في المرمى: ما عندنا مانع حتى لو صفقة

نشر في 18-07-2011
آخر تحديث 18-07-2011 | 00:01
No Image Caption
 عبدالكريم الشمالي  

 لا شك أن قرار مجلس الوزراء بإعادة تعيين اللواء متقاعد فيصل الجزاف في منصب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للشباب والرياضة جاء وقعه مزعجاً للكثيرين من داخل الهيئة وخارجها؛ فالمستفيدون من إبعاده في الفترة الماضية كثر، والشامتون مع الأسف الشديد كانوا أكثر.

ولأنه لا يصح إلا الصحيح، فإن القرار، مع أنه جاء متأخراً، أعاد الأمور إلى نصابها الطبيعي، فالجزاف الذي عاد رغم أنف الكارهين سعى خلال فترة توليه المسؤولية في الهيئة قبل عودة المدير السابق الدكتور فؤاد الفلاح بحكم المحكمة إلى تطبيق القانون، ولم يقم بما يخالفه، ولمن يقول إنه اتخذ قرارات خاطئة ألغتها المحكمة نقول إن تلك القرارات اتخذها مجلس إدارة الهيئة لا الجزاف منفرداً، كما يفعل غيره، وحتى لو كان هو مَن اتخذها أو دفع بها، فذلك اجتهاد حاول من خلاله أن يلزم البعض ويلتزم هو بتطبيق القانون، ولا يستوجب ذلك سوى شكره والشد على يده لا إقصاءه وإبعاده.

ولعل أجمل تعليق من المناوئين لعودة الجزاف هو ربط قرار عودته لتولي المسؤولية في الهيئة بصفقة للحكومة مع نواب الكتلة العمل الوطني حول الاستجواب الأخير الذي قدم من كتلة التنمية والنائب محمد هايف إلى رئيس الوزراء، تقضي بعدم تأييد «الوطني» للاستجواب مقابل إعادة الجزاف إلى منصبه.

 ورغم أنني متأكد أن شيئاً من هذا لم يحصل، إلا أنني أقول ليت كل الصفقات التي تتم بين الكتل النيابية والحكومة تكون بنتائج مثل هذه، وتأتي بأشخاص يضعون المصلحة العامة لا المصالح الشخصية، هي الأساس والهدف في العمل، ولمن يقول إنها صفقة نقول هل هذه هي الصفقة أم تغيير مجلس إدارة الهيئة في ليلة ظلماء كان الصفقة؟ هل هذا اتفاق أم ربط السلاسل على الأبواب وفتح الأبواب الخلفية لمبنى الاتحاد كان هو الاتفاق؟

 لذلك نقول ونؤكد لمن يروج لوجود صفقات، وهو أصلاً من سعى إليها، وهو من عمل ليلاً ونهاراً على التخلص من الكفاءات مقابل تقريب مَن يعمل وفق مبدأ السمع والطاعة دون نقاش، وهو من كان أهلاً وساتراً للصفقات المشبوهة التي تصل في أحيان كثيرة إلى الفساد بعينه، إنه ما عندنا مانع، حتى لو كانت عودة الجزاف صفقة تراها «خوووش صفقة».

 بنلتي

نحمد الله أن دورة «فوكس» الرباعية لكرة القدم التي أقيمت في الأردن، وفاز فيها منتخبنا الوطني كانت ودية ولا الحين كان طلع لنا رئيس الاتحاد غير الشرعي ليقول لنا إن فوز منتخب الكويت في الدورة كان من ضمن الخطط المتوسطة المدى لاتحاده، ولبس بشتاً ونظارة وصف كل اللي يشتغلون بالاتحاد بالدور يحبون خشمه وجمع الجمهور علشان يقولّهم «تبون كاس العالم».

back to top