوات متطوّرة وذات جودة عالية استوردناها من أميركا، والذي بدوره يعد امتداداً لحضانة «لتل لاند».

يوسف الضبيب:

- حاصل على: بكالوريوس في علم الاجتماع والفلسفة، ماجستير في الإدارة التربوية، شهادة معتمدة للإرشاد النفسي والتربوي في جامعة ميتشيغن في الولايات المتحدة الأميركية.

- عضو هيئة التدريس في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.

back to top