قمة "ميركل" و"ساركوزي" تفشل في تهدئة المخاوف في منطقة اليورو.

نشر في 17-08-2011 | 12:39
آخر تحديث 17-08-2011 | 12:39
No Image Caption
تعهد الرئيس الفرنسي "نيكولا ساركوزي" والمستشارة الألمانية "انجيلا ميركل" بالعمل معا من أجل تعزيز الحوكمة في منطقة اليورو، حيث اقترحا مجلس حكم للمنطقة في إطار التزامهما بالدفاع عن العملة الأوروبية الموحدة.وقد اقترح الزعيمان أن يتولى رئيس المجلس الأوروبي "هيرمان فان رومبي" رئاسة المجلس الجديد لمدة عامين ونصف، في حين ستجتمع المجموعة مرتين على الأقل في العام وربما أكثر إذا لزم الأمر.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد أشارت إلى أن "ميركل" و"ساركوزي" يخططان أيضا من أجل عرض اقتراح يقضي بفرض ضريبة على المعاملات المالية اعتبارا من سبتمبر/القادم، فضلا عن إعطاء جميع الدول الأعضاء السبعة عشر في مجموعة اليورو مهلة حتى قبل صيف عام 2012 من أجل ضبط ميزانياتها.

ومع ذلك رفض الزعيمان فكرة إصدار "سندات اليورو"، حيث أشارا إلى أن إصدار هذه السندات لن يحل مشكلة أوروبا، كما أنها لن تساعد على استعادة الثقة.

وقد شدد الرئيس الفرنسي على "وحدة كاملة من وجهات النظر" مع "ميركل" حول رغبة البلدين في دعم اليورو وتحمل مسؤوليات بعينها.

هذا ويرى بعض المحللين أن اللقاء ترك خيبة أمل لدى المتعاملين في الأسواق، حيث لم يتطرق إلى وضع حلول قابلة للتفعيل على المدى القريب فيما يخص الأسباب الرئيسية لأزمة الديون السيادية.

وقد أثبت اللقاء أن القادة الكبار في منطقة اليورو ما زالوا يتبنون نهجا "رجعيا" بدلا من بذل مزيد من الجهد لدرء مخاطر العدوى.

كما أن اللقاء الذي عول عليه الكثيرون في اتخاذ خطوات فعالة من أجل وضع قرارات قمة الحادي والعشرين في مجال التطبيق العملي، خصوصا فيما يتعلق بصلاحيات وحجم صندوق الإنقاذ لم يقدم لهم ما انتظروه، ليكون بذلك دون جديد سوى طرح أفكار كبيرة وضحمة دون فعل ملموس.

بدت البورصات الاوروبية وقد خاب املها صباح الاربعاء بالاجراءات التي اعلنتها المانيا وفرنسا لتعزيز الوضع المالي لمنطقة اليورو ولا سيما لرفضهما اصدار سندات اوروبية للحد من ازمة الدين.

وعلى صعيد البورصات الاوروبية , افتتحت بورصة باريس بانخفاض بنسبة 0,58% وكذلك لندن بنسبة 0,78% وفرانكفورت 1,41% ومدريد 0,59% وميلانو 1,02% ولشبونة 0,57%. كما خسرت البورصة السويسرية 0,91%.

وعلق المحلل النفطي لدى "فيليب فيوتشرز" في سنغافورة كير تشانغ يانغ ان "الاجتماع بين المستشارة الالمانية (انغيلا ميركل) والرئيس الفرنسي (نيكولا ساركوزي) فشل في تهدئة المخاوف حول ازمة الدين في منطقة اليورو".

وسبق ان اغلقت اغلبية البورصات الاوروبية الثلاثاء على انخفاض قبل انتهاء القمة الالمانية الفرنسية نتيجة التشكيك بنتائجها. وخسرت باريس 0,25% وفرانكفورت 0,45% وميلانو 0,87% ومدريد 0,40% ولشبونة 1,47%. وحدهما بورصتا سويسرا (+0,91%) ولندن (+0,13%) احرزتا تقدما عند الاغلاق.

واعلنت ميركل وساركوزي عن سلسلة اجراءات مساء الثلاثاء هي حكومة اقتصادية لمنطقة اليورو و"قاعدة ذهبية" للميزانية وتواؤم ضريبي وضريبة على التحويلات المالية.

ونتيجة الاجراء الضريبي الجديد تراجعت مؤشرات البورصات عند الافتتاح فتراجع نايمكس يورونكست بنسبة 3,22% وبورصة لندن 3,96% والبورصة الالمانية باكثر من 6%.

واستبعدت باريس وبرلين الاجراءات التي كانت الاسواق تتوقعها وعلى الاخص تعزيز صندوق الغوث الاوروبي واصدار سندات اوروبية موحدة.

وقال المحلل لدى ويلز فارغو فاسيلي سيريبرياكوف "كان المستثمرون يركزون بحدة على هذا المقترح". وتابع "لكن نظرا الى استبعاده فسيكون من الصعب على القادة التاثير على الاسواق".

وكان شارع الاعمال في نيويورك وول ستريت اول من ابدى رد فعل على هذه المعلومات حيث خسر مؤشر داو جونز 0,67% وناسداك 1,24%. كما انه لم يستقبل المعلومات حول الضريبة على التحويلات المالية برحابة حيث تراجعت الاسهم المصرفية الى حد كبير.

اما في الاسواق الاسيوية فكان رد الفعل اكثر تنوعا فشهدت الاربعاء ترددا حول تفسير هذه القرارات. وتراجعت بورصة طوكيو 0,55% لكن سيدني ارتفعت 1.32% وسيول 0,68%.

وفي مؤشر الى فشل القمة الفرنسية الالمانية في طمأنة الاسواق تراجع سعر اليورو امام الدولار وبلغ 1,4352 دولارا في طوكيو .

back to top