هيئة الصناعة تظهر حاجة مصانع الحديد لـ السكراب وتغفل شركات تصديره.. 3 شركات تسعى إلى الاستحواذ على سوق السكراب المحلي

نشر في 03-12-2011 | 00:01
آخر تحديث 03-12-2011 | 00:01
No Image Caption
لا تزال مشكلة السكراب تكبر ككرة الثلج المتدحرجة، في وقت تستعين فيه وزارة التجارة والصناعة برأي الهيئة العامة للصناعة للوقوف على حقيقة المشكلة، بعد أن تلقت شكاوى من اصحاب مصانع الحديد، في مقابل إعلان شركات تصدير وتجارة السكراب عن إصابتها بأضرار.

وقد أبدت هيئة الصناعة رأيها في مشكلة السكراب، وردت على الشكاوى المقدمة من مصانع الحديد الى وزارة التجارة والصناعة المتضمنة طلب منع تصدير السكراب، وبناء على طلب الوزيرة بإعداد تقرير حول الحاجة الحقيقية للمصانع المحلية من السكراب والمواد التي تحتاجها هذه المصانع.

واضافت الهيئة انه بعد الرجوع إلى ملفاتها والمعلومات المتاحة حول هذا الموضوع تبين وجود ثلاث شركات كويتية محلية لديها تراخيص صناعية لإنتاج قضبان حديد التسليح وهي كالتالي:

الشركة المتحدة لصناعة الحديد

وتبلغ الطاقة الانتاجية المرخصة 650 طنا سنويا، والمصنع مقام على مساحة 40 الف  متر مربع في المنطقة الغربية بمنطقة الشعيبة الصناعية، كما يوجد للشركة ترخيص صناعي آخر لإنتاج قوالب الحديد بطاقة انتاجية قدرها مليون طن في السنة، والمصنع مقام على مساحة 96 الف متر مربع.

الشركة الكويتية لصناعة

حديد التسليح

وتبلغ الطاقة الانتاجية المرخصة 150 الف طن في السنة، والمصنع مقام على مساحة  33.3 الف متر مربع في المنطقة الغربية بمنطقة الشعيبة الصناعية.

الشركة الأولى لصناعة الحديد

وتبلغ الطاقة الانتاجية المرخصة 150 الف طن في السنة من قضبان حديد التسليح، إلا أنها لم تقم بانتاجه حتى الآن لأنها لم تبدأ في تنفيذ المرحلة الثانية، فقد بدأت في تنفيذ المرحلة الأولى وهي إنتاج قوالب الحديد «البيليت» من سكراب الحديد، ويستخدم البيليت المنتج في تصنيع قضبان حديد التسليح بعد تسخينه ودرفلته وسحبه على الساخن. والمصنع قائم على مساحة 36.250 الف متر مربع في المنطقة الغربية بمنطقة الشعيبة الصناعية.

أوضاع المصانع والشركات

وقالت هيئة الصناعة انها قامت بالاتصال بالشركات السابقة الذكر، وقد افادتها بالمعلومات التالية:

ذكرت الشركة المتحدة لصناعة الحديد أن انتاج مصنع قوالب الحديد بدأ في شهر ديسمبر عام 2010 ووصل انتاجه في الوقت الحالي إلى 680 الف طن من قوالب الحديد نظرا لوجود كيبل كهرباء واحد، وسيتم الوصول إلى الطاقة المرخصة مع تركيب كيبل الكهرباء الثاني الذي سيتم تركيبه عما قريب.

واشارت الشركة، وفقا لرأي الهيئة، الى أن انتاج قوالب الحديد حاليا يتم باستخدام نسبة 10 في المئة من سكراب الحديد «يعادل 86 الف طن سنويا» و90 في المئة من مادة HBI، وللحفاظ على كفاءة الأقران المستخدمة في عملية الصهر يفضل ألا تقل نسبة حديد السكراب في انتاج قوالب الحديد عن 30 في المئة، ولكن نظرا لعدم توافر الكمية الكافية من السكراب حسب افادتها فيتم استخدام نسبة 10 في المئة وهي النسبة المتاحة لهم، حيث يتم شراء حديد السكراب من مصدر واحد بعد أن يتم تقطيعه.

الأولى لصناعة الحديد

كما بين رأي الهيئة ان الشركة الأولى لصناعة الحديد ذكرت أن الطاقة الإنتاجية الحالية من قوالب الحديد تتراوح بين 108 الاف طن في السنة و120 الف طن في السنة، ويتم انتاجه باستخدام سكراب الحديد بالكامل وبررت عدم الوصول للطاقة المرخصة بعدم توفر الكميات الكافية من السكراب، مشيرة الى ان إنتاج طن واحد من قوالب الحديد يتطلب توافر 1.1 طن من سكراب الحديد، كما أفادت بأن شراء سكراب الحديد محليا يتم من مواقع السكراب في منطقة أمغرة ويتم تقطيعه في موقع المصنع.

ولفتت الهيئة الى انه تمت مخاطبة شركة المعادن والصناعات التحويلية بتاريخ 12/9/2011 وتوجيه عدة استفسارات بخصوص موضوع السكراب «مرفق نسخة» وانها لم تتلق الرد حتى وقت اعداد هذا الكتاب.

اجتماع بين الطرفين

من جهة ثانية، علمت «الجريدة» من مصادرها الخاصة ان شركات تصدير وانتاج السكراب تطلب من وزارة التجارة والصناعة عقد اجتماع بين الشركات المصنعة للحديد وبين شركات تجارة وتصدير السكراب حتى يتم التوفيق بينهما بما لا يضر احد الطرفين وبما يحقق المصلحة العامة غير ان طلبها لم يلب حتى الآن.

وقالت المصادر ان الشركات التي تعنى بتصنيع الحديد تضغط لتكون هي الجهة المتحكمة بسوق الحديد علما ان شركة واحدة من بينها هي التي تقوم بتصنيع حديد التسليح، في حين تقوم الشركتان الاخريان بصناعة القوالب التي يعاد تصديرها كمادة اولية لصناعة حديد التسليح. ولفتت الى ان الشركات المصنعة للحديد تتجه لاحتكار سوق السكراب حتى لو قطعت ارزاق مئات العاملين في شركات تصدير السكراب من الأسر الكويتية.

back to top