طلبة بالجامعة لـ الجريدة: إقرار فصلين صيفيين يسرّع تخرجنا

نشر في 29-07-2011 | 22:01
آخر تحديث 29-07-2011 | 22:01
«فرصة لتعويض ما فات... والأشهر الثلاثة كافية لتدريس مقرراتهما»

طالب عدد من طلبة الجامعة بإقرار نظام الفصلين الصيفيين أسوة بالجامعات الخاصة لتذليل الصعاب التي تعوق تخرجهم، رغم ما رآه بعضهم من عدم كفاية الفترة الصيفية لدراسة مقررات الفصلين.

يمثل التخرج من الجامعة وإنهاء المشوار الدراسي حلما يتطلع إليه جميع الطلبة، ولكنهم كثيرا ما يواجهون بالعديد من المشكلات التي تحول بينهم وبين تحقيق هذا الحلم لسبب أو لآخر، فقد يحولون من كلية إلى أخرى أو من تخصص إلى آخر، ووقتها قد تفوتهم بعض المقررات، ويضطرون إلى الانتظار فصلا كاملا حتى يستطيعوا التسجيل.

ومن أجل هذا، رأى العديد من الطلبة أهمية أن تقرر الجامعة عقد فصلين صيفيين، للمساهمة في تذليل الصعاب التي تمنع الطلبة من التخرج سريعا، لا سيما أنهم يعتقدون أن فترة الأشهر الثلاثة ستكون كافية لتدريس المقررات.

"الجريدة" التقت مجموعة من طلبة جامعة الكويت لمعرفة رأيهم في هذا الشأن، فكان التحقيق التالي:

بداية، قالت الطالبة ريم المطوع من كلية الآداب "الجميع يعتقد أن الطالب يحتاج إلى فصلين صيفيين، لأن الطالب في بعض الأحيان يتعرض لظروف تحتم عليه سحب فصل دراسي أو أكثر، وبالتالي يحتاج إلى فصلين صيفيين حتى يتخرج في المدة المطلوبة"، مشيرة إلى أنه "إذا كان الطالب يطمح إلى التخرج في مدة أقصر من المطلوبة، فإنه يحتاج إلى هذين الفصلين".

 وأضافت: "أرى أن مدة 3 أشهر كافية إذا رتب أعضاء هيئة التدريس تدريس المنهج والخطة الدراسية بصورة صحيحة ومفيدة ومختصرة، وجامعة الكويت من وجهة نظري لا تتبع طرق الجامعات الخاصة المتطورة التي تساهم في تخفيف الضغط على الطالب".

 أما نور الشايجي من كلية العلوم الإدارية فرأت أن "الفصلين الصيفيين أفضل، لأنهما أكثر راحة للطالب حيث يسمح من خلالهما له بتجزئة المواد على فصلين وأخذ مواد أكثر من المسموح بها لتكون الفترة كافية لإنهاء المقررات الدراسية، ولكن على الجامعة ترتيب الفصلين مثل بقية الجامعات الخاصة".

تسريع التخرج

ومن جانبها، أفادت الطالبة منال حمد من كلية العلوم الإدارية بأن "الطلبة في حاجة إلى فصلين صيفيين، لأن الطالب مضطر إلى التخرج، ومن المبررات التي تجعله يسرع في التخرج من الجامعة الحاجة إلى فصل صيفي آخر، حتى لا يضطر إلى انتظار مرور فصل الصيف ثم العام الدراسي ليدخل فصلا صيفيا آخر، رغم أن بعض الموظفين يرى أن عدم إقرار فصلين صيفيين راحة للطالب والموظف".

وعضدت الطالبة مريم حاجيه من كلية الآداب ما ذكرته سابقاتها، فقد ذكرت أن "الفصلين الصيفيين يساعدان على تقليل الضغط على الطلبة مما يشعرهم بالراحة والقدرة على التركيز أكثر، وخصوصا أن فترة الأشهر الثلاثة كافية"، مبينة أن "سبب عدم وجود الفصلين الصيفيين اختلاف النظام عن الجامعات الخاصة، فكل جامعة لها رؤيتها ولها قوانينها، ولكن نتمنى أن تطبق جامعة الكويت نظام الفصلين".

حاجة ملحة

 ويرى الطالب محمد النجدي من كلية العلوم الإدارية أن "حاجتنا ملحة إلى الفصل الصيفي لاختصار الوقت اللازم للتخرج، وهناك كثير من المواد لا تحتاج إلى فصل اعتيادي لصغر محتواها العلمي، ولكن الأشهر الثلاثة تكفي للمواد المشتركة لا للتخصص، وجامعة الكويت تتبع النظام التقليدي القديم ولا تواكب التطور الموجود في العالم".

