استديو "الأحلام" كلف "الإعلام" مليون دينار... ولم تستخدمه

نشر في 06-03-2012 | 22:30
آخر تحديث 06-03-2012 | 22:30
No Image Caption
 

عشر سنوات مضت منذ شراء وزارة الإعلام لما يسمى باستديو الخيال بتكلفة بلغت نحو مليون دينار، ورغم مرور كل هذه السنوات لم تقم الوزارة باستخدام هذا الاستديو بحجة عدم وجود فريق وكادر فني متخصص في "الإعلام" قادر على تشغيله طوال تلك السنوات!

وكشفت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" أن وزارة الإعلام قامت بشراء استديو الخيال "الأحلام"، الذي كان يعتبر آنذاك آخر الصيحات التكنولوجية في مجال الاستديوهات، إذ انه يغني عن القيام بتشكيل ديكورات للبرامج المختلفة، وذلك من خلال تصميم الديكور المطلوب عبر برامج خاصة في هذا الاستديو، لتبدو بعد ذلك حقيقية لمشاهدي التلفزيون.

ولفتت الى أن الاستديو منذ أن تم شراؤه من قبل "الإعلام" وحتى الآن لا يزال مهملا في استديو 800 واستديو 160 دون أن يتم استخدامه على الإطلاق، مما يشير الى احتمال وجود شبهات حول صفقة شرائه والى وجود متورطين من الوزارة في هذه القضية.

وعن أسباب عدم تأهيل وزارة "الإعلام" لفريق يقوم بتشغيل الاستديو حتى الآن رغم مرور تلك السنوات، أوضحت المصادر أن القياديين السابقين في الوزارة لم يعيروا أي اهتمام للموضوع، وطلبوا إزالة بعض الأطباق الخاصة بالاستديو والتي قامت الشركة الموردة بتركيبها على "سطح" الاستديو ووضعها في مخازن الوزارة حتى لا تتعرض للتلف.

وقالت إن هذا الاستديو لم تعد له أهمية في الوقت الحالي حيث ظهرت تكنولوجيا أكثر تطورا وبالتالي لم يعد لوجوده أي فائدة تذكر، مشيرة الى ان الحل الوحيد هو أن تقوم الوزارة ببيعه في مزاد للتخلص منه، هذا ان وجدت أحدا يشتريه!

واستغربت المصادر من عدم محاسبة من أمر بشراء هذا الاستديو دون أن تكون هناك دراسة حقيقية لمعرفة إمكانية الوزارة من الاستفادة منه مما تسبب في هدر ما يقارب مليون دينار من المال العام.

back to top