أساتذة الجامعة والتطبيقي: كوادرنا أو الإضراب
أطلق أساتذة جامعة الكويت والتطبيقي جرساً أخيراً للإنذار، مؤكدين أن تجاهل مجلس الخدمة المدنية مطالبهم قد يدفعهم إلى اتباع أساليب أخرى للحصول على حقوقهم كالتصعيد والاعتصام والإضراب.
آخر الدواء الكي... هذا ما عزم عليه اعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت ورابطة "التطبيقي"، عبر تمسكهم بمطالبهم المالية التي سبق أن وافق عليها ديوان الخدمة المدنية في اجتماعات سابقة، مشددين على عدم تنازلهم عن أي مطلب، خصوصا أن الموافقة تمت وفق القنوات القانونية، كاشفين عن توجههم الى الاضراب إذا لم تقر مطالبهم التي قدمت بناء على دراسات علمية.وأكد رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت د.عواد الظفيري، في مؤتمر صحافي مشترك مع رابطة تدريس "التطبيقي"، بمقر الجمعية في الحرم الجامعي بالشويخ اليوم، حول تجاهل مجلس الخدمة المدنية مطالب الأساتذة، أن كادرهم أقر من قبل مجلسي إدارتي الجامعة والتطبيقي، مبيناً أن "جميع المطالب مبنية على دراسات علمية وأكاديمية قائمة على معدلات التضخم والتغير الاقتصادي، وأن جامعة الكويت لا تقتصر على الأساتذة الكويتيين فحسب، بل فيها وافدون أيضا ينشدون الكوادر المالية، ويختارون على أساسها من بين جامعات المنطقة".وأعلن الظفيري أننا "نملك كل الوسائل التي تحقق لنا ما نصبو إليه من حقوق، ولكننا ننظر إلى مصلحة الطلبة وإلى مكانتنا في المجتمع" لافتاً إلى أن "الجمعية العمومية فوضتنا اتخاذ كل الخطوات الكفيلة بتحقيق ما نطالب به، بما فيها الإضراب".وأمل أن يتم إقرار الكادر بالصورة التي أقرتها جمعية أعضاء هيئة التدريس، راجيا من الحكومة أن تهتم بالتعليم وبالأساتذة ولا تدفع بهم نحو أساليب أخرى للحصول على حقوقهم كالتصعيد والاعتصام والاضراب، وعليها أن تعامل الأساتذة بأسلوب يليق بهم.قنوات رسمية بدوره، قال رئيس رابطة أعضاء هيئة التدريس بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. معدي العجمي إن "الكادر أقر بقنوات رسمية في مجالس إدارة الجامعة والتطبيقي بحضور ممثلين من ديوان الخدمة المدنية وبموافقة بالإجماع، ونتمنى ان تعكس هذه الموافقة موافقة أخرى في مجلس الخدمة المدنية " مردفاً: "لن نقبل أن نحصل على حقوق منقوصة، وهذا الكادر لم يوضع إلا وفق دراسات علمية".وأضاف العجمي: "لا يعقل أن يحصل طالب حديث التخرج في مجال الحقوق أو الهندسة، يعمل في احدى الجهات بالدولة، على راتب يساوي راتب الأساتذة الذين قاموا بتعليمه وتدريسه" مشيرا إلى أن "الدولة قصرت في التعليم، فقام الأساتذة بدور وطني في استيعاب الطلبة في ظل الكثافة الطلابية العالية"، متمنياً "ألا نضطر إلى الإضراب كما فعل البعض وحصل على مطالبه، بعد أن قام بلي ذراع الحكومة وخضعت لهم، والنظر إلى كادرنا بعين العدالة".رسالة استياءمن جهته، قال أمين سر رابطة أعضاء هيئة التدريس بالتطبيقي د. أحمد الحنيان "أود أن أنقل رسالة استياء من قبل الأساتذة، فيما يتعلق بالرواتب، حيث يشعرون بالنقص والظلم في ظل الكوادر التي تمت الموافقة عليها في أجهزة الدولة الأخرى، وأخشى أن يكون هذا الاستياء حجر عثرة أمام تقدم الدولة في تطور التعليم وبناء جامعات جديدة، لأن الأساتذة الحاليين هم الذين سيساهمون مستقبلا في بناء وإنشاء جامعات جديدة".وكشف نائب رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت د.علي بومجداد عن وجود حالات استقالات من قبل الأساتذة بجامعة الكويت بسبب تدني الرواتب والمزايا المالية، مقارنة بجامعات المنطقة وجهات ومؤسسات حكومية في البلاد، فضلاً عن ضعف الإقبال من قبل الطلبة المتميزين على البعثات لذات السبب.ورأى بومجداد أن "التعليم ليس من ضمن أولويات الحكومة، وإذا لم يقر كادرنا فهذا تأكيد على أن الحكومة غير مبالية بالتعليم"، متسائلاً: "هل يعقل أن من يقدم مطالب وفق دراسات علمية ومنطقية وبهدوء لا يتم الالتفات إليه، بينما من يعتصم ويضرب يحصل على ما يريد فورا خلال ساعات".إلى ذلك، أوضح عضو الهيئة الإدارية لجمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت د. عواد الغريبة أنه "مضى على مطالبنا عام ونصف العام في ديوان الخدمة المدنية، ولم يطرح ضمن جدول الأعمال" لافتا إلى أن "الكادر الذي نريده مُعدّ بناء على دراسات علمية، كما أنه أقر من مجلس إدارة الجامعة ومجلس إدارة التطبيقي".