ويشاركه الرأي الطالب أحمد عماد الدين من كلية العلوم الإدارية الذي أكد بدوره "ضرورة وجود فصلين صيفيين، لأن ذلك يساعد الطلبة على اختصار فترة التخرج من الجامعة، ويساعد على تحسين وإعادة دراسة المواد التي يرغبون في تحسين درجاتهم فيها، وبما أن شهر رمضان أصبح يقترب كل عام من فترة الفصل الصيفي فإن وجود فصلين دراسيين يعطي الطالب نوعا من الحرية في اختيار الوقت الملائم له، سواء كان فصلا صيفيا أولا أو ثانيا".

وقال عماد الدين "أنا أؤمن بأن نظام جامعة الكويت أفضل الأنظمة الجامعية على مستوى دولة الكويت، ولكن لا أعلم السبب في عدم تطبيق الفصلين الصيفيين، ربما لأن الجامعات الخاصة تصنع فكرة إنجاز الطالب في الفصل الصيفي وقد يكون ذلك لأسباب مادية".

وضوح الخطة

وفي حين أكد الطالب سلطان العلي أن "الطلبة بحاجة إلى وجود فصلين صيفيين لمساعدتهم في مسيرتهم الجامعية وإعطائهم الفرصة للتخرج بأسرع وقت، ويجب أن تكون الخطة الدراسية واضحة، وجامعة الكويت بها إدارة روتينية، لذلك لا يوجد فصلان صيفيان"، أفاد الطالب يوسف بودريد بأن "الفصلين الصيفيين سيسرعان تخرج الطلبة، إذ إنها تتيح الفرصة لتسجيل المقررات الصعبة لأن الفصل الصيفي قصير، فأعضاء هيئة التدريس يقومون بتسهيل المقرر، والفكرة مفيدة للطالب المتأخر، فهناك مواد لا تطرح إلا في الفصل الصيفي، وهذا يجعل الطلبة يسارعون في التسجيل، لذلك فإن الفصلين الصيفيين سيسعادان في خفض عدد الطلبة في القاعة، بعكس الفصل الصيفي الواحد حيث يقوم عضو هيئة التدريس بفتح شعب في ساعات قد لا تناسب الطالب أو تتعارض مع مقررات دراسية أخرى".

وبين بودريد أن "الفصلين الصيفيين من وجهة نظري فرصة لتبسيط المقرر وتسهيله على الطالب فيرغب فيه بسبب المدة القصيرة، ويطرح المقرر بشكل مبسط، والفترة لن تكون عائقا، وأعتقد أن جامعة الكويت حالياً تدرس فكرة الفصلين الصيفيين في حالة وجود مصلحة للطالب".

المدة غير كافية

وعلى الجانب المقابل لكل من أيد فكرة الفصلين الصيفيين، ذكر الطالب عادل أشكناني من كلية العلوم الإدارية أننا "ليس لنا حاجة إلى فصلين صيفيين لعدم وجود فترة كافية للراحة وتغطية المواد، كما أن الفصل الصيفي غير إجباري لكل الطلبة، و3 أشهر غير كافية لفصلين صيفيين وجامعة الكويت حكومية وتتبع نهج الدراسة في المدارس الحكومية". 

وعارض الطالب محمد خليفوه ما قال به أشكناني، إذ رأى أننا "نحتاج إلى فصلين صيفين لعدة أسباب، منها تجاوز وحدات أكثر وعدم الاضطرار إلى أخذ فصل صيفي كامل، اذا لم يستطع إكمال الفصلين بسبب أي ظرف يمنعه، خصوصا أن الكثير من الطلبة يحبون السفر أو الاستمتاع بالإجازة بعد انتهاء العام الدراسي ومدة ثلاثة أشهر كافية، وعدم وجود الفصلين الصيفيين يرجع إلى الإدارة وعدم استعدادها لتغيير النظام القديم".

أما الطالب حسين نصرالله من كلية العلوم الإدارية فقد رفض بشدة فكرة الفصلين الصيفيين، "لأن المقررات الدراسية ستكون تدريسها بصورة مكثفة، والطالب لن يدرس المادة العلمية بشكل مطلوب، والفائدة ستكون أقل خصوصا في مواد التخصص من جراء قصر مدة الفصل الصيفي عن الفصل الصيفي الاعتيادي"، لافتا إلى أن "عدم تطبيق الفصل يرجع إلى التقيد ببعض الإجراءات والقوانين الإدارية والإشادة بالنظام التعليمي لجامعة حكومية".

back to top