ليلى طاهر: سيت كوم الباب في الباب هادف وليس للتسلية
بدأت النجمة ليلى طاهر تصوير الجزء الثاني من سيت كوم «الباب في الباب» وتؤدي فيه دور غجرية للمرة الأولى، الذي يضاف إلى مسيرتها الطويلة في السينما والتلفزيون وعلى خشبة المسرح المكللة بتجسيد شخصيات مختلفة سواء في التراجيديا أو الكوميديا.عن تجربتها في السيت كوم وآخر أعمالها كان الحوار التالي مع هند طاهر.
أخبرينا عن الجزء الثاني من سيت كوم «الباب في الباب».نصوّره مع ثلاثة من المخرجين الشباب، وشاءت الصدفة أن يكونوا أبناء فنانين وهم: أحمد ابن الفنان محمود الجندي، تغريد ابنة المخرج سمير العصفوري، أحمد ابن مدير التصوير سمير فرج، لذا أتوقع أن يكون الإخراج مميزاً.ما الجديد الذي يتضمنه هذا الجزء؟لا يحمل جديداً، ففريق العمل نفسه ويتألف من شريف سلامة وكارولين خليل وأحمد خليل، والأدوار نفسها والقصة نفسها، وتتمحور حول أسرة صغيرة تسكن إلى جوار أهل الزوج، فتقع مشاكل بين الزوجة وحماتها.أين يكمن الاختلاف إذاً؟في الأحداث لأن المسلسل قائم على فكرة الحلقات المتصلة المنفصلة، وتتناول كل حلقة حدثاً معيناً ينتهي بنهايتها.كيف تقيّمين تجربة السيت كوم؟ممتعة وأتمنى تكرارها، أهوى المشاركة في أعمال خفيفة تحظى بقبول الجمهور.لم تشاركي في هذه النوعية في السابق، ما السبب؟لأن العروض التي تلقيتها كانت أفكارها «محروقة» وتعتمد على ممثلات كوميديا يطلقن النكات لإضحاك الجمهور، من دون الاهتمام بضرورة توافر موضوع تدور حوله الأحداث، قلة تغلبت على هذا العيب مثل «رجل وست ستات» و{تامر وشوقية» أما البقية فهي مجرد «تسالي».ما الذي حمّسك على المشاركة في «الباب في الباب»؟تكامل عناصره سواء من ناحية الموضوع أو الإخراج أو التمثيل، بالإضافة إلى أنه لا يتطلب من الممثل إطلاق إفيهات ساخرة، ويعتمد على كوميديا الموقف الهادفة وهذا النوع أحبه بل أتقنه.كيف تقيّمين أداءك في مسلسل «وادي الملوك»؟سعدت بمشاركتي فيه لأنه يضم فريق عمل أكثر من رائع يتكوّن من: سمية الخشاب وصابرين ونبيل الحلفاوي، وهو من كتابة محمد منسي قنديل، حوار عبد الرحمن الأبنودي، إخراج حسني صالح، وجميعهم من الأسماء اللامعة.كيف تحضّرت لدور الغجرية؟استعنت بمدربين علموني كيفية استحضار روح هذه الشخصية لأتقمصها، وبمدرب لغوي علمني اللهجة الصعيدية، إذ يفترض أن تتحدثها هذه الشخصية بطلاقة لأنها رئيسة الغجر.كيف تقيّمين أداءك لهذه الشخصية؟هذا اللون جديد عليّ ولم يسبق أن قدمته، ثم لم تُعالج هذه الشخصية درامياً بشكل كبير، لذا شعرت بسعادة لتجسيدي لها ولقدرتي على إقناع الجمهور بها. ما رأيك في العرض الحصري؟أرفضه مهما كان العائد المادي من ورائه، لأنه يظلم الدراما، مثال على ذلك مسلسل «الباب في الباب» الذي عرض حصرياً على قناة «دريم» الفضائية مرة واحدة من دون إعادة، كذلك مسلسل «وادي الملوك» الذي عرض على شاشة الـ «سي بي سي» وكانت قناة جديدة غير معروفة، لذا لم يحقق نسبة مشاهدة عالية. لكن عندما عرض المسلسلان، بعد انتهاء الشهر الكريم، على قنوات عدة حققا نجاحات، للأسف يقع منتجون كثر في هذا الفخ من دون أن يهتموا بالتأثير السلبي للعرض الحصري على جماهيرية المسلسل، قديماً كنا نعاني من زيادة كمّ المسلسلات في شهر رمضان، واليوم برز سبب آخر للمعاناة.أديتِ في مسلسل «مسيو رمضان مبروك» الدور نفسه الذي قدمته في الفيلم، لماذا؟الموضوع مختلف تماماً، فعلى رغم أن الدور نفسه إلا أن طبيعته تغيرت، لم تعد الأم تلك الفلاحة الطيبة المتمسكة بالعادات والتقاليد كما كانت في الفيلم، إنما أصبحت، في المسلسل، تحرّض ابنها على عمل أي شيء حتى لو كان مخالفاً للقانون. الغريب أن المشاهدين ظنوا في البداية أن المسلسل هو جزء ثانٍ من الفيلم، إلا أنهم، بعد متابعتهم له، تأكدوا أنه منفصل تماماً عن الفيلم.وما الذي حمّسك على المشاركة في المسلسل؟إعجاب الجمهور بالشخصية في السينما ورسمها في المسلسل بشكل مختلف، بالإضافة إلى أنه يتناول قضايا على مدى 30 حلقة كنا نعاني منها في عهد النظام السابق مثل الرشوة وفساد المحليات وتزوير الانتخابات.هل ثمة جزء ثانٍ من «مسيو رمضان أبو العلمين»؟سمعت هذا الكلام لكن لم يتحدث معي المنتج أو المخرج بشكل رسمي، إذا حدث ذلك فسأشارك فيه، لأنه سيتضمن بالطبع أحداثاً مختلفة عن تلك التي عرضها المؤلف في الجزء الأول.أنتِ مقلّة في أعمالك السينمائية، ما السبب؟ببساطة لأن أياً من السيناريوهات التي تعرض عليّ لم يجذبني، إذا لم يضف العمل إلى تاريخي فلن أوافق عليه، بات لديّ من الخبرة والعمر ما يخولني رفض أي عمل يهدف إلى مجرد تحقيق الحضور، لا سيما أن غايتي ليست الحصول على أجر عال إنما البحث عن عمل جيد.أتفضلين العمل مع النجوم الكبار أم الشباب؟كلاهما، يجدّد العمل مع الشباب طاقاتنا ويفرد الكبار مساحة للمنافسة في الأداء، للأسف قلة هي الأعمال التي يشارك فيها جيلان مع أن الفن هو صورة للمجتمع ولا يجوز أن ينفرد به طرف.قدمت ألوان الدراما كافة، أيهما أسهل: الكوميديا أم التراجيديا؟وحدها القصة تحدد مدى سهولة العمل أو صعوبته.كيف تختارين أعمالك؟وفقاً لأسس منها: طبيعة الموضوع، فريق العمل المشارك، الشخصية التي أجسدها ومدى مطابقتها لشخصيات نسائية موجودة بالفعل في المجتمع وتأثيرها في الأحداث.ما رأيك في الأعمال التي تؤرخ لثورة 25 يناير؟أرفضها في الوقت الحالي، لأن الثورة لم تكتمل وتتغيّر الأحداث يوماً بعد يوم، ما يجعل من الصعب التعبير عنها في هذا الوقت، لذا علينا الانتظار لتتضح الصورة حتى لا نظلم هذا الحدث العظيم.ما جديدك الفني؟بعد الانتهاء من تصوير الجزء الثاني من مسلسل «الباب في الباب» سنبدأ تصوير الجزء الثالث على أن يعرض في رمضان 2013، وثمة أعمال أخرى ما زال القيمون عليها في مرحلة اختيار الممثلين الذين سيشاركون فيها